سياسية

في أول حديث جماهيري عقب إجرائه عمليّة في حباله الصوتية: “البشير” .. العودة إلى منصّة الخطابة..!!

قبل ثلاثة أيام من تاريخ مخاطبته الأمة السودانية بمناسبة أعياد الاستقلال المجيدة، وفق ما أعلنت وزارة رئاسة الجمهورية، فاجأ الرئيس “البشير” المتابعين وخاطب جزءًا من هذه الأمة في أقصى جنوب كردفان، حيث افتتح أمس الإنتاج الفعلي لحقل (حديدة) في تلك الولاية الحدودية.
{ جلس الرئيس “البشير” كالعادة في الصفوف الأمامية، وإلى هنا والأمور تسير وفق تراتيبية متفق عليها في مراسم الدولة.. ومضى البرنامج الافتتاحي حتى وصل الجزئية التي اعتلى فيها وزير النفط “عوض الجاز” منصة الخطابة.. وما أن أفرغ ما في جوفه من كلمات، غلب عليها الطابع الحماسي، حتى شرع في تقديم (قائد الأُمة) ليخاطب أبناء الشعب السوداني المحتشدين.
{ وقبل أن يبدأ الرئيس في إلقاء كلمته دوى صوت الموسيقى، ليجلجل في المكان صوت مغن قام بتأليف أغنية يمتدح فيها الرئيس، دون أن يُكلف نفسه مشقة البحث عن لحن ليصب فيه كلماته تلك، فقد اقتبس لحناً من أغنية حماسية دارجة، وفي ذاك الوقت التقطت الكاميرات وزير النفط وهو يهيئ المنصة الرئيسية ويعيد ترتيب (المايكرفونات) التي ضجت بها المنصة.
{ وصل الرئيس “البشير” للمكان المُخصص لمخاطبة الجماهير التي اقتربت بصورة أكثر من حيث يقف “البشير” استجابةً لإشارة من يده اليمنى حاثاً إياهم على الاقتراب أكثر، وكان الرئيس يرسل تلك الإشارات وهو يهز بيسراه متناغماً مع أصوات الموسيقى العالية، التي ما أن خفتت حتى بدأ “البشير” في الحديث بصوته الجهور الذي زادته قوة مكبرات الصوت المثبتة بعناية في جنبات المكان المخصص للاحتفال، وبدا أن الرئيس قد تجاوز نصيحة الأطباء، حيث كانت الحماسة تتملكه، وهو يؤكد أن جمهورية الصين الشريك الإستراتيجي للحكومة السودانية لم تأتِ لاستعمار البلاد، ولا نهب ثرواتها، بل هي شريك اقتصادي مهم للخرطوم.
{ وكان لطبيعة المناسبة الأثر المباشر في أن تكون أولى خطابات البشير الجماهيرية – بعد إجراء عملية جراحية له في الحبال الصوتية الشهر الماضي – ذات طابع اقتصادي بامتياز، إذ جاء على ذكر أن أرزاق العباد لا هي بيد أمريكا ولا إسرائيل، بل هي بيد رب العباد الذي يمتلك وحده مفاتيح الرزق، وزاد بصوت قوي (مافي ود مرأه بملأ عيّنا).
{ وبدا وكأن الخطاب المرتجل الذي خصّ به الرئيس أبناء السودان بالداخل، فيه رسائل أُخرى موجهة إلى من هم على التخوم الجنوبية للولاية، إذ أوصى “البشير” جُل أبناء السودان بتحكيم صوت العقل ونبذ مظاهر الصراع الداخلي والاحتكام إلى نهج الحوار السلمي لحل المشاكل الداخلية.
{ وعلى الرغم من الأوضاع الأمنية في ولاية جنوب كردفان غير مستتبة، إلاً أنها المنطقة التي شهدت كلمات “البشير” على الهواء الطلق، ودعا فيها لضرورة تقوية الجبهة الداخلية لإعمال التنمية واستغلال الموارد التي يذخر بها السودان وقال إنها كافية للتقدم نحو النهضة، وزاد (الصراعات الداخلية تضعف البلاد وتهيئ الجو للأعداء والمتربصين بنا).

الخرطوم – مي علي
صحيفة المجهر السياسي

‫5 تعليقات

  1. كعادتها القديمه واسلوبها العدائي ضد السودان وقيادته وانجازاته التي تغيظ المتربصين اوردت وكاله روتير خبر افتتاح الحقل النفطي الجديد بصوره تهكميه!! وقالت بان (الرئيس رقص كعادته القديمه قبل اصابه حباله الصوتيه وبانت في حديثه نبره تحدي !!) كانما محرري روتيرز لايعلمون بان (العرضه) هي رمز الفروسيه عند العرب وممارسه بصوره واسعه عند رؤساء الدول الخليجيه في المناسبات القبليه والقوميه!! ولكن من يستطيع داخل هذه الوكاله الهايفه ان يصف العاهل الخليجي بالراقص عندما يعرض!! ويكفي الرئيس فخرا انه ياصل العادات والتقاليد العربيه للشجاعه والكرم بين اهله !! اما نبره التحدي التي لاتعجب محرري الوكاله فيحق له ذلك كلما حقق انجاز عمل الغرب بكلما اوتي من قوه لحرمان الشعب السوداني منه !!فالصراع علي النفط يقيم له الغرب الحروب والاحتلال ويزهق فيه الانفس ويدمر فيه الممتلكات!!وبما ان نفط السودان قد تم التآمر عليه بابقائه مدفونا تحت باطن الارض كاحتياطي مستقبلي فان استخراجه يغيظ الغرب واعوانه!!وانه لعمري لعمل تم باراده وعزيمه اهل السودان الفولاذيه مدفوعين بحقهم في اقامه حياه كريمه تحت الشمس بالرغم من مؤمرات الغرب لابقائهم تحت سيطرته الظالمه !!
    فالكميه المنتجه كبيره وسوف تساهم بقدر وافر لاستقرار وانتعاش الاقتصاد السوداني !! وتساعد لبنذ الصراعات المسلحه ونشر الحوار السلمي لمناقشه مشاريع التنميه !!وتدعيم الصناعات النفطيه والتعدينيه والمشاريع الزراعيه !! فيهنأ الشعب السوداني بانجازات حكومته!!وليرفل بانعم الله عليه!! وليزداد محرري رويترز غيظا حتي انفقاع المراره ….فالانجازات كثيره ومتعدده والله يرزق من يشاء بغير حساب.ودنبق