بالصور .. بندقية كلاشينكوف جديدة للقوات الخاصة
كان يجب أن يحدث ذلك
يعتبر السلاح الذي صممه ميخائيل كلاشينكوف عام 1947 من طراز رشاش-AK وتعديلاته اللاحقة واستنساخاته العديدة من أشهر الأسلحة الفردية على الإطلاق، ووفقاً لتقديرات مختلفة فمنذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي تم إنتاج أكثر من 70 مليون من هذا السلاح. وعلى قاعدة هذا السلاح تم إنتاج مسدسات-رشاشة ورشاشات يدوية وبنادق وأسلحة صيد، كل هذا تم تصميمه وفق نظام كلاسيكي يتوضع فيها المخزن وعلبة المغلاق أمام الزناد.
وقد ظهر لأول مرة في الاتحاد السوفيتي تصميم “متعدد العمل” بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن لم يحظى هذا التحديث شهرة واسعة حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي وذلك لأن معظم مصنعي الأسلحة كانوا يلتزمون التصميم الكلاسيكي.
في زمن الاتحاد السوفييتي قامت شركة صناعة الأسلحة في مدينة تولا، التي أنتجت رشاشات كوروبوفا408 وكوروبوفا-002 وفق تصميم “متعدد العمل”، بتصميم بندقية قنص ناجحة جداً يرمز لها CBY وهي نسخة متطورة عن بندقية دراغونوف للقنص ورشاش من طرازOC-14 ويلقب “بالعاصفة”، ولكن لم تتمكن الأسلحة المصنوعة وفق تصميم “متعدد العمل” بأن تحظى بشعبية السلاح الكلاسيكي في أسواق الأسلحة العالمية.
بالصورة: أوجه الاختلاف بين التجميع الكلاسيكي وتجميع “متعدد العمل” على سلاح الكلاشينكوف
مزايا وعيوب السلاح الجديد
يمكن تفسير النجاح النسبي الذي تمتعت به الأسلحة ذات التصميم “متعدد العمل” وفقاً للعوامل التالية:
1. مركز ثقل السلاح في هذا التصميم غير عادي فهو مركز باتجاه الكتف في حين أن تصميم الكلاسيكي يقع الوزن الرئيسي للسلاح على يد الرامي.
2. لدى استخدام تصميم “متعدد العمل” فإنه من غير المريح تركيب مخزن كبير للطلقات ناهيك عن المخازن الدائرية فإنها ستعيق عند الرمي.
3. يتمتع الزناد بحساسية ضعيفة بسبب دمجه مع علبة المغلاق.
4. معظم الرشاشات ذات تصميم “متعدد العمل” غير مريحة للرماة الذين يطلقون باليد اليسرى فبهذه الحالة عند إطلاق الرصاص تخرج الفوارغ باتجاه الوجه.
إن عيوب تصميم “متعدد العمل” يمكن تعويضها بعدد من المزايا الملموسة التي تفضلها عن الأسلحة الكلاسيكية وأهمها أنها تعتبر أسلحة مدمجة وهذا يعني أنه عند تغيير مكان علبة المغلاق خلف قبضة السلاح فهذا يقلص من طول الرشاش بشكل عام، في حين أن طول السبطانة “وبالتالي المدى الفعال للسلاح” يبقى غير متغير. بالإضافة إلى أنه تغيب خاصية ارتداد الكتف لدى سلاح “متعدد العمل” المدمج وهذا يزيد من دقة إطلاق النار عند استخدام سلاح بشكل آلي.
وأخيراً فإنه لدى توضع علبة المغلاق خلف القبضة المسدسية فإنه من المريح إعادة تهيئة الرشاش عند استخدام السلاح من السيارة أو من مخبئ ما. وبالتالي فإن تصميم “متعدد العمل” مطلوب لدى أفراد الوحدات الخاصة والشرطة في مختلف بلدان العالم والتي تحتاج إلى أسلحة مدمجة وآلية في الوقت نفسه للقتال في الشوارع وفي المناطق الصغيرة.
على الأغلب فإن تجارب شركة إيجماش التي تقام على سلاح ذي تصميم متعدد العمل تهدف إلى تسليح القوات الخاصة الروسية والأجنبية.
بالصورة: سلاح تشيكي مضاد للدبابات من طراز MSS-41 . تم اعتماده كسلاح لقوات الريخ الثالث عام 1941
ماذا سيحدث؟
إن إنتاج سلاح ذو مخطط “متعدد العمل” ينسجم بشكل جيد مع المفهوم الجديد لشركة إيجماش وقد أصبح من المعلوم أنه تم السماح للشركة ولأول مرة منذ 205 أعوام أن تقوم بتصميم وإنتاج وبيع الذخيرة، بعدها أعلن فلاديمير زلوبين كبير المصممين في مصنع إيجماش بأن الشركة الآن ليس فقط بإمكانها إنتاج الأسلحة وفق معيار محدد للذخيرة وإنما بإمكانها الآن إنتاج مجموعة متكاملة “سلاح- ذخيرة”. بعبارة أخرى فإن شركة إيجماش سوف تسلك نهجاً جديداً في تصاميمها فعلى سبيل المثال إن الرشاشات الجديدة يمكن تحويلها إلى مسدس رشاش أو رشاش يدوي أو بندقية قنص.
وكما أشار زلوبين فإن رشاش AK-12 الجديد تم تزويده بمثل هذا التصميم والذي خضع في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012 لاختبار أولي على أن تبدأ الدولة باختباره صيف 2013. ونظراً للاتجاهات الجديدة من المرجح أن تصدر شركة إيجماش في القريب العاجل نسخة من سلاح AK-12 مدمج “متعدد العمل”علماً أن هذا الموضوع لا يحتاج إلى جهد كبير بالإشارة إلى أنه هناك طلب كبير في الولايات المتحدة على الوحدات التي يمكن إجراء تعديل عليها لمختلف نسخ سلاح AK الذي يعمل وفق نظام “متعدد العمل”.
صوت روسيا