عالمية

تقدم للثوار ومعارك عنيفة في حوران والقصير

[JUSTIFY]كشفت وثيقة بريطانية مسرّبة أن لدى حكومة ديفيد كاميرون خطةً لتسليح المعارضة السورية اعتباراً من بدايات الشهر المقبل، حيث تتضمن الخطة إعفاءً كاملاً للائتلاف الوطني السوري المعارض من الحظر الأوروبي على التسليح، إلا أن ممثل الائتلاف في لندن نفى في تصريحات خاصة لـالعربية نت علمه بهذه الوثيقة أو بتفاصيلها،
كما نفى أن تكون لندن قد أجرت أي اتصالات مع الائتلاف لتسليح المقاتلين على الأرض من خلاله.
فيما ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) امس أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يسعى إلى عقد قمة طارئة في لندن تهدف إلى إيجاد حل للصراع المتصاعد في سوريا.
وقالت الصحيفة إن كاميرون يأمل في استخدام اللقاءين اللذين سيعقدهما مع الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، باراك أوباما، لتمهيد الطريق أمام لندن لاستضافة قمة يحضرها جميع اللاعبين الرئيسيين في الأزمة السورية.
كما وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس إلى مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود لبحث الأزمة السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وذلك ضمن الجهود الدولية لمؤتمر دولي جديد يضع حدا للصراع بسوريا.
كما صرح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ان الادارة الأمريكية الحالية تتعاطى بحذر مع الملف السوري بعد الاخطاء التي ارتكبتها واشنطن عند غزو العراق واحتلاله عام 2003.
وقال بايدن في مقابلة نشرتها مجلة (رولينغ ستون) نصف الشهرية ان فريق الرئيس باراك اوباما عمل على اصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم. واضاف لا نريد تخريب كل شيء مثلما فعلت الادارة السابقة في العراق بحديثها عن (اسلحة دمار شامل).
وكانت ادارة الرئيس السابق جورج بوش اتهمت بغداد بامتلاك اسلحة دمار شامل واجتاحت العراق عام 2003 بذريعة وجود مثل هذه الاسلحة التي لم يتم العثور على اثر لها بعد سقوط نظام صدام حسين.
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا انها لم تتوصل الى نتائج قاطعة تثبت استخدام اي من طرفي النزاع في سوريا اسلحة كيميائية، بعد ان اعربت عضو اللجنة كارلا ديل بونتي عن شكوك قوية باستخدام مقاتلي المعارضة السورية لغاز السارين.
وحذرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية فى عددها الأخير من المخاطر التى تحيط بتسليح المعارضة السورية، وأشارت إلى أن تسليح المعارضة يضاهى فى خطورته إرسال قوات برية لسوريا، وذكرت خمسة أسباب يجب أن تدفع الولايات المتحدة للإحجام عن تسليح المعارضة السورية.
وأشارت المجلة إلى أن تسليح المعارضة السورية يمكن أن ينتهى بسقوط السلاح بين أيادى الإرهابيين، نظرا لأن المعارضة السورية منقسمة إلى مجموعات متباينة لكل منها أجندته الخاصة، ووفقا لتقرير حديث لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن مقاتلى الجيش السورى الحر، وهو أكبر وأقوى جماعات المعارضة المسلحة، ينشقون وينضمون لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
ميدانيا قال الجيش الحر إنه تمكن من اقتحام منطقة مساكن نجها قرب مخيم في ريف العاصمة، كما واصل قتاله مع الجيش النظامي في منطقة حوران بريف درعا، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة من لبنان ومقاتلي المعارضة في ريف القصير وسط البلاد.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة مساكن نجها أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، كما تمكن الجيش من تدمير دبابة والاستيلاء على أخرى.
من جهتها، تحدثت شبكة شام عن حركة نزوح جماعي كبيرة من منطقة وادي بردى في ريف دمشق،
بعد تهديد قوات النظام لأهالي قرى (دير قانون وكفير الزيت ودير مقرن) بالإبادة الجماعية امس إذا لم يقم الجيش الحر بإعادة الدبابات التي استولى عليها من حاجز الفاخوخ والجنود المأسورين لديه.
وفي ريف دمشق أيضا، كثفت قوات النظام قصفها لمدن المليحة وعربين وزملكا، في حين شهد حي العسالي بالعاصمة دمشق اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر. كما وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها في منطقة السيدة زينب.
من جهته، قال مجلس قيادة الثورة السورية في دمشق إن جميع أنواع الاتصالات قُطعت عن مخيم اليرموك الذي يتعرض منذ عدة أيام لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
كما بثت مجموعة مقاتلة في سوريا شريطا مصورا على شبكة الانترنت، يظهر أربعة مراقبين فيلبينيين تابعين للامم المتحدة في الجولان تحتجزهم منذ الثلاثاء، مؤكدة أن ما قامت به عملية إجلاء لحمايتهم.
ويظهر في الشريط ومدته 26 ثانية، شخص ملتح يتلو بيانا مكتوبا وسط العناصر الاربعة، جاء فيه تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك عن تبني عملية إجلاء أربعة من عناصر الامم المتحدة من منطقة المعركة بين عناصر اللواء ومجرمي عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد خشية على حياة هؤلاء الجنود اولا.
اضاف وثانيا حتى لا يلجأ اليهم مجموعة من العناصر المجرمة التي ما زالت فارة، وبالتالي حدوث اشكال لا تحمد عواقبه بين اهالي الضحايا المدنيين وبين عناصر البعثة الدولية.
وبدا العناصر الاربعة جالسين إلى كراس وهم يرتدون زيهم العسكري، من دون أن يقدموا على أي حركة أو يقولوا شيئا.

وكالات[/JUSTIFY]