تحقيقات وتقارير

المرأة المسترجلة.. مرض نفسي أم ضحية مجتمع ؟

[JUSTIFY]شعر قصير.. بنطلون جينز.. صوت عالي.. والعديد من الدلالات والسمات المظهرية لبعض الفتيات اطلق عليهن المجتمع اسم الفتيات المسترجلات مخالفات بذلك للفطرة التي فطرهنَّ عليها الإسلام مطرودات من رحمة الله قد تكون تلك الدلالات ابعادًا لمشكلات اجتماعية او نفسية.. «البيت الكبير» ناقش القضية مع عدد من المختصين وخرج بالتالي.

مفاهيم خاطئة يؤكد عبد الله الهادي / موظف أن الرجل بطبعه يميل الى المرأة السويّة التي تشعره بقوته وضعفها وبالتالي هو لا يحب المرأة المسترجلة التي ترفع صوتها فوق صوته وللاسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي وجدت حظها للانتشار في المجتمع خاصة وسط فئة المثقفين وهي مساواة الرجل بالمرأة وهذه الفكرة في اعتقادي العامل الرئيسي في هدم بنيان كثير من الأسر اليوم، فنجد ان طابع الانوثة اصابه نوع من التحرر غير المقبول ففي السابق كان المجتمع ينظر للفتاة التي تلبس البنطلون كنوع من التحرر وعدم الاحترام وتشبه بالرجال فيما اصبح اليوم امرًا طبيعيًا كذلك الانفتاح على العالم الخارجي الغربي والغزو الثقافي وضعف الوازع الديني لدى عدد من الفتيات إضافة إلى التربية الخاطئة التي تلعب دورًا كبيرًا في تشجيعهن على التشبه بالرجال جعلت الكثيرات يقعن في جب ومتاهات المسترجلات.

منافاة للطبيعة وارجعت سهى عثمان / الموظفة القضية برمتها الى التقليد الاعمى للغرب فقد اصبحنا نشاهد المرأة المسترجلة اينما ذهبنا في الشارع في العمل في الجامعات فنراها تتصرف وتلبس كالرجال دون وعي او ادراك لما تفعله ودون تفكير في اضرار ما تقوم فيه فتقلد غيرها وإن كان الامر منافيًا لطبيعتها الانسانية والى الاخلاق والعرف الذي تعودنا عليه، وفي ذاكرتي احدى الفتيات قابلتها في المواصلات لم اجد وصفًا لها غير مسترجلة فهي تقص شعرها وترتدي بنطلون الجينز تضع طاقية من الصوف على رأسها وشال صغير على كتفها المحها تقف الى جانب الكمساري تدردش معه بصوت عالٍ وكل من يشاهدها للوهلة الأولى يظنها شابًا الى جانب رفيقة دون حياء فقد اصبحت الفتاة المسترجلة منتشرة وكما ذكرت سابقًا ان التقليد الأعمى والتربية هي السبب، كذلك اذكر اثناء وجودنا في احدى المناسبات بالحي شاهدنا عددًا من النساء المسترجلات يعاكسن الفتيات الصغيرات بصورة مخجلة ومخيفة مما بث الرعب في قلوبنا وانا على يقين تام بوجود مثل هذه الفئات.

انعدام القدوة بينما يرى محمود عثمان «معلم» ان الاختلاط في الجامعات والمدارس اسهم الى حد كبير في انتشار بعض المفاهيم الدخيلة، إلى جانب انعدام القدوة والاستقرار الأسري الذي يعتبر من أسوأ الأسباب التي تحتاج إلى علاج ومتابعة، وأيضاً من أسباب هذه الظاهرة التقليد الأعمى ورفاق السوء الذي اعزوه الى انعدام المتابعة والرقابة من قبل الأهل، فلا بد من معرفة الأهل صديقات بناتهن ومتابعة سلوكهن والعمل على التوجيه الدائم والمستمر ليس فقط للفتيات وإنما للصديقات أيضًا لما لهن من تأثير مباشر في شخصية بناتنا، كذلك نجد فئة من الفتيات بطبعهن تميل شخصيتهن الى التمرد على مجتمعها الصغير ربما لمشكلة مرت بها في طفولتها فنجدها تميل الى التمرد على شخصيتها وجنسها بالقيام بتصرفات تلفت الانتباه اليها فتكون محط أنظار الغير واهتمامهم اضافة الى ان وجود الفتاة بين عدد من الأشقاء الذكور تشاركهن أحاديثهم واهتماماتهم وهواياتهم لسنوات طويلة يقتل في داخلها الجانب الانثوي وفي الوقت ذاته تهمل الأسرة احتواءها ومتطلباتها النفسية والعاطفية كونها أنثى، ما قد يؤثر في شخصيتها ويجعلها تتصرف كالرجل فنجدها ترتدي من ملابس اشقائها وتسلك ذات الدرب في الحديث واللعب الخشن فمن الطبيعي ان تجد نفسها في عالم الصبيان اكثر من عالم النساء، وقد يحدث العكس بالنسبة للذكر الذي يولد بين عدد من الشقيقات.

شعور داخلي وتؤكد سعاد يعقوب «طالبة» ان بعض الفتيات يلجأن الى الاسترجال لشعور داخلي بعدم الثقة بمن حولهن اومن اجل سد النقص الذي تعيشه في حياتها وبسبب فقدان الاحساس بالامان الذي تحتاج إليه كل امرأة فتلجأ الى القيام بكل ما تحتاج إليه في الحياة بنفسها دون طلب المساعدة من غيرها، ومع الزمن تنسى انها انثى فنشاهدها تتصرف كالرجال في جميع افعالها واقوالها مع الاخذ بعين الاعتبار انه المرأة المسترجلة تختلف اختلافًا تامًا عن المرأة قوية الشخصية التي هي بالاصل محببة لدى الرجال لانها تحافظ على شخصيتها وانوثتها في نفس الوقت على عكس المسترجلة، وتروي قصة إحدى زميلاتها بالعمل اشتهرت بقوة الشخصية وانها مسترجلة فتزوجت من زميل لنا ولم يستمر الزواج كثيرًا بسبب تعاملها معه بندية فقرر الانفصال بهدوء.

تقمص د. نجدة عبد الرحيم المتخصصة في علم النفس قالت ان هناك شقين للقضية شق بايلوجي واخر نفسي يعتمد الاول على التركيبة الهرمونية للانثى فاذا زاد عدد الهرمونات الذكورية يظهر عليها الشارب والعضلات المفتولة في سن البلوغ والشق الثاني نفسي فقد يكون المجتمع الذي ينظر للرجل بانه صاحب السلطة والسيطرة فيكون سببًا في تقمص بعض الفتيات دور الرجولة في الشكل واللبس وطريقة الكلام وتعد دراسة الشخصية ونوعيتها من اهم الأشياء في علم النفس.

صحيفة الإنتباهة
منى النور[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. وكذا الحال للرجل المتنسون – المواضيع دى والتحليل المنشور ظر بعد فنان الصافيه ومصائب الشواذ كانكم بتفتشوا فى اعذار ليهم او تشجيع يعنى يا ناس عادى بالزبادى – البت الضكريه دى البعاين ليها منو؟؟

    (وتروي قصة إحدى زميلاتها بالعمل اشتهرت بقوة الشخصية وانها مسترجلة فتزوجت من زميل لنا ولم يستمر الزواج كثيرًا بسبب تعاملها معه بندية فقرر الانفصال بهدوء.)

    وهل هى تتمنى الرجل ام تتنمنى بنت مثلها؟؟ هل صحيح انهن يتزوجن بنات من جنسهن والعياذ بالله؟؟؟ افتونا يا ناس علم النفس – حمانا الله