حوارات ولقاءات
عمدة «أبو كرشولا » يروي أسرار تفاصيل الأحداث
«آخر لحظة» جلست إلى العمدة موسى آدم إيدام بكري وكيل عمودية الأسرة بأبوكرشولا ورئيس المحكمة الريفية، بها أحد الناجين من الهجوم لاستقصاء بعض الجوانب الخفية في تفاصيل الحادث المروع في هذا الحوار..
بداية أحكي لنا قصة الهجوم على أبوكرشولا وكيف كانت الساعات الأخيرة قبل تنفيذ الهجوم؟– قبل أربعة أيام من الهجوم علمنا من مواطني المنطقة أن هناك حشوداً من العربات وصلت منطقة الفرشة وأبو الحسن وعلى الفور اتصلنا بالسلطات بالمنطقة وأخبرناهم، وعلى الرغم من وجود قوات الحركة الشعبية بالمنطقة وقبل «10» أيام من الحدث قاموا بنهب حوالي «500» رأس من الأبقار وكانت هذه بمثابة مقدمة للهجوم… مقاطعة: وكيف كانت ليلة الهجوم؟
– عند الساعة الثانية والنصف صباحاً في ليلة الجمعة، علمنا أن العربات تحركت إلى منطقة حجر سنينة والتي تبعد «5» ك.م من منطقة أبو كرشولا ففضلنا نترقب في الحدث ونفكر ماذا نفعل، وعند آذان الفجر صباح السبت ذهبنا للمسجد لأداء فريضة الصبح وبعد الصلاة مباشرة سمعنا صوت الرصاص والدانات وبعدها كل المصلين فروا بسرعة حتى يلحقوا بأسرهم ويتم سحبهم من المنطقة وكان الهجوم على حي المدارس وأغلب سكانه من قبائل الحوازمة «الأسرة»، وبعد ربع ساعة شاهدنا قوات الاحتياطي أنحدرت «جارية» و«الجماعة» يلاحقونهم من الخلف إلى أن وصلوا الناحية الشمالية. كم عدد السيارات التي هاجمت المنطقة وبأي أنواع الأسلحة كانوا يتسلحون؟
– لا استطيع أن أحصي عدد السيارات غير أنها كانت أعداداً مهولة لا حصر لها، وأبرز أنواع التسليح هي الدانات. ما هو أول شيء فعلوه عند دخولهم المنطقة؟
– بعد ربع ساعة مباشرة تم تدمير المعسكر. هل هناك مساعدات وجدوها من قبل سكان المنطقة؟
– الهجوم فيه جزء من الجبهة الثورية والحركة الشعبية، الأولى ليس لها دخل بالمواطنين إلا من كان يحمل سلاحاً لكن الحركة الشعبية دخلوا معهم مواطنون من المنطقة وفي لحظات اقتحموا «البيوت» والأسواق «واشتغلوا نهب» وكان هناك بعض النساء تزغردن وأخريات يوزعن العصائر أي متعاونين معهم. يقال إنهم كانوا يحملون قائمة بأسماء مستهدفة، ما صحة ذلك؟
– نعم كانوا يبحثون عن أشخاص بعينهم في المنازل من ضمنهم أخونا العالم محمد أبكر وشقيقه اللذان تم قتلهما فوراً وكانوا يستهدفون غرب المدارس وحي العمدة لأن أغلب سكانهما من الحوازمة… مقاطعة: هل تذكر أسماء بارزة في هذه القائمة؟
– لا أذكر بالضبط لكن الاستهداف موجه لقادة المؤتمر الوطني وأنا حزب أمة قومي وهذا العمل أخذ الجانب العرقي وترك السياسي. الفارون من الأحداث حكوا عن أشياء أشبه بأفلام الرعب.. استهداف عرقي وتصفيات جسدية، محاكم عسكرية، ذبح وأشياء أخرى تقشعر لها الأبدان؟
– كل هذه الأشياء موجودة رعب وفزع وخوف، ففي الساعات الأولى من الصباح تم ذبح أحد الجزارين وتقطيعه ووضعه داخل الجزارة التي يعمل بها، هذا قليل من المناظر البشعة، وبجانب الذبح هناك تقطيع ومجازر بشرية بشعة. بعد الهجوم ماذا فعل المواطنون قبل النزوح إلى شمال كردفان؟
– أي شخص «جاري والشايل طفله والشايل بهيمته» وبعدها أصبح المواطنون يتفرقون من بعض حتى الأسر «تفرتقت» وكل «زول مشى على اتجاه آخر» وآخرون لا يعرفون باقي أسرهم منهم الآن في أعداد المفقودين.
وبعد أن وصلت إلى منطقة كلمة وجدت شخصاً أعطاني عربته وحملت فيها براميل مياه ورجعت لأخذ أفراد الأسرة وكنت كل من أجده أعطيه ماء لأن هناك من ماتوا عطشاً و80% من السكان ذهبوا للاتجاه الغربي من أبو كرشولا وأصبحوا في العراء إلى أن جاءهم الهجوم في اليوم الثاني…
مقاطعة: يقال إن هناك أطفالاً ماتوا عطشاً؟– كثير منهم لا يحصون، وبجانب الأطفال هناك حالات أخرى ماتت في الطريق ما بين الرهد وأبو كرشولا منهم النساء والعجزة. هل ترى أن هناك تقصيراً؟
– هناك تقصير 100% أخبرنا المعتمد وقلنا له أعطنا قوة من الجيش لكنه كان يطمئننا ويقول الأمر مقدور عليه إلى أن حصل الحصل. كيف تقيّم الأوضاع الآن؟
– الوضع مأساوي هناك ناس خرجوا «حفيانين وبملابس البيوت» وتركوا كل ما يملكون من نقود وبهائم، أي فقدنا كل شيء وحتى يوم أمس فإنهم يطاردون بعض الناس خاصة المستهدفين. ما المطلوب من الحكومة الآن؟
– على الدولة أن تسترد أبو كرشولا وتبقي فيها جيشاً ثابتاً وإذا لم يوضع فيها جيش فسوف لا يرجع لها أحد، ونحن في حاجة لتعويض ما فقدناه، لأن طيلة هذه الفترة أبناؤنا ليل نهار يقاتلون بدل الحكومة، وقد تركوا الزراعة وأصبحوا يسدون الثغور والآن دفعنا الثمن فعلى الدولة أن تعوض الناس ما فقدوه. كم عدد سكان أبو كرشولا وماذا تبقى فيها من سكان؟
– السكان ما بين «35-40» ألفاً والتمرد حصرنا في مكان واحد غير الرحل الوافدين للرعي في المنطقة.
والآن تبقى جزء قليل من الأهالي والطابور الخامس غير المستهدفين، فكل شخص مستهدف خرج منها والآن تم رفع علم الحركة الشعبية ويقال تم تشكيل حكومة وأصبحوا يعقدون محاكم للناس غيابياً.
مِن مَن وقع الضرر الأكبر في هذه الأحداث؟– من الموجودين في المنطقة الطابور الخامس، فهم الذين قتلوا ونهبوا ودخلوا الجبال.
صحيفة آخر لحظة
ابتهاج العريف
[SIZE=5][B][COLOR=undefined]وبعد هذه الشهادة القوية بما قامت به الحركة الإرهابية نراها وهي تصدر البيانات وتنفى تلك الحركة العنصرية الإرهابية عن نفسها ما قامت به وتقول إنها لم تستهدف المواطنين ولم تقتلهم ولم تنهبهم بل قالت إن الحكومة هي التى قتلت ونهبت مواطنيها فى إتهام فج وكاذب وقبيح وخبيث حيث يعتقد هؤلاء بأن الناس سيصدقوها فى ما تكذب !![/COLOR][/B][/SIZE]