رسالة شديدة اللهجة من سفارة السودان بلندن للبارونة كوكس
ودعاها أن تعمل من أجل السلام لا الحرب وأن تسعى من أجل الحلول لا تعقيد القضايا، مشيراً إلى أن السودان ظل يتحدث عن السلام ويصنعه، مستشهداً باتفاقية السلام الشامل واتفاق الدوحة كأمثلة في هذا الصدد، قائلاً إن تحليها بالحياد والموضوعية يمكن أن يعين في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.الجدير بالذكر أن البارونة كوكس قد طلبت من السفير الاعتذار لها عن ما ورد في بيان صحفي أصدرته السفارة وقالت فيه إن البارونة سبق وأن طردت من حزب المحافظين البريطاني.
وفي هذا الصدد أكد السفير على سلامة موقف السفارة، وأحصى كل المصادر الإعلامية والصحفية التي أوردت نبأ طردها من حزب المحافظين عام 2004م، مشيراً
إلى أنها Crossbencher في مجلس اللوردات بل وطالبها بالمقابل بالاعتذار للسودان، مصراً على تأكيد موقفه في هذا الشأن، كما عبر بمزيد من الحزن عن أن البارونة ظلت تفاقم من معاناة السودانيين بدعمها لحركات التمرد مما أطال أمد الصراعات في السودان، وأبدى أسفة أن البارونة ظلت عنصر تأجيج أزمات بدلاً من أن تكون عامل وئام وسلام!
مما يجدر ذكره أن البارونة كوكس تسللت إلى جبال النوبة بمساعدة حكومة جنوب السودان في يناير الماضي وأدلت بتصريحات لراديو «الفاتيكان» والقناة الرابعة في تلفزيون الـ(BBC) وأدعت أنها شاهدت الطائرات الحربية السودانية وهي تقتل المدنيين وتحرق القرى، وأن الحكومة السودانية تمارس الإبادة الجماعية في جبال النوبة والنيل الأزرق وشنت حملة مسعورة ضد المسؤولة البريطانية وذرستون التي كانت زارت السودان وأشادت بالأوضاع في دارفور ووصفتها بأوصاف قبيحة (Silly) وطلبت بفصلها من منصبها لأنها لم تهاجم السودان أو تبالغ في وصف أوضاعه مثلما تفعل هي.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]