منوعات
الحديث الكثير عن انتقال هيثم وعلاء الدين لن يعيدهما إلى كشوفات الهلال
وفي رأيي أن انتقال لاعب من نادٍ منافس الى نظيره أصبح أمراً عادياً في دنيا الاحتراف عالمياً، وكل لاعب لا يجد استقراراً نفسياً أو مادياً يفكر في الانتقال إلى نادٍ آخر حتى لو كان في آخر الدنيا.. «الصين، اليابان، وروسيا». ولكننا في السودان تشغلنا هذه الأشياء كثيراً، والمفارقات كثيرة في هذه الدنيا، فكم من رئيس اُغتيل على يد حارسه، وكم من قائد فذ انقلبت عليه قاعدته بين ليلة وضحاها وأطاحته عن القيادة.
٭ إلا أن انتقال هيثم وعلاء قد ملأ الدنيا وشغل الناس، وهنا تحضرني قصة رواها أحد الأصدقاء إبَّان انعدام السكر في بداية عقد الإنقاذ، وقد ترك معظم الناس شرب الشاي، وكان هناك ثلاثة أصدقاء اثنان منهم تركا ذلك وأصرَّ الثالث على شرب الشاي بأية وسيلة «بلح، حلاوة». وعندما كانوا في طريقهم إلى أحد المآتم وقد امتطى كل واحد منهم حماره صاروا يتجاذبون أطراف الحديث عن انعدام السكر، وقال أحد اللذين تركا شرب الشاي إن الأمر بالنسبة له صار عادياً فهو يصحو من النوم ويصلي الصبح ثم يتوجه الى عمله كأن شيئاً لم يكن، وقال الثاني إنه عندما يتناول طعام غدائه كان يخرج من منزله متوجهاً إلى مزرعته دون أن يتذكر شرب الشاي ثم يعود في المساء ولا يخطر على باله شاي المغرب.. وظلا الاثنان يتحدثان هكذا عن هذا الموضوع حتى اقترب ثلاثتهم من مكان العزاء، وهنا قال الثالث الذي لم يترك شرب الشاي وظل يشربه بالبلح: «يا أخوانا هو عدم شرب الشاي ده بكتل ليه زول، إلا ترَ بخلي الزول يهضرب زيكم كده!!»
٭ ولذلك أقول إن الحديث الكثير عن انتقال هيثم وعلاء الدين لن يعيدهما إلى كشوفات الهلال، ولا أريد أن يُصاب الجميع بـ «الهضربة»، فالهلال نادٍ كبير ولن تتوقف مسيرته بذهاب لاعبين، وقد مرَّ على الهلال من اللاعبين الكبار خلال مسيرته الرياضية الكثير من أمثال جكسا وعز الدين الدحيش وأمين زكي وسبت دودو وشواطين والضب والثعلب وتنقا ووالي الدين «رحمه الله» وعبد الله موسى وود الكوري الكبير وفوزي المرضي وأحمد آدم وطارق أحمد آدم والكثير ممن لا يُتاح المجال لذكرهم.
٭ ولكن لاعباً مثل هيثم مصطفى الذي أمضى ميعة صباه الخصبة في ربوع نادي الهلال وأطرب عشاقه بفنه الرفيع، ما كان ينبغي له أن يختم مسيرته بالانتقال إلى النادي المنافس، فإن أخطأ رئيس النادي أو مدرب الفريق في حقه، فليس معنى ذلك أن يمسح كل ذلك التاريخ الخصب، وفي كرة القدم لا يمكن لمشجع أن يغير عشقه وميوله بهذه السرعة وهذه الطريقة، ناهيك عن لاعب سكب عرقه وجهده ودافع عن شعار ناديه ببسالة، وكان يمكن للاعب أن يجمد نشاطه إلى حين ذهاب المجلس الحالي فهو ليس دائماً، وكم من مجالس ذهبت عبر مسيرة نادي الهلال وقد عاصرها هيثم مصطفى، وهو يعلم ذلك تماماً، فانتقاله إلى نادي المريخ لم يكن حباً فيه ولكنه نكاية بالبرير، والعاقل الذي لا يتصرف بردود الأفعال مهما كانت، ولن يستطيع هيثم أن يفيد المريخ في شيء، والمثل السوداني يقول: «الما عندو غبينة ما بكاتل» ولن يستطيع البرنس أن يشتري غبينة حتى لو وفر له نادي المريخ المليارات، فهذه الأشياء لا تُشترى ولا تُباع، وقد كان غيره أشطر، وهنا يحضرني انتقال الدحيش إلى نادي المريخ، فالتاريخ يعيد نفسه، وما أشبه الليلة بالبارحة، ووجود البرنس في المريخ لن يضير الهلال في شيء وهو قادر على تعويض فقده، فالهلال كان موجوداً قبل أن ينتقل إليه هيثم وسيظل بعده، والمثل الدارفوري يقول: «جرادة في سروال ولا بعضي إلا قعاده كعب».
وهناك خاطرة تلازمني بأن هيثم مصطفى إذا لعب مباراة ضد فريقه السابق الهلال ربما راودته أحلام الماضي فيمرر الكرة إلى مهند الطاهر!! وقد قال المتنبي:
لكل امرءٍ من دهره ما تعوَّدا
وعادة سيف الدولة الطعنُ في العِدَاء
وهنا أقول بتصرف:
لكل هيثمٍ من دهره ما تعودا
وعادة البرنس التمرير لمهند الطاهرا
وفي الختام نقول إن حواء الهلال ولود ولن تعقم بعد ذهاب هيثم، ولكنه هل يستطيع أن يمنع نفسه من النظر إلى الهلال في السماء وقد حجب ضوؤه النجوم؟ فكيف يبدل الهلال بالنجمة، ونحن في السودان لنا مواقف تجاه هذه النجمة محلياً وعالمياً، ففي السودان حاربنا نجمة الحركة الشعبية وعالمياً نجمة الصهاينة نجمة داود، وقديماً قال الشاعر عبد الله البنا عن الهلال رمز الإسلام:
يا ذا الهلال عن الدنيا أو الدينِ
حدِّثْ فإن حديثاً منك يشفيني
ونلاحظ أن المحكوم عليهم بالإعدام يلبسون بدلات حمراء في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، والآن قد لبس هيثم بدلته الحمراء في انتظار إعدام موهبته الكروية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. صحيفة الصحافة
نقاط ساخنة
أمجد مهدي الرفاعي
[SIZE=5][B]الأخ / الأستاذ الرفاعي المحترم
[/SIZE][/B]
[SIZE=3]بدأت مقالك الموضوعي بتنبيهات مهمة وهي بمثابة نصائح لأن يهتم الناس بأمور أهم وأنفع فائدة …. ثم دلفت للحديث عن الرياض ودنيا الاحتراف فذكرت أن الانتقال بين الاندية بالنسبة للمحترفين أمرا عادياً …
ولكن قبل نهاية المقال بأسطر قليلة بدأت التحامل والتقليل من شأن النادي الآخر الذي انتقل إليه المحترف المذكور وكاد تشبيهك أن يقول بأن ذاك اللاعب اصبح كالذي يوالي معارضي النظام الحاكم وذهب إلى أبعد من ذلك ووصفته بالذي (تهود) أي صار يعشق نجمة داؤود ــ إذا صح التعبير ….
فأنت صحفي رياضي … يجب أن تتانول مقالاتك بشئ من الحيادية بعيدا عن التعصب … [/SIZE]
السلام عليكم يا كابتن انت لسه ساكى المجنونة. ياحليل ابام اربعة وعشرينالقرشى. المهم سيبك من البرنس وحاول الاتصال بى عن طريق الايميل انا ببريطانيا وبشجع وبمتع عيونى بالبرشا البرنس شنو ياخى.
أخي الكاتب الأمثال لا تغير :- المثل يقول:-( جرادري في سروال ولا بعضي إلا قعادو ولا حلو).
كسرة:- ( ألمي حار و لا لعب قعونج)