« والله ياليـنا أنا لو مكانك كان طـلـقـتـا الراجل دا زمان !! »..
هتفت سلمى وهي تصفق يدًا بيد وتضع قدميها على الوسادة اسفل الكرسي في بيت صديقتها لينا.. سلمى تعمل دلالية تسوِّق بضاعتها في بيوت صديقاتها الصغيرات اللائي تتصيدهن في مركز التجميل الذي تقصده لبيع بضاعتها فتستهدف الجميلات الصغيرات حديثات العهد بالزواج فتتقرب منها وتلقي نكتة ما قبل ان تتبعها بنصيحة تنتهي بتبادل أرقام الهواتف وزيارات منزلية تتطور الى تدخل تام في شؤون الزوجة التي تتغير فجأة وتصبح كثيرة المشكلات كما حدث مع لينا التي أصبح زوجها يترقبها لمعرفة السبب فلمح سلمى تدخل البيت بمنظرها الغريب لفتت نظره نظارة شمسية وخصلات نافرة مع عباءة سوداء وتبرج صارخ فعاد أدراجه ليستجلي الوضع فوجد لينا تستقبلها ببراءة وتكرمها بحفاوة بالغة وجلست قربها كقط أليف وزوجها يستجلي الموقف بفضول من خلف الباب.. سمع لينا تحكي لها تفاصيل الأسبوع كاملة وكيف أنها أجبرته على شراء الطقم الذي أخبرته أنها رأته في منزل إحداهن ليست أجمل منها وكيف أنها أصبحت لا تطبخ خوفاً على يديها كما حرَّضتها سلمى ووصلت لحد فتح صالون تجميل وهو أمر رفضه زوجها بشدة فانتفضت سلمى التي كانت تطمع في إدارته محرضة لينا على تهديده بالطلاق.. وقبل أن تُنهي عبارتها كان زوجها يدخل وهو يقول تطلق منو؟ انتفضت لينا وقبلها سلمى التي هرولت خارجة والتي نظر إليها زوجها بأسف وهو يقول «أها حترفعي العريضه بتين؟!»
صحيفة الإنتباهة
سارة شرف الدين
(رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)