عاشق الكاميرا .. مخرج برنامج عزيزي المشاهد.. يوسف ساتى

البدايه كانت ببرنامج البيت السعيد الذى تحول اسمه لاحقاً لـ (بيتنا ) ومن ثم برنامج عزيز المشاهد

التلفزيون مر بمرحلتين..الاولى عندما كان وحيداً فى الساحه قبل ظهور القنوات الفضائيه الاخرى وانتشارها والثانيه بعد ظهور الفضائيات وقيام قنوات سودانيه منافسه…فى المرحله الاولى التلفزيون قام بواجبه على الوجه الأكمل رغم تحيزه الواضح والطبيعى لجميع الحكومات التى مرت على البلد ولكنه كان الاول والاوحد والاهم فى تشكيل وجدان السودانيين من كل النواحى…اما بعد ظهور القنوات الفضائيه وظهور قنوات سودانيه اخرى تراجع دور التلفزيون بصوره كبيره مما أدى إلى إنخفاض نسبة المشاهده بصوره كبيره فكثير من المشاهدين انصرفوا إلى مشاهدة قنوات أخرى ومع ذلك تظل للتلفزيون القومى مكانه مميزه عند السودانيين فهو حبهم الاول فى هذا المجال ولكنه بات يحتاج للكثير من العمل حتى يعود مثلما كان.

عزيزى المشاهد كان نقله نوعيه بالنسبه لي عملت به منذ 2009 وقد استمتعت باخراجه واستفدت من فترتى به استفاده كبيره والفضل يرجع للمنتج والمخرج الشاب حامد عثمان وهو مؤسس البرنامج الذى عملت معه مخرج مساعد ثم عملت به وحدى عندما تركه حامد وذهب منتجاً لبرنامج جديد.
والبرنامج هدفه ربط المشاهد مع التلفزيون بوسائل تواصل مختلفه ليبدى المشاهد رأيه فى ما يقدمه التلفزيون بالنقد والتحليل والافكار ونترك للمشاهدين حرية التعبير ولا نخجر على رأي أحد ثم نرفع كل الملاحاظات التى تردنا الى الادارات المعنيه فالهدف الاستراتيجى للبرنامج ان يصبح المشاهد مشاركاً فى العمليه التلفزيونيه وليس مجرد متفرج لأن هذا العهد ولّى ولن يعود..وهناك تجارب كثيره فى عدد من القنوات تنبع من ذات الفكره رغم اختلاف المضامين والاهداف.
فبرنامج نقطة حوار على قناة bbc يعتمد بالكامل على مداخلات المشاهدين وأسئلتهم وآرائهم..أما الأستاذه والصديقه إيناس محمدأحمد فهى أفضل مقدمة برامج يمكن لأي مخرج ان يعمل معها..حضور وثقافه ومواكبه وذكاء ومهنيه عاليه ومرونه وتجاوب كبير مع فريق العمل..مميزات قلما تجتمع قى مقدم برامج واحد.

فاطمه ساتى _القاهرة
النيلين

الاستاذ/حامد عثمان .. منتج برنامج عزيزي المشاهد

مقدمة برنامج عزيزي المشاهد إيناس محمد أحمد