الحضرى في دردشة استثنائية : سأعتزل إن فشلت في صد الكرات العكسية وانفرادات المهاجمين

كثيراً ما يتهم بأنه (خميرة عكننة) وبأنه صاحب مواعيد لا تعرف مقياساً لعقارب الساعة..إلى جانب أن البعض يصنفه ضمن أكثر اللاعبين (إثارة للجدل)… وبين هذا وذاك يبقى عصام الحضري حارس مرمى فريق المريخ في خصام دائم مع وسائل الإعلام، ويكون شديد الحذر في إطلاق أي كلمة، ولعل هذا ما دفعنا للجلوس معه في دردشة قصيرة وعفوية ربما أجابت عن بعض الأسئلة، وربما ظلت أخريات معلقات في انتظار الإذن بالنزول لصفحات الورق.. فماذا قال (السد العالي)..؟؟
* دعنا نتحدث في البداية عن سنك… كثيرون يرددون أنك تجاوزت الخامسة والأربعين بقليل..؟
أنا سني حالياً أربعين عاماً وأربعة أشهر، لكن من يمنحونني رقماً أكبر من ذلك لهم العذر، فبكل أمانة أنا في السودان (كبرت خمسة سنوات) إضافية.
* من ماذا..؟
طبيعة الحياة الصعبة بالإضافة إلى إصرار البعض على منحي سناً (مزيفاً) من بنات أفكارهم.
* أربعين سنة وكذا شهر… وما تزال بكل هذه الحيوية..؟ ما هو السر في ذلك..؟
السر يكمن في حفاظي على تدريباتي اليومية، فأنا أتدرب ثلاث مرات في اليوم، ولا أسهر إطلاقاً، إلى جانب مراعاتي للوجبات اليومية.
* غريبة… مع أن البعض يقولون إنهم يشاهدونك بصورة شبه يومية في أوقات متأخرة بشارع النيل بالخرطوم..؟
(يا عمي)…أنا لم أذهب لشارع النيل في حياتي إلا مرة واحدة برفقة الصحفي المريخي الفاضلابي، وأنا لا أعرف التجوال في الخرطوم على الإطلاق.. وذلك لجهلي بالشوارع والمناطق.
* إذن كيف تقضي مشاويرك..؟
أنا أقوم بحفظ الشوارع المهمة فقط، يعني يمكن أن تقول إنني أضع لها (علامة) لبعض الشوارع.. (يضحك).
* الحضري…ماذا عن ذكرياتك مع مباراة الأهلي المصري الشهيرة مع الهلال والتي انتهت بهزيمتكم آنذاك بثلاثية.. هل صحيح أنك كنت (مرعوب) من جماهير الهلال التي حملت لك التابوت..؟
لا ليس كثيراً… الطقس هو السبب الرئيسي في خسارتنا من الهلال.
* وما هي حقيقة خلافك مع قائد الهلال آنذاك هيثم مصطفى..؟
لا يوجد أي خلاف…واسألوا هيثم.
* هل تقرأ الصحف الرياضية..؟
لا إطلاقاً… وبمناسبة الصحف الرياضية أود أن اشير لشيء مهم وهو أن هنالك مشاكل عديدة تعاني منها كرة القدم في السودان، منها الإعلام الرياضي نفسه.. فمثلاُ نحن في مصر ليس لدينا صحيفة رياضية تصدر يومياً، كما أن الدول المتقدمة جداً في مجال لعبة كرة القدم ليس لها إلا إصدارة أو إصدارتين رياضيتين وحسب، ومثال لذلك إسبانيا، وأنا أعتقد أن كثرة الصحف الرياضية في السودان لها أثر سلبي جداً.
* هل يمكن أن توضح لنا أكثر..؟
الصحف الرياضية في السودان تنقسم لمجموعتين.. مجموعة تساند المريخ والأخرى تساند الهلال.. وهذا الشيء أفرز حرباً بين الجبهتين يدفع ثمنه في النهاية اللاعب.
* ماذا تتوقع أن تكتب عنك الصحف الرياضية إذا انتقلت لنادي الهلال..؟؟
أنا عصام الحضري إذا قررت أن أنتقل للهلال غداً ستجد كل الصحفيين الذين ينتقدونني من كتاب الهلال يتغزلون فيَّ.. ويكتبون كل شيء جميل، أما صحافة المريخ فستتهمني فوراً بـ(الخيانة).. هذا ما سيحدث بالضبط.
* ما مدى صحة الأخبار التي تقول إنك تراجعت عن قرار الاعتزال الدولي..؟
أخبار غير صحيحة..أنا اعتزلت اللعب دولياً ولكني قلت إن بلادي إن احتاجتني فستجدني رهن إشارتها.
* إذن متى تعتزل نهائياً..؟
عندما أفشل في صد الكرات العكسية.. أو أفشل في إفساد انفراد أحد المهاجمين بالمرمى، أو إذا ظهر حارس يافع بمواصفات مميزة ونال الثقة.
* الحضري… من هو أقرب لاعب لك في المريخ..؟
أحمد الباشا.
* لماذا..؟
الباشا يحرص على التواصل معي سواء أكنت في القاهرة أم الخرطوم، وهو لاعب مهذب وجميل جداً.
* بمناسبة الحديث عن الباشا… لماذا في رأيك يتراجع مستواه في المباريات الكبيرة..؟
بسبب الجمهور والشحن الزائد… الجمهور يا عزيزي في كل العالم يستمد اللاعبون منه القوة، لكن في السودان يحدث العكس، اللاعبون يخافون من الجمهور.
* ولاعب تخشاه جداً..وتضع له ألف حساب..؟
أنا أتحسب لجميع اللاعبين.. وأتعامل مع الكل بحساب شديد… لكني بصورة أكثر عمقاً أضع حسابا كبيرا لأبوتريكة وعماد متعب.
* لاعب في المريخ تعتقد أنه مميز جداً..؟
هم خمس لاعبين أنا أعتبرهم مميزين للغاية وهم: الباشا وباسكال وكلتشي (إذا تم منحه مستحقاته) ورمضان عجب وأمير كمال.
* بمناسبة الحديث عن باسكال.. ما هو تقييمك له، خصوصاً أنه يمثل خط الدفاع الأول بالنسبة لك..؟
باسكال لاعب مميز وخبير وجسور جداً ويلعب بـ(غيرة) كبيرة على الشعار الذي يرتديه.. لكني بصراحة أخشى (غلطاته) فهي قاتلة تماماً ولا أملك حيالها سوى أن أجلب الكرة من الشباك، هنالك لاعبون كثر يخطئون فمثلاً وائل جمعة يمكن أن يخطئ ولكن خطأه قد لا يتسبب بهدف، لكن باسكال إن أخطأ عشر مرات، فستدخل الشباك عشرة أهداف كذلك.

دردشة: أحمد دنـدش
تصوير: سعيد عبـاس