حوارات ولقاءات

وزير الصحة بالولاية الشمالية : عدد المصابين بالأيدز بالولاية أقل من (25) مصاب .. وهذا ما نطالب به وزارة الصحة الاتحادية!


أثناء زيارته لولاية الخرطوم، د. حسن عبدالرحمن وزير الصحة بالولاية الشمالية ، التقته (ولايات)، وهو الرجل الذي تقلَّد الوزارة في شهر يونيو من عام (2010م) ، حاولنا أن نقلب معه صفحات الصحة بالولاية وعلاقة ولايته بالسرطان ، وموقف الصحة بالولاية ، وأهم مشروعاتهم للعام الحالي ، وأزمة الدواء وهجرة الكوادر الطبية والكثير المثير في هذا الحوار فإلى مضابطه .
ماهو الغرض من زيارتك لولاية الخرطوم وتقييمك لها ؟
الغرض من الزيارة توقيع مذكرة وتوأمة بين وزارة الصحة بولاية الخرطوم والوزارة بالولاية الشمالية بغرض تبادل كافة أوجه التعاون في مجالات الصحة المختلفة ، كذلك للترتيب مع وزارة الصحة الاتحادية بخصوص المستشفى التخصصي للنساء والتوليد وذلك في إطار الاهتمام بالصحة الأولية الأساسية ، كذلك متابعات مع الإمدادات الطبية بشأن الدواء . وبحمد الله نعتبر هذه الزيارة ناجحة بكل المقاييس وسيكون لها ما بعدها في الولاية .
كم يبلغ عدد المستشفيات بالولاية الشمالية ؟
يوجد بالولاية (30) مستشفى ، منها (27) مستشفى تتبع لوزارة الصحة معظمها أنشأ بجهود شعبية من أبناء الولاية المغتربين والخيرين ، و(2) تتبع للقوات المسلحة ، ومستشفى واحد يتبع للشرطة .
هل توجد مستشفيات خاصة بالولاية ؟
لايوجد مستشفى خاص بالولاية ، والحمد لله عدد المستشفيات الموجودة أكثر من حاجة سكان الولاية .
هل كل التخصصات الطبية متوفرة بالولاية ؟
الولاية الشمالية لا تختلف عن بقية الولايات ، وأكثر ماتعاني منه الهجرة عموماً وهجرة الكوادر الطبية على وجه الخصوص كما في بقية الولايات ، وهذا يرجع للفرق الكبير جداً بين العروض التي تقدم للأطباء في الخارج مقارنةً بما يوجد من عروض في السودان ، ونحن لدينا نقص في عدد من التخصصات الطبية خاصة في مجالات (التخدير ، المخ والأعصاب ، القلب ، الأشعة التخصصية) كل هذه التخصصات غير موجودة بمستشفيات الولاية واستطعنا بفضل الله وتوفيقه ثم بمجهودات استقطاب بعض التخصصات النادرة مثل تخصصات علم النفس وعلم الأمراض ، كما حدثت نقلة نوعية في مجال تخصص النساء والتوليد وسنفتتح في نهاية مارس بإذن الله أول مستشفى تخصصي للنساء والتوليد بالولاية الشمالية ، كذلك سيتم في شهر مارس الجاري تخريج أول دفعة من أكاديمية العلوم الصحية بالولاية وهم طلاب تم تسليحهم بمختلف التخصصات الطبية منها : التخدير والتحضير والصيدلة والأسنان والتمريض وسيكون هؤلاء الخريجين إضافة حقيقية لسد النقص الموجود في المجالات الصحية ويبلغ عددهم أكثر من (500) متخرج .
ZoM56285 سرت أحاديث كثيرة حول وجود مواد مشعة قادت الولاية للتربع على عرش أمراض السرطان ، بل البعض أصبح يقول أن الولاية تصدر السرطان للخرطوم ، ما صحة هذا الحديث ؟
هذا الحديث كنا نسمعه سماع ؛ بأن الولاية الشمالية بها نسبة كبيرة من السرطان ، ولكن عندما بحثنا هذا الموضوع والتقينا بأهل الاختصاص بمستشفى الذرة وقاموا بزيارة للولاية ومعهم قافلة طبية بغرض التوعية في المجال وتدريب الكوادر الطبية (أطباء – سسترات – قابلات) ، وبحسب الفحوصات التي أجروها فإن نسبة الإصابة بالسرطان وسط سكان الولاية تأتي في المرتبة الخامسة بعد ولاية الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان ودارفور ، أما الحديث الذي يُتداول حول وجود نفايات ومواد مشعة مدفونة بالولاية فهو حديث عار من الصحة ، حيث أتت فرق متخصصة للولاية وقامت بعمليات قياس للإشعاع بمختلف أنحاء الولاية وأثبتت النتائج عدم وجود أي مواد مشعة أو إشعاع بالولاية ، والآن هنالك مسح لعمل إحصاء للمصابين بالسرطان بكل الولاية يقوم به السجل القومي للسرطان وستخرج نتائجه خلال أسبوعين .
كم يبلغ عدد المصابين بالأيدز ؟
مجتمع الولاية الشمالية مجتمع محافظ ومتدين فطرياً ، وهذا تدل عليه نسبة المصابين بالمرض ، حيث يقل عدد المصابين بالأيدز في الولاية عن (25) مصاب حسب الأحصاء الموجود حالياً ، ومعظمهم أتو بالمرض من خارج الولاية .
ماهي جهودكم في مكافحة التبغ ؟
تطرقنا لهذه الموضوع في إطار التوأمة مع ولاية الخرطوم التي خطت خطوات مقدرة في مكافحته ، وأخذنا نسخة من قانون مكافحة التبغ بولاية الخرطوم والآن نحن في الولاية نسعى لاصدار قانون للمكافحة يكون له دور فاعل في تقليل تعاطيه بقدر المستطاع .
في رأيك ماهو الأسلوب الأنجع لمكافحة التبغ ؟
التثقيف ؛ من الأساسيات في المكافحة خصوصاً وأن هناك أعداد غفيرة من المتعاطين يجهلون ما يترتب عليه من ضرر ، ومعلوم أن التبغ مسؤول عن كثير من أنواع السرطانات المنتشرة حالياً ، كذلك رفع الوعي الديني في المضمار لما له من دور بارز في المكافحة والتقليل من تعاطيه .
ما الذي تفقده الولاية الشمالية صحياً ؟
الاختصاصيين ، المستشفيات في الولاية تعاني من شح في التخصصات ، والآن لدينا مشروع الاختصاصي الزائر لمحاولة تغطية النقص الموجود في بعض المحليات بالتعاون مع أبناء المنطقة العاملين بالخرطوم والمغتربين ، وعلى وزارة الصحة الاتحادية وضع سياسة كلية واستراتيجية على المستوى القومي لمحاولة استبقاء واستقطاب الكوادر وبقائها في الولايات ، ويبدو أن وزارة الصحة قد بدأت في هذا النهج وذلك بابتعاث أطباء للتحضير للتخصص في إحدى الولايات وبعد الانتهاء من التخصص يكون هنالك التزام بأن يعمل الطبيب مدة زمنية محددة في الولاية المعنية .
ماهي أكثر الأمراض انتشاراً بالولاية ؟
ليس هنالك أمراض معينة تميزت بها الولاية عن غيرها ولكن على سبيل المثال فإلتهابات الجهاز التنفسي والسكري والذي تمثل نسبة الإصابة به حوالي (30%) ، وقمنا بجهود مع صندوق دعم المرضى بالسودان بتوفير أجهزة فحص السكري وملكناها لجميع الأطفال المصابين بالسكري ، إضافة لأمراض الكلى ويوجد بالولاية مركز واحد للغسيل والأسبوع الماضي وصلتنا (10) ماكينات جديدة تبرع بها أبناء رجل الأعمال السعودي الشيخ الجميح – رحمه الله – وسندعم بها مركز البرقيق .
ماهي خطة الوزارة للعام الحالي ؟
منذ أن استلمنا الوزارة رأينا أن هنالك تناقص كبير في عدد القابلات ، ووضعنا استراتيجية (قابلة لكل قرية) ، وسبب هذا التناقص يرجع لأنه كانت هناك مدارس تخرج القابلات سنوياً وعلمنا أنه منذ العام (2006م) تم إغلاق هذه المدارس ، والآن والحمد لله بمعاونة وزارة الصحة الاتحادية واهتمام الأخ الوالي ووزارة المالية تم فتح المدرسة وخرجنا في الشهر الماضي (30) قابلة ، والآن بصدد قبول (65) قابلة . كذلك في السابق لم يكن هناك تعيين للقابلات وجلسنا مع مجلس الوزارء وبدعم من المجلس التشريعي وتم في العام الماضي تعيين (150) قابلة لأول مرة بالولاية .
هل تأثرت الولاية بأزمة الدواء وهل هناك نقص فيه ؟
الولاية ليست بمعزل عن بقية أجزاء السودان ، وتأثرت بعدم استقرار الأسعار وبفضل الله لدينا مشروع الدواء الدوار ويعمل بصورة مستقرة ، ونرى أن تغطية مشروع التأمين الصحي للمواطنين ستكون من إحدى المعالجات للتخفيف على المواطن ، أما الدواء فمتوفر ولكن هناك زيادة في الأسعار ، وهناك نقص في مجال أدوية الطوارئ نسبة لارتفاع أسعار الدولار وثبات الأسعار المحددة مسبقاً لكل ولاية وبالتالي تناقصت كمية الأدوية الممنوحة لكل ولاية ، وحالياً أدوية الطوارئ التي تأتينا من الامدادات الطبية بالخرطوم لاتتجاوز نسبة (30%) من احتياجات الولاية .
رسائل أخيرة لمن تبعثها ؟
رسالة لوزارة الصحة الاتحادية لضرورة إيجاد حلول لاستبقاء الكوادر الطبية وإيجاد حلول جذرية لهذا الهاجس الكبير ، ونحن في الولاية خلال الشهرين الماضيين فقدنا ما يزيد عن (20) طبيب بغرض السفر للخارج .
ورسالتنا للمواطنين بأن يدخلوا تحت مظلة التأمين الصحي لما تقدمه من خدمات لهم ، كذلك نرسل رسالة للمغتربين ونشكرهم على مساهماتهم في مجالات الصحة عموماً ونقول لهم بأننا في انتظار مزيد من دعمهم السخي في مجالات الخدمات الطبية والصحية عموماً ، وللخيرين عموماً نسعى جاهدين لانشاء مركز متخصص لمرضى السكري نأمل أن نجد المساهمة والاعانة .
حوار : عمر عبد السيد
ولايات – صحيفة الراي العام

تعليق واحد

  1. [B][SIZE=6][FONT=Arial Black]صحيح
    ولله الحمد
    الولاية الشمالية
    من اقل الولايات التي ينتشر فيها مرض الأيدز
    ذلك لأن كل اهل الولاية متدينون
    وان الجنوبيون حاملوا مرض الأيدز لم يدخلوها

    بس كمان يا سعادة الوزير
    الولاية الشمالية
    تعتبر من اكثر الولايات التي ينتشر فيها مرض السرطان
    وهو لا يقل خطورة عن مرض الأيدز
    فماذا فعلتم في سبيل القضاء عليه
    وبصريح القول
    عملتوا شنو في النفايات النوويةالمدفونة في الشمالية[/FONT][/SIZE][/B]