منوعات

أم محمود عبد العزيز تحكي عن محمود .. الحــوت حمــل «قـدح المونـة» لتربـية أخـوانــه الصغــار


[JUSTIFY]محمود عبد العزيز محمد علي بن عوف المولود عام 1967م نشأ في كنف أسرة سودانية بسيطة، وطبقت شهرته الآفاق وشغلت اهل الاختصاص ونقاد الفن بالبلاد. وظهر في نهاية الثمانينيات بمدرسة جديدة ومتفردة مختلفة كثيراً حتى تمكن من اقناع الجميع واجبرهم على إيجاد مكانة مرموقة في أذن المستمع والمتذوق للفن السوداني، والراحل «الحوت» كما يحلو للجميع ان يناديه لفت اليه الانظار بسرعة بديهته وحفظه للعبارات التي يسمعها وهو مازال ابن أربع سنوات، واحب التمثيل وظهر ذلك عندما الحقه والده بروضة الحرية عام 1974م، ونضجت موهبته اكثر عندما انتقل الى المرحلة الابتدائية بمدرسة الحرية، وهذه الفترة شهدت نمو موهبته في التمثيل وبداية المشوار، وذهب الطفل الصغير الى التلفزيون للمشاركة في برنامج الاطفال، ودخل حوش التلفزيون والتقى بيوسف عبد القادر وعفاف حسن أمين وعبد الباقي خالد عبيد وعبد الرؤوف.

الانطلاقة بحوش الإذاعة والتلفزيون:
شاهده الممثل الكبير محمد شريف فأشاد بشجاعته وموهبته، وبعدها شارك اول مرة امام جمهور المسرح في مسرحية «أمي العزيزة» ولفت اليه الانظار وبدأت الارهاصات الاولى بمولد فنان له شأن. أما في مجال الغناء فقد ظهر «الحوت» امام الجمهور بمهرجان مجلس بحري الريفي ببلدية بحري الشهير في عام 1978م، وبعدها قرر محمود القرار الخطير والصعب بأن يصبح فناناً لينقل إحساسه إبداعاً وروعة، فكانت الانطلاقة من مركز شباب بحري حيث التحق به في عام 1987م، وهناك التقى برفاق دربه عبد الله الكردفاني وعبد الواحد البدوي وإبراهيم أبو عزبة وصديق أحمد وابن البادية الذي أعجب بصوته وقدم له النصح والارشاد والرعاية بحكم صداقته لنجليه حسن والشيخ.
التأثر بابن البادية
يقال أن لكل شيخ حواراً وصلاح ابن البادية شيخ محمود عبد العزيز في الغناء، ففي عام 1988م انطلق محمود عبد العزيز بمعركته الصوتية وعبقريته بصحبة فرقة صلاح ابن البادية، وظهر بوصفه فناناً لا تهمه المادة، وواجهته صعوبات جمة في تثبيت اقدامه في بداية مشواره الفني، لاسيما في مركز شباب بحري، لان كلماته وأسلوب غنائه كان مدرسة جديدة.
منعه من دخول اتحاد الفنانين
أغلقت أبواب اتحاد الفنانين في وجهه، الامر الذي جعله يذهب إلى الابيض ويعيش بعض تجربته الفنية هناك، ففتحت له الابواب على مصراعيها، وتبناه الأساتذة بفرقة فنون كردفان أمثال يوسف القديل والكردفاني، وكانت بدايته الفعلية في ليالي أعراس مدينة الابيض، ومن عروس الرمال كانت الانطلاقة في عام 1994م.
ألبوماته التي جلبت له الشهرة
أصدرت له شركة حصاد ألبوماً بعنوان «خلي بالك» احتوى على خمسة اعمال، وكان الالبوم الناجح «سكت الرباب» عام 1995م الذي سجل بالعاصمة الروسية موسكو بمصاحبة فرقة روسية التي اشادت بدورها بصوت الحوت، وقال اعضاؤها إنه صوت نادر في العالم، وانه يمتلك حنجرة مثل الآلة وينتقل لأية درجة بكل سهولة.
حصيلته الغنائية حتى وفاته
تغنى محمود بحوالى «205» أغنيات في البوماته الماستر، وعدد أغاني محمود في الخاصة في الألبومات هي «125» أغنية خاصة، اما المسموعة فهي «74» أغنية، أما أغاني التراث فهي أربع أغانٍ بالإضافة إلى أغنية «دنيتنا الجميلة»، وهناك أغنيتان مكررتان هما «جاهل وديع» و «العودة تاني»، هذا بالإضافة إلى العديد الأغاني الخاصة التي لا توجد في ألبومات مثل أغنية «لو نهديك عيونا» وأغنية «جاي ليه» وأغنية «على قدر الشوق» وأغنية «جاي ليه» بالإضافة إلى الأغاني الدرامية مثل أغنية «أقمار الضواحي» التي كانت في مسلسل «أقمار الضواحي» الذي عرض في تلفزيون السودان عام 2000م، بالإضافة إلى ست أغاني من مسرحية «تاجوج» من تأليف الشاعر قاسم أبو زيد، والمسرحية عرضت في أواخر التسعينيات.
وفنان بهذه القامة والجماهيرية كان تشيعيه أكبر استفتاء على مكانته ومحبة الجماهير له.. «الانتباهة» كانت في زيارة خاصة الى منزله بالمزاد ببحري..
وجلست الى والدة الفنان الراحل المقيم محمود عبد العزيز «الحوت» والإمبراطور وقائد الأسطول كما يحلو لمعجبيه أن يناديه، فإلى تفاصيل ما جاء في هذه الزيارة القصيرة بالمزاد ببحري.
٭ الوالدة فائزة.. الأم أكثر الناس معرفة بابنها كيف كانت طفولة ابنك محمود؟
ــ لم اتوقع أن يصبح ابني فناناً او مغنياً او ممثلاً، فقد كان يتميز بالذكاء وسرعة البديهة، وكان يحب أن يستكشف الأشياء ويفككها ويركبها، وفي سن أربع سنوات كان يقوم بتشكيل الطين مثل اي طفل سوداني، وما لفت نظري أنه كان يحب الرسم والتلوين.
٭ أين درس الحوت المراحل التعليمية المختلفة؟
ــ التحق محمود بروضة الحرية عام 1974م، ثم الحرية الابتدائية بنين ببحري، والمتوسطة بالانجيلية الخرطوم، ثم عبد الناصر الثانوية العليا، ومن ثم اخذته دنيا الفن عن الدراسة.
٭ أكرمك الله بالبنين والبنات.. حدثينا عن المرتبة يحتلها الفنان محمود بين أبنائك؟
ــ الحمد لله من قبل ومن بعد، فقد رزقني الله البنات والبنين وهم خمسة ثلاث بنات وولدان، ومحمود هو اكبرهم، وبعده مأمون والبنات سهام والهام ووسام.
٭ بما أن محمود اكبرهم كيف كان تعامله مع اخوته؟
ــ الحق يقال فأنا انفصلت عن والدهم في وقت مبكر، ومحمود استطيع ان اقول أنه ليس اخاً لاخوته، بل في مرتبة الاب، فقد ساهم معي في تربية اخوانه، وعمل من اجل ذلك حتى حمل «قدح المونة» لمساعدتي في تربيتهم.
٭ هل وجد الحوت مساندة منك في بدايته الفنية؟
ــ بعد أن برزت موهبة محمود في الغناء وتيقنت من انه سوف يسلك هذا الطريق الصعب، طلبت منه او بالاحرى اشترطت عليه ان يواصل تعليمه الاكاديمي، وقلت لة بالحرف الواحد: أثناء السنة الدراسية لا يكون لديك اي نشاط فني، وقد التزم بوصيتي، وكان ينشط فنياً في الإجازات والعطلات، ولكن اخذه مني عالم الفن والشهرة والارتباطات الكثيرة والمرهقة، فمحمود أصبح في تلك الفترة في رحلات فنية متواصلة بين اوروبا وامريكا وغيرها، ويتجول بين الجاليات السودانية في العالم، وأصبح ملك الفن السوداني وجمهوره المحب.
٭ متى استمعت لمحمود اول مرة؟
ــ أذكر اني كنت عائدة من مستشفى بحري حيث كنت ازور أحد اقاربي الذي كان يستشفي بها، وعند خروجي شرق المستشفى رأيت جمهرة أمام مبنى بلدية بحري، وكان بصحبتي شقيقي الشاعر أمين محمد طاهر، وسمعت صوت طفل حنون وطروب جداً، وكانت الأغنية لنجم الدين الفاضل، وأغنية أخرى لحمد الريح «حمام الوادي ياراحل» بالرق، وفي نهاية الفقرة كان هناك تكريم وتسليم جوائز، فبينما كنت اقف امام باب بلدية بحري رأيت محمود يحمل مجموعة من الدفاتر والاقلام ومبلغ «10» جنيهات، فبسرعة وخوف الاطفال قال لي اشتركت وادوني عشرة جنيهات، وانا اديك ليهم فقلت له لا ديل «حقتك إنت».
٭ على الرغم من سنه الصغيرة التي لم تتعد «46» عاماً فالحوت متعدد الزوجات.. لماذا وانت أمه أكثر الناس معرفة به؟
ــ محمود كما يعلم الجميع شخصية استثنائية بمعنى الكلمة، وهو شخصية مشهورة وله الكثير من المعجبين والمعجبات، وأقول إنه دخل التجربة ولم يستطع اي من كان ان يفرض عليه رأياً، وزواجه كان كي يتجنب الحرام بالحلال، والشيء الذي لا يعلمه الكثير أن محمود كان كثير الوجود بالمنزل ولا يخرج الا إلى اعماله الفنية، واقول اني اعرف ابني معرفة جيدة، فحياة محمود الخاصة ملكه هو ولا أحد غيره. وانا كنت مكملة فقط لقراراته، ودائماً ما يتخذها بصلابة ولا يتراجع أبداً مهما كانت الظروف، ولمحمود مبدأ في اختياره، وحتى في اختيار أزواج شقيقاته كان شرطه لمن يتقدم للزواج من إحداهن أن يحترمها ويحترم أهلها، ولا يهم إن كان غنياً أو فقيراً، وقد كان محقاً في ذلك.
٭ في الختام هل لديك رسالة لجمهور محمود ومعجبيه؟
ــ لدي رسالة لمعجبي محمود.. فمحمود رجل وطني والكل يعلم مواقفه الاخيرة تجاه قضايا الوطن، واذا بتحبوا محمود اتركوا من يريد ترديد أغنياته ليبقى فن الحوت.. وشكراً لصحيفة «الإنتباهة»، كما أخص بالشكر الخال عادل إدريس لوقفته الكريمة ومازل يقف بقوة، كما أشكر أبناء العباسية وعلى رأسهم نجل الفنان الراحل عبد الدافع عثمان، وشركة تساهيل وعلى رأسهم خالد الكتيابي، ووزير الثقافة، وكل أفراد الشعب السوداني.[/JUSTIFY]

الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. [[B][B][B][COLOR=#005AFF]B]بما ان القصه تبدأ بفكره وان الاشياء الصغيره تنمو ثم تكبر , لا فان محمودا ولد عملاقاكبيرا لهذا الوطن الواسع الشاسع , محمود كان اغلى من الثروات التى يمتلكها وطننا الجريح , محمود كالنيل والجبال الشاهقه , فالبرغم من المضايقات التى تعرض لها في بداياته الفنيه لكنه واصل في المسير من اجل حبه وعبقريته في الغناء , كنا ننسى همومنا بحفلاته بنادى الضباط ونادى التنس وغيرها من النوادى , كنا نستمع ونستمتع باغانيه , كان يغنى للامل والتفاؤل والحب , كان يغنى بصدق نابع من جواه , محمود ليس فنان فحسب فمحمود انسان مرهف الاحاسيس كريم سخى حنون , نعم محمود الانسان لانه رفض السيارات الفارهه وناطحات السحاب من اجل المحتاجين من المرضى واليتامى والارامل فكان عائد دخل حفلاته التى يتعدى حضور جمهورها عشرات الالاف يتبرع به للاعمال الخيريه والانسانيه , محمود كرس حياته باكملها لاعمال الخير . انا اقولها بكل صراحه نحن في زمن صعب ان تجد فيه مثل محمود , نحن في زمن كل الناس تتهافت من اجل حب المال والسلطه , محمود هو الانسان الوحيد اللذى احرج الحكومه باعماله الخيريه , حتى انشأ مؤسسه خاصه تحمل اسمه للاعمال الخيريه (مؤسسة محمود للاعمال الخيريه) , فلقب الاسطورة لم ياتى من فراع فمحمود اسطورة لم ولن تتكرر في سوداننا, نعم هناك اساتذه كبار وعباقره في الفن امثال الراحل محمد وردى والكاشف واراهيم عوض وود الامين وغيرهم , ولكن محمود سبقهم بانسانيته وعفويته وكرمه واعمال الخير التى كان يقوم بها , محمود كان يزور المستشفيات اوخر الليل وتشهد على ذلك عنابر مستشفى الخرطوم , وكان يحط النقود تحت رؤؤس المرضى وهم نيام حتى لايعرفوا من اللذى وضع لهم نقودا في صباح اليوم التالى. وهذا مثال صغير من ما كان يفعله الراحل الشهيد السعيد محمود, هكذا كانت حياة محمود, هو الفنان الوحيد الذى تغنى في الجنوب والغرب في اشد الحروبات , رغم حياته القصيؤه ولكن قدم رسالته الفنيه والانسانيه باكمل وجه وتشهد على ذلك جموع المشيعين لجثمانه , اللهم ارحم عبدك محمود واجله فسيح الجنات يارب يارب يارب , فسوف ندعو له في كل حين وفى كل صلاة ,له الرحمه والمغفره .[/B][/COLOR][/B][/B][/B]

  2. في البدا بعد ان اقول لام المتوفي محمود عبد العزيز وجدت فرصتي فيك بعد فاتت علي الفرصة الاولي عندما قرات ليك حديث في هذا الموقع عندما كان ابنك طريح احد المستشفيات الداخلية في السودان وعندها قلتي ردا لاحاديث الاعلام المتفي وقلتي بان ابني اقصد محمود بخير ويقضي مراجعة صحية نقاهة بالمستشفي وهو الان يتواصل مع معجبيه بالفيسبوك المهم هذه الفرصة لا اريد ان اشفي قليل لاني كنت اتسال هذا الشاب الذي ظهر في مجال الفن وبعد كل تلك الشهرة وفي السودان مش في العالم المجنون الذي نعيش فيه وحوله لم تكن امه عايشة حتي تتدهور احواله ويقال عليه فنان الشباب للاسف بس انتي اكتفيتي باخذ المساعدات لتربية اولادك اخوانه ولم تنظري لوجهه وتقرائ علامات الاستفهام علي وجهه منذ سنوات ومراحل بعيدة لحياته لان زوجته او اي زوجة من زوجاته تسلمنا محمود في بداية تدهوره ايام بيت الاسرة وامه هناك والوالد رحل وترك الامانة لكم ولهذا اتركوا المتاجرة باسمه وترحموا عليه بما تركه من شئ مادي وتكفيرا لما مضي ومن جانبنا نقوا الا ما قاله
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله تعالى :
    (( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) .. صدق الله العظيم

  3. بتتكلموا عن وفاة محمود كانكم لايمين الله انه اخدو يا جماعه بدل النقه الكتيره دى مش كان افضل تدعو ليه بالرحمه؟؟ نسال الله له المغفره الحى ابقى من الميت ولا شنو؟؟ ما صاح كدا فمحمود يحتاج للدعاء فقط