محيي الدين حسن : سوداني أو النيلين ..!
أتمنى أن أفوز بجائزة أفضل كاتب عالمي واستثمر المليون دولار لإنشاء سلسلة مطاعم (ماما شريفة) السودانية على غرار (ماما نورة) ـ (ماما سارة) ـ (ماما جميلة).. وهناك خيارات كثيرة من الأسماء لأصحاب الشأن مثل: النيلين ـ سوداني ـ النيل الأزرق ـ النيل الأبيض ـ الدندر ـ سواكن وغيرها.
أتمنى أن أرى الطاولات الفخمة والكراسي الوثيرة تحل مكان (الخيزران) والبلاستيك.. أتمنى التكييف المركزي.. المصعد الكهربائي.. صالة ألعاب للأطفال.. أتمنى شاشات البلازما في أكثر من ركن. مجلات وجرائد.. قسم خاص للعوائل.. إمكانية الدفع بالبطاقة الإئتمانية.. الكاشير يعمل بالليزر وموظفه بربطة عنق ولباس أنيق ومميز. كذلك بقية الموظفين والعمال بزي موحد.. أتمنى صالات انتظار بالأرقام الالكترونية.. لوحات توضح الأنواع والأسعار.. حلمي أن أرى ركناً للبلدي وآخر للمشويات وثالث للمقبلات ورابع للفطائر والمعجنات وخامس للمفطح وسادس للمحمر والمشمر والشوربة وسابع للأسماك والروبيان والاستاكوزا وثامن للبروستد والشاورما وتاسع للعصائر الطازجة بأنواعه المختلفة وعاشر ثلاجات عرض للحليب واللبن والعصائر المعلبة والمياه المعدنية والمشروبات الغازية.. عندها بفخر وبقوة (قلب) يستطيع السوداني أن يدعو كائناً من كان ومن أي جنسية لوليمة دسمة أو منزوعة.. أو أن تقيم مناسبة سعيدة صغيرة في الدور الثاني من المطعم السوداني الـ (V. I. P).
أتمنى بعون الله تعالى وأنا أقلب صفحات (الإنتباهة) في الثاني من يناير المقبل أن أقرأ خبراً مفاده بأن السفير السوداني بدولة الإمارات أقام مساء أمس حفل عشاء فاخر بالسوداني في الطابق (الستين بعد المائة) من برج الشيخ زايد بدبي بمناسبة أعياد الاستقلال المجيد.
٭٭ خطوط حمراء: أتمنى أن أغمض وأفتح عيني وأرى جمال الوالي أكثر رؤساء الأندية العربية شهرة وشعبية وقد عاد لرئاسة المريخ.. وأغمض وأفتح ثانية لأجد أكرم الهادي وبلة جابر خارج أسوار النادي والمحترفين الأجانب خارج السودان.
بقلم: محيي الدين حسن
صحيفة الانتباهة
[B][SIZE=4]إنها أحلام مشروعة ولكن أتمنى أن لا تكون أحلام ظلوط[/SIZE] [/B]