عالمية
مخابرات البنتاغون تُرجح قدرة بيونغ يانغ على إطلاق صواريخها
وجدد راسموسين، وهو أول أمين عام للناتو يزور كوريا الجنوبية، إدانة الحلف للخطاب والتصرفات الاستفزازية لبيونج يانج، والتي تفرض تهديدا خطيرا على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
فيما هددت كوريا الشمالية امس، بتوجيه ضربة نووية لليابان، في حال تدخلت بأي شكل من الأشكال في النزاع الذي يهدد شبه الجزيرة الكورية.وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أن تصريحات طوكيو حول اعتراض أي صاروخ تطلقه بيونج يانج استفزازية، وحذرت أن مثل هذا السلوك يمكن أن يغرق اليابان في نيران ضربة نووية.
وكتبت الوكالة أن اليابان دائما في مرمى نيران جيشنا الثوري، وإذا قامت بأدنى حركة فإن شرارة الحرب ستطال اليابان قبل سواها.وفى مطلع الأسبوع، كان وزير الدفاع الياباني ايتسونورى اونوديرا، أعطى الإذن الرسمي للجيش بتدمير أي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية، ويهدد أراضى اليابان.
وأكدت اليابان امس، استعدادها للرد على أي سيناريو، وذلك بعد التهديدات الأخيرة الصادرة عن كوريا الشمالية، بشن ضربة نووية ضد الأرخبيل.وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الياباني نحن على اطلاع على التصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية، عبر وسائل الإعلام وغيرها من القنوات، وليس بوسعنا التعليق عليها، لكن يمكننا القول بأننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للرد على أي سيناريو.
كما نفت وزارة الدفاع الوطني الصينية، امس، تقارير أجنبية بأن جيش التحرير الشعبي الصيني يحشد قواته على الحدود مع كوريا الشمالية، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا.
وقال متحدث باسم الوزارة إن هذه التقارير غير صحيحة. فالصين تراقب عن كثب تطورات الوضع الحالي على شبه الجزيرة الكورية وتلتزم دائما بضمان السلام والاستقرار فى شمال شرق آسيا.
وكانت بيونج يانج قد اقترحت يوم الثلاثاء الماضي على جميع المنظمات والشركات الأجنبية، وكذلك السياح فى كوريا الشمالية، الاستعداد لمغادرة أراضيها حيث يقترب الوضع فى شبه الجزيرة الكورية من حرب نووية.
ورفعت سلطات كوريا الجنوبية امس، درجة الاستعداد القصوى، تحسبا لاندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية، وذلك بعد أنباء يابانية عن نصب بيونج يانج صاروخين يحملان رؤوسا نووية فى وضع الإطلاق.
وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية فى وقت سابق امس، نشر نظام دفاعي صاروخي لاعتراض أي صورايخ تطلق من كوريا الشمالية، الأمر الذى اعتبرته بيونج يانج استفزاز، وهددت على إثره بتوجيه ضربة نووية لطوكيو.
بدوره قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي جونج هونج وون امس، إنه فيما يتعلق بتهديدات كوريا الشمالية بشن الحرب أو تقديم الاعتذار إليها أو المناشدة أو الاقتراح عليها إجراء محادثات يؤدى إلى تفاقم الموقف وليس حله.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن جونج قوله إنه يتعين علينا تعريف كوريا الشمالية بأنها ستتكبد خسائر هائلة عند قيامها باستفزازات وبذل مزيد من الجهود لتعزيز قوة الردع.
وذكر أن مبادرة بناء الثقة بين الكوريتين من خلال قوة الردع هي قضية رئيسية في العلاقات بين الكوريتين، مؤكدا على أن بوابة الحوار مفتوحة دائما إذا أبدت كوريا الشمالية إرادتها المخلصة في مشاركتها في المحادثات.
كما وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رسالة شفهية إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل دعاه من خلالها باللغة الكورية إلى الامتناع عن الممارسات الاستفزازية والعمل من أجل سلام وتوحد شبه الجزيرة الكورية.
وناقش بان ضمن برنامج (The Situation Room) على شبكة (سي إن إن) الأمريكية مع الإعلامي وولف بليتزر احتمالات تنفيذ كوريا الشمالية تهديداتها وشن هجوم.
واستغل الأمين العام المناسبة ليوجه رسالة مباشرة باللغة الكورية إلى الزعيم الكوري الشمالي أوضح فيها انه يتحدث بصفته أميناً عاماً للأمم المتحدة وكمواطن من كوريا الجنوبية، ودعاه للامتناع على القيام بمزيد من الاستفزازات والتركيز على تحسين معايير حياة مواطنيه والعمل من أجل السلام والتوحد من جديد في شبه الجزيرة الكورية.
وتوصلت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية في تقرير جديد كشف الستار عنه ، إلى أن كوريا الشمالية لديها أسلحة نووية صغيرة بما يكفي يمكن أن تحملها صواريخ باليستية.
وتم الكشف عن هذا الاستنتاج في نهاية جلسة للجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي حيث قدم وزير الدفاع، تشاك هاغل، ورئيس الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، شهادتيهما حول موازنة البنتاغون.
وسأل الناب الجمهوري، دوغ لامبورن، ديمبسي، إن كان يتفق مع تقرير سري للوكالة صدر الشهر الماضي ويتضمن فقرة تم رفع الستار عنها، تقول إن وكالة الاستخبارات الدفاعية تقيّم بثقة معتدلة أن الشمال لديه أسلحة نووية يمكن أن تُحمل بصواريخ باليستية.. غير أن إمكانية الاعتماد عليها سيكون منخفضاً.
واعترف ديمبسي بأنه لم يطّلع على التقرير ليجيب على السؤال.وعبارة بثقة معتدلة هي عبارة استخباراتية تشير إلى الأرجحية.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل، إنه من غير الدقيق القول إن نظام كوريا الشمالية قام بالكامل باختبار أو تطوير أو إثبات أنواع القدرات النووية المشار إليها في هذا المقطع (من تقرير الوكالة).
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة البرنامج النووي لكوريا الشمالية عن كثب وتدعوها إلى احترام التزاماتها الدولية.وقال مدير الوكالة جيمس كلابر، من جانبه، في بيان، تعليقاً على تقرير وكالته، إن كوريا الشمالية لم تثبت كامل قدراتها الضرورية لصاروخ مسلّح نووياً.
وقال مسؤول أمريكي امس بينما يبدأ وزير الخارجية جون كيري جولة آسيوية إن الولايات المتحدة تريد من الصين أن تبعث برسالة صارمة إلى كوريا الشمالية كي تكبح برنامجها النووي وتهديداتها بشن حرب.
ويبدأ كيري جولة تستغرق ثلاثة أيام تأخذه إلى سول وبكين وطوكيو فيما يتوقع مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تجري كوريا الشمالية اختبارا لصاروخ متوسط المدى بعد أن ظلت تهدد طوال أسابيع.
ويأمل كيري خلال أول جولة له في المنطقة منذ توليه منصبه في الأول من فبراير شباط في أن يقنع الصين باستخدام نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي لكبح جماح بيونجيانج ولطمأنة اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي واشنطن.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين الذين يسافرون مع كيري نريد منهم حقا… توجيه رسائل صارمة إلى بيونغ يانغ بشأن نزع السلاح النووي. وصل كيري إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية امس ويزور بكين اليوم (السبت) وطوكيو غدً (الأحد).
وكالات الانباء
[/JUSTIFY]