نلقاها من منو ولاّ منو ؟!
لكن الحق لله انا كنت خايف اكتر على روحي ، فبعد ان هدر احد الجوامع محل الحكومة زاتها دماء الفنانين والدراميين وتنبأ لأستاذنا الكبير السر قدور بإنو من اهل النار ( مع انو الحاجة دي بيعلمها الله بس ) لكن نقول شنو ؟! مولانا دا ما من اهل العلم والمعرفة ، والمسألة واضحة .
وحقيقة انا خوفي على رويحتي كان اكبر ، يعني هسع اي زول يسمع كلام مولانا دا وهو امام جامع ، ودي حاجة ما ساهلة ، طوالي ممكن ينط في رقبتي ويقع فيني خنق او يناولني طوبة او يبعج كرشي الكبيرة دي بسكين ، او ممكن زول مسلم خايف على خايف على دينو من الكفار الزينا ، يدخل فوقي بعربيتو ، خاصة لو كانت مظللة ويتخارج ، خاصة وأنا زول كداري وحوامة ساكت .. !
اول شي حزنت ابيت اتحرك خطوة من البيت ..
المرة : ياراجل اغرف البلاعة في الشارع ، قلت ليها : حوش البيت بس .
أمشي الدكان .. جيب العيش .. نموت من الجوع ..!
ولا خطوة ما مارق .. بالله انا يقتلني زول حماية للدين ، تلقيها عند الغافل .
وقعدت أفكر : هسع مولانا ده يعني كل الامور اتحلت ..؟!
الناس البياكلوا المال العام .. والناس البجيبو القروش .. والناس القاعدين في حتات ما حقتهم .. والناس البخطفوا ويقلعوا ويحاربوا الحكومة عديل .. والناس البيخطفوا موبايلات البنات … والبنات زاتهم مولانا ده ما شايفهن ..؟!
يعني بقت علينا نحنا المساكين ديل ؟!
وانا بفكر دخلت علي المرة وعيونها شرار .. بيني وبينكم خفت .. احتمال الولية دي اقتنعت بـ كلام مولانا وجاية تقوم بمسألة إهدار دمي ..
” ورورت ” بصباعها قدام عيوني .. ياراجل انت مطرطش ولا شنو ؟ هي وينا الدراما السودانية عشان تبقوا موضوع بيوت الله .. بعدين هي وينا القروش البيدوكم ليها كان حلال ولا حرام .. بعدين هو وينو دمكم البيهدروهو ! .. هو انتو لو عندكم دم .. الحكومة ما شغالة بيكم وتلفزيونكم القومي بيقدم في الدراما المصرية والسورية والخليجية .. وهسع جابت ليها صينية .. وإنتو تشموها قدحة ، ولي هسع محمد حاتم عامل اضان الحامل طرشا ، والإذاعة بتديكم ملاليم بعد شهرين من التسجيل ، والمسرح بقى تخاريج رياض اطفال وحفلات جامعات وهجيج ولمة كوتشينة ، وانتو حايمين مقطعين وجعانين .
وتقول لي اهدروا دمنا .. انتو لو عندكم دم دي حالتكم ..؟!
قوم انسل جيب العيش خلي الاولاد ديل ياكلوا ..
قوم تقوم قبل النبي ..
عليكم الله هسع دي حالة يا اخوانا ؟!
نحنا نلقاها من منو ولا منو ؟!
صحيفة حكايات
غدير ميرغني
