حوارات ولقاءات

أهل الجزيرة والشمالية هجروا الخلاوي !!

شارك في جائزة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم في دورتها «4» والتي نظمتها جمعية القرآن الكريم «51» مشاركاً يمثلون مختلف دول العالم ومثل السودان في التسابق النهائي الحافظ لكتاب الله (محمد عبد الله آدم إسحق).. واحرز المرتبة الثانية. (الإنتباهة) جلست إلى محمد عبد الله في الحوار القصير أدناه قبل دخوله حلبة التنافس أمس وخرجت بالآتي:-
– أنا من قرية قوز أم قرقور ريفي المحيريبا بولاية الجزيرة
٭ أين درست القرآن الكريم؟
– بداية درست بخلاوي الشيخ البصير بالحلاوين، ثم التحقت بخلوة الغابة بالولاية الشمالية.
التحقت بمعهد الإمام الشاطبي، وبعد تخرجي منه العام الماضي التحقت هذا العام بجامعة أمدرمان الإسلامية كلية أصول الدين والدراسات الإسلامية.
٭ لاحظنا أنك لم تذكر أنك درست تعليماً نظامياً.. هل هذا صحيح؟
– نعم.. لم أدرس في حياتي أي تعليم نظامي، وكل دراستي كانت بالخلوة.
٭ من الذي دفعك لدخول الخلوة بدلاً من المدرسة؟
– والدي هو من أصرَّ عليَّ لدخول الخلوة ولكن بعد أن حفظت القرآن أصبحت رغبتي كبيرة في التبحُّر فيه تأملاً وتفسيراً.
٭ في كم من الوقت حفظت القرآن؟
– في عامين..
٭ بكم رواية؟
– بروايتين (حفص والدوري).
٭ حفظك لكتاب الله.. هل أحدث أي تغيير في حياتك؟
– نعم.. فقد تغيرت حياتي وأصبحت أكثر ترتيباً ونظاماً وانضباطاً، وجعلني محبوباً عند الناس.. ففي القرآن شيء عظيم لا يعرفه إلا من حفظه..
٭ واقع الخلاوي.. هل يليق بحَفَظَة كتاب الله والساعين لنوره؟
– لم أجد شيخًَا أكثر اهتمامًا بالحفظة مثل الشيخ هاشم المبارك خليفة الشيخ البصير.. فالكثير من أصحاب الخلاوي لا يعرفون ما بداخلها من طلاب ولا يلتقون معهم.
٭ ماذا تعيب على بعض الحَفَظَة؟
– بعض الحفظة من طلاب الخلاوي.. رغم حفظهم لكتاب الله إلا أنهم لا يعرفون فرائض الصلاة.. وهذا أمرٌ مؤسف حقاً.
٭ كيف وصلت إلى تمثيل السودان في جائزة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم؟
– بدأت مشاركتي بالولاية الشمالية.. وبها أحرزت المركز الأول وبناء على ذلك تم ترشيحي للتنافس القومي.. وكان عدد المتنافسين بالشمالية «100» متنافس أما قومياً فكان عددهم «51» متنافسًا، وأحرزت أيضًا المركز الأول قومياً مما أهَّلني للمشاركة في المنافسة الدولية وتمثيل السودان فيها.
٭ هل شاركت في منافسات سابقة؟
– نعم.. شاركت في المهرجان القومي للقرآن الكريم والذي اختُتم بالدمازين في 1/ يناير الماضي وأحرزت المركز الأول على المستوى القومي كما شاركت في منافسات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأحرزت المركز الرابع عالمياً.
٭ أمنية تسعى لتحقيقها؟
– إقامة مركز لتحفيظ القرآن الكريم بقريتي بولاية الجزيرة.. فأهل الجزيرة والشمالية هجروا الخلاوي..

حوار: عماد الحلاوي
صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. اذا كانت الدراسه في الخلوة تغني عن المدرسه ليه في مدارس من اصلو وكلام كتير وسنوات ضياع بين المراحل؟المدرسه شئ ضروري للطفل ويجب ان يمر الطفل بكل المراحل؟وحكايه النط من الخلوة للجامعه لابد ان نعيد فيه النظر؟الخلوة تكون قبل المدرسه او في الاجازات او بعد اليوم الدراسي يكون كويس:confused: