[JUSTIFY]
تصاعدت وتيرة الخلافات وطفحت إلى السطح بين المكونات المدنية لأبناء المسيرية، للمطالبة بإقالة رئيس ملف أبيي من جانب السودان الخير الفهيم، وفيما تشابكت القضية وتعقَّدت وارتقت إلى رأي عام وسط أبناء المسيرية ضد الفهيم، اتهمت المكونات الخير الفهيم بالفشل في تلبية طموحاتها في إدارة الملف، وعدََّت جهده السابق في الإطار القبلي مما أوقع ــ حسب وصفها ــ عداء غير مبرر مع أبناء دينكا نقوك، وهدَّدت المكونات بوأد أي اتفاق بالمنطقة، وصعَّدت المكونات اتهاماتها للفهيم ووصمته بالعمل على «تأمير كل المسيرية بعباءة المؤتمر الوطني»، وأماطت اللثام عن تعيين الفهيم لـ «عريفين» لقراءة اتجاهات الاستفتاء بالمنطقة. وحمَّل رئيس الاتحاد العام للمسيرية محمد خاطر جمعة في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، الفهيم مسؤولية عدم وصول المساعدات الإنسانية لإنسان أبيي. وكشف عن توظيف الفهيم لأموال الدولة لأبيي لغير المنطقة، وقال: «الدولة لم تخفق في عطائها المالي لأبيي، لكن الفهيم لم يوظفه في المنطقة ولم يصرف منه شيئاً». وطالب خاطر الدولة بضرورة تعيين شخصية ملمة بأبعاد قضية أبيي.من جهته ذكر رئيس الهيئة القومية الشبابية لمناصرة أبيي محمود عبد الكريم، أن جوبا أعدَّت قافلة لأبيي وصلت للمنطقة، «بينما الفهيم يمنع قوافلنا»، وهدَّد باعتراض أية اتفاقيات. وبينما أجمعت مكونات أبناء أبيي على رفض خطوة الفهيم الأخيرة المتمثلة في تعيين عريفين لقراءة ملامح الاستفتاء، قال المفوض السابق للشؤون الإنسانية في أبيي والأمين العام للهيئة الشبابية لمناصرة أبيي وعضو وفد المقدمة أمبدي يحيى كباشي، إن الواقع متردٍ بأبيي لغياب المسؤولين، ومضى قائلاً: «لا يوجد مسؤول حكومي واحد بالمنطقة منذ مايو 2011»، وأوضح أن هنالك حوالي «14» مدرسة بها خمسة أساتذة فقط، منوهاً لإقامة المدير التنفيذي للجنة «أجوك» من جانب دولة الجنوب، بينما لا يوجد مدير تنفيذي من قبل السودان بأبيي.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]