كوريا الشمالية تهدد مجددا بحرب نووية واليابان تنشر صواريخ في قلب طوكيو
وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قبل الاجتماع العادي المقرر لوزراء خارجية مجموعة الثماني الذي يعقد على مدى العاشر والحادي عشر من أبريل نيسان الجاري في لندن إن روسيا تشاطر شركاءها بواعث القلق بالنسبة الى كوريا الشمالية.
وقال في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرها الموقع الإلكتروني للوزارة نحن نتضامن معهم فيما يتعلق برفض النهج السلوكي الاستفزازي والمولع بالقتال لبيونجيانج في الوقت الراهن.
وأضاف في الوقت ذاته يتعين ألا نتخلى عن بذل الجهود السياسية والدبلوماسية لان أي بديل يمكن ان يجلب خطر الاضطراب الشديد في شمال شرق آسيا.وكثفت كوريا الشمالية من تهديداتها في الآونة الأخيرة بشأن اندلاع صراع وشيك ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحذرت يوم امس الأجانب الموجودين في كوريا الجنوبية طالبة منهم اتخاذ تدابير الرحيل في حالة نشوب حرب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بالسفارة الروسية في سول قوله إنه لا توجد أي خطط فورية بشأن المغادرة.وصعدت روسيا من انتقاداتها لبيونجيانج بعد ان أجرت تجربة نووية في فبراير شباط الماضي أعقبتها عقوبات جديدة من جانب الأمم المتحدة على كوريا الشمالية ووافقت عليها كل من روسيا والصين اقرب حلفاء بيونجيانج.
وتضم مجموعة الثماني كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا.
فيما نشرت اليابان صواريخ باتريوت في قلب طوكيو للتصدي لأي صاروخ قد تطلقه كوريا الشمالية التي تهدد الأرخبيل، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية امس.وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس ان قاذفتي صواريخ باتريوت نصبتا في وزارة الدفاع في قلب العاصمة اليابانية قبل الفجر للتصدي لأي صاروخ كوري شمالي محتمل.
وحسب الصحف اليابانية، فان صواريخ باتريوت سوف تنشر أيضا في موقعين اخرين بمنطقة طوكيو.واعلن وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا نصب بطاريات اعتراض في جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان).
وأوضح خلال حلقة تلفزيونية ان اوكيناوا هي المكان الأنسب للرد على أي عمل طارىء مضيفا ان صواريخ باتريوت نشرت في هذه الجزيرة بشكل دائم.وكذلك اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية ان قوات الدفاع الذاتي وهو الاسم الذي يطلق على الجيش الياباني، قد أمرت بتدمير اي صاروخ كوري شمالي من شأنه ان يهدد الأراضي اليابانية.
ولوحت كوريا الشمالية مجددا امس بحرب نووية حرارية في شبه الجزيرة الكورية وحثت الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات للمغادرة بعد ان نفذت تهديدها بسحب موظفيها ال53 الفا من موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين.
وقالت اللجنة الكورية الشمالية للسلام في اسيا-المحيط الهادئ في بيان نشرته الوكالة الكورية الشمالية الرسمية ان شبه الجزيرة الكورية تتجه الى حرب حرارية-نووية.وأضافت اللجنة وهي احدى الهيئات التي تتولى الدعاية للنظام الشيوعي، في حال اندلاع حرب لا نريد تعريض الاجانب المقيمين في كوريا الجنوبية وحثت جميع المنظمات الأجنبية والشركات والسياح على اتخاذ إجراءات للمغادرة.واتى هذا الإعلان غداة تحذير مشابه وجهته بيونغ يانغ الى السفارات الأجنبية في العاصمة الكورية الشمالية اكدت فيه عدم قدرتها على ضمان سلامة موظفيها بعد 10 ابريل، في تلميح الى اطلاق وشيك لصاروخ او تجربة نووية.لكن لم تعتبر اي من الدول التي لديها بعثات دبلوماسية في بيونغ يانغ انه من الضروري حتى الساعة اخلاء سفاراتها، معتبرة ان تهديدات النظام الكوري الشمالي ليست سوى مزايدات.بينما قالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن العمال الكوريين الشماليين تخلفوا يوم امس عن الحضور إلى موقع العمل فى مجمع كايسونج الصناعى الذى تشغله الدولتان الكوريتان بشكل مشترك وذلك بعد يوم من تعليق بيونجيانج العمليات فى المنطقة.
ولم يتمكن مسئول بحكومة كوريا الجنوبية على الفور من تأكيد التقرير وقال إن السلطات تتحرى الأمر.
وتحدثت شبكة CNN الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى – امس – عن الدول التى تقع فى مرمى التهديدات النووية لكوريا الشمالية، التى شهدناها الأسابيع الماضية، و التى أصبحت على نحو متزايد تجاه الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية، بعد ان هددت بـ”ضرب بلا رحمة” لأعدائها.
وأشارت الشبكة أولًا لكوريا الجنوبية، مؤكدة على العداء القديم بين الكوريتين، والذى يعود إلى عام 1950 والذى انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام، والتى فيما بعد تم إلغاؤها من قبل الشمالية.وأضافت الشبكة أن القرب الجغرافى بين الكوريتين يجعل من السهل وقوع الجنوبية فى مرمى قذائف الشمالية.وعلى الرغم من عدم اهتمام الشعب الكورى الجنوبى بهذه التهديدات لتعرضهم لها منذ زمن، إلا أن الوضع يختلف فى بيونج يانج.
ثم ذكرت الشبكة غوام، التى تتعرض لنفس المصير بعد تهديدات كوريا الشمالية بضرب القواعد الأمريكية فى المحيط الهادى و تحديدًا الموجودة فى هاواى وغوام.وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرًا أنها سترسل نظام الدفاع الصاروخي البرية إلى غوام، والتي تعتبر جزيرة في المحيط الهادئ الغربي حوالي 2000 كيلومتر من كوريا الشمالية، للدفاع ضد هجوم محتمل، بعد أن ورد تصريح كوريا الشمالية بـ “أن القواعد الأمريكية فى غوام ملفتة للنظر”وانتقلت الشبكة إلى اليابان، التى على الرغم من الشكوك حول احتمالية ضرب كوريا الشمالية لها، حيث انها قريبة جغرافيًا من كوريا الشمالية، إلا و أنها تواجه خطر الهجوم عليها بسبب استضافتها لقواعد عسكرية أمريكية.وأخيرًا، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن لديها صواريخ على أهبة الاستعداد لإطلاق النار على أهداف أمريكية في البر الرئيسي.
وعلى الرغم من أن مسؤولون أكدوا عدم قدرة كوريا الشمالية للوصول إلى هاواى، ناهيك إلى البر الأمريكي، و لكن إدارة أوباما أعلنت عن خطط لنشر صواريخ اعتراضية إضافية الأرضية على الساحل الغربي.
عواصم:وكالات الانباء
[/JUSTIFY]