حوارات ولقاءات

الشاعرة صباح يحي للنيلين : أبدع في الكتابة عن الحزن الجميل، وأتعب عند كتابة قصيدة عن الفرح!

إحدى شابات السودان المتفردات بتقديم لون جميل من الشعر الذي يخاطب الإنسانية، تجتهد في نظم الكلمات بإحساس عال لتشكل عقد جميل من قصائد تعبّر عن تجارب ذاتية، وتحكي عن قضايا المواطن والمجتمع. الشاعرة الأستاذة صباح يحي يقدمها موقع النيلين عبر الحوار التالي:

*بطاقة تعريفية:
صباح يحي محمد عثمان، مواليد العام 1990م، تخرجت من جامعة الإمام الهادي، كلية الشريعة والقانون.
* كيف كانت بداية كتابتك للشعر؟ وهل لديك إهتمامات أدبية أخرى؟
بدأت نشاطي الأدبي منذ أن كان عمري 11 عاماً وأنا في مرحلة الأساس، حيث كنت أقوم بإلقاء شعري لقصائد الراحل إسماعيل حسن، ثم طالعت أشعار فاروق جويدة، جبران خليل جبران، وأحمد مطر، وكتبت أول قصيدة لي بالفصحى عبّرت فيها لما حدث لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته من سب وإهانة ورفض لبعثته.
وأنا في مرحلة الأساس نلت جائزة النشء المقدمة من وزارة التربية والتعليم خلال المخيمات الصيفية التي كانت تقيمها آنذاك. وأهتم بمطالعة الكتب الأدبية والشعر وكتب العلوم.

*من أثر فيك من أدباء السودان والعالم العربي؟
تأثرت محلياً بالشاعر الراحل القامة إسماعيل حسن، ثم محمد الحسن سالم حميد، وشاعرة النيلين روضة الحاج، وفي العالم العربي أجد نفسي مسكونة بإبداع فاروق جويدة، أحمد مطر، جبران خليل جبران، ونزار قباني.

* ما هي نوعية ما تكتبين من شعر ودرجة التزامك بالقافية والأوزان؟!
أهتم بالقافية والأوزان في الشعر الذي أكتبه بالفصحى كثيراً، وأكتب الشعر الحُر على مدرسة إسماعيل حسن.

*هل قصائدك تجارب ذاتية أم تعبير عن الآخرين؟
معظم أشعاري تجارب ذاتية ومن الواقع، ولا أكتب عن الآخرين إلا ما أشاهده بنفسي، وأعبّر كذلك عن قضايا الرأي العام وما يمس المجتمع والمواطن.
* ما هو تأثير نظمك للشعر في تعاملك مع من حولك؟

كتابة الشعر جعلتني اتعامل بحساسية زائدة أحياناً كثيرة، وفي الغالب تعاملي مع الجميع يكون بانتقاء الألفاظ التي تناسب كل طيف من المجتمع، وأجيد فن قراءة الناس وأحسب خطواتي جيداً قبل الإقدام على أي سلوك وتعامل، وأعرف أن مجرد كلمة قد تجرح..!

* طموحك الأدبي ومستقبلك كيف تخططين له؟
طموحي هو الوصول للعالمية من خلال أعمالي الأدبية، شعراء السودان محصورين في الداخل ولم يجدوا كثيراً من الانتشار عدا بعض الإشراقات البسيطة، أتمنى أن أعكس وجه السودان المشرق الجميل خاصة وأن به شعراء يكتبون بمناهج متغيّرة ومتفردة، وأتمنى أن أضع بصمتي في خارطة الشعر العربي – وأنا في بداية خطواتي – وأعلن عبر موقع النيلين أنّه قريباً ستصدر لي أسطوانة تحوي أعمال مسموعة ويتبعها صدور ديوان شعري المطبوع الأول.

* ما هي درجة تقبلك لآراء الآخرين في أعمالك، وكيف تواجهين الانتقاد، خاصة وإنك تنشرين في الفضاء المفتوح؟
احترم كل من ينتقد أعمالي، خاصة من الشعراء والأدباء، وأقبل انتقاد الجوهر وليس الشكل، النقد البناء مفيد بالنسبة لي في تجويد أعمالي، ولا أرد على الانتقاد الذي يتم بصورة مسيئة، ودائماً أحاور من له رأي في أعمالي بصورة لائقة وكريمة.

* هل تميلين إلى مخاطبة الرجل في كتاباتك دوماً؟
أميل لمخاطبة آدم أحياناً كثيرة، وأحيد أحياناً أخرى، أكتب عن المشاعر الإنسانية الصادقة ولا أكتب شعر الغزل، أبدع في الكتابة عن الحزن الجميل، الندم، والتوبة، وأتعب عند كتابة قصيدة عن الفرح! ونفسي كتابة شعر في الأم والوطن بصورة راقية ومعبّرة وغير مألوفة عن الموجود.

* هل تشاركين في الفعاليات الثقافية وتجيدين الإلقاء الشعري ومواجهة الجمهور؟
نعم شاركت في عدة فعاليات ثقافية، وتم استضافتي في عدد من القنوات الفضائية والإذاعات، وبدأت مواجهة الجمهور منذ الدراسة الجامعية.

* رسالة لزوار موقع النيلين؟
شكراً لزوار موقع النيلين، وأتمنى أن تعجبوا بأعمالي المنشورة والمسموعة، وشكري وتقديري لإدارة الموقع الأكبر في السودان على الإنترنت لتقديمي من خلاله لمتصفحيه في كل أنحاء العالم، وعبركم أبعث بتحيتي لأسرتي الكريمة التي وقفت بجانبي، ولزوجي الدكتور بهاء الدين عصام حسين الصافي لتشجيعه المستمر، وتحفيزه الدائم..

حوار وإعداد : معتصم السر – النيلين

احتجت ليك واحتجت أن ألقاك حين تربع الشوق المسافر واستراح
واحتجت أن أبقاك يا صبراً تمادى في اندياح
من بعد أن أشعلت في قلبي الوداد هجرتنى
وأبيت أن تهب الذي كان احتياجى
كنت أكتب كل يومٍ ألف بيت ..

كنت أكتب الأشواق والأحلام من عذب القوافي إذ أبيت
يا من عرفتك آخر التطواف في قلب المرافئ وابتديت
ابتديت الجرح من أنفاسي من صور الطفولة من كياني
يا من محوت نشيد صبري من حكاياتي
وأوصدت المداخل والمخارج واستكنت علي ضفاف القلب
عجباً ماذا جنيت ..

واحتجت في زمن الجمال إلى تربع بعض ما خطّت يداك
فخافقى قد بات يخفق بعون أشياء لديك
لن ارتحل فالله يعلم إنّني سراً دعوت أن يرضى عليك
والآن تطمح أن يجئ الصبح يرجعني إليك ..

يا سيـدي
يا سيدي أنا لن أعاود سجنك الغادر ولا أقوى عليك
اتركنــي بالله عليك
فما ترى في القلب من شيء إليك ..
نماذج من شعر الأستاذة صباح يحي محمد عثمان:
تفوت كيفن؟ بتذكرك احتجت ليك

‫3 تعليقات

  1. [يقول سبحانه وتعالى في محكم تنزيله : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ( 224 ) ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ( 225 ) وأنهم يقولون ما لا يفعلون ( 226 ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ( 227 ) )صدق الله العظيم .. ربنا يهديك …؟