تحقيقات وتقارير

أوضاع السودانيين في السعودية قبل انتهاء مهلة الملك عبد الله «الحلقة الأخيرة»

عبر سبع حلقات متتالية تم استعراض «أوضاع السودانيين في السعودية قبل انتهاء مهلة الملك عبدالله» ، وتبين من خلال هذه الحلقات ان هناك حزمة من القضايا التي تجابه المغتربين ولعل ابرزها ان اغلب المغتربين سيفقدون وظائفهم التي تتم سعودتها بحلول الثالث من شهر يوليو المقبل ، كأمناء الصناديق في البنوك والمؤسسات والشركات ، اضافة الى موظفي الاستقبال والسكرتارية، فيما يفقد نفر اخر وظائفهم نتيجة عدم نقل الكفالة «لتعنت» الكفيل ومطالباته بمبالغ مالية نظير اتمام ذلك ..
كما برزت من خلال هذه السلسلة من الحلقات ان هناك عددا من السودانيات قد توفى ازواجهن ولازلن يتشبثن بديار الاغتراب ، وسيجدن انفسهن في اوضاع صعبة للغاية ..كما توقفنا عند الاوضاع المضطربة في اوساط الطلاب السودانيين واولياء امور الطلاب والطالبات لعدم القطع النهائي بما سيؤول اليه مصير المدارس السودانية ، في الوقت الذي اكد فيه السفير السوداني بالرياض عبد الحافظ ابراهيم محمد ان هناك خيارا متاحا يقضي بتحويل الطلاب السودانيين الى مدارس اهلية ، وقد استبقت بعض ادارات المدارس السودانية أي ترتيب منتظر بإعلانها عن بدء الدراسة في خطوة وصفتها بأنها تمثل « مغامرة وتلاعبا» بمصير الطلاب . وفي خاتمة هذه الحلقات استضفنا خبيرا في ادارة الكوارث لاستعراض الدور المنتظر من الحكومة وهي تستقبل عشرات الالاف من العائدين قسرا خلال ايام، فإلى «الحلقة الاخيرة»
قدم الخبير في ادارة الكوارث د. عبد الرحمن حسان حزمة من النصائح والتدابير الواجب اتخاذها على خلفية التداعيات التي خلفتها القرارات السعودية بتوفيق الاوضاع قبل حلول الثالث من شهر يوليو القادم ، مشددا على ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة تجاه العائدين قسرا .
وقال في حديثه لــــــــــ «الصحافة» :بعد قرار المملكة بضبط العمالة الوافدة، تواجه الدولة والمغتربين السودانيين «قضية كبيرة» لم يحسب لها حسابها وقد تغافل عنها جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج وهم اهل العلم والدراية بمشاكل المغتربين، كما لم يحسب حسابها معظم المغتربين.
واضاف : جزء قليل من المغتربين يمكن ان تستفيد الدولة منهم، ولكن الغالبية العظمى من المغتربين لن تستطيع الدولة استيعابهم في الوظائف كما انهم غير مؤهلين لدخول سوق العمل كمستثمرين، فهم افقر بكثير من اهل الداخل ولا يملكون ابسط الاحتياجات الضرورية للإقامة ببلدهم، وهذه الفئة هي الفئة الاكبر حجما.
واشار د. حسان الى انه طالما اننا لم نحسب لمثل هذه المشاكل والأزمات، فعلينا اتخاذ التدابير الاولية لدرء آثار هذه الازمة، وذلك من خلال استعداد جهاز المغتربين لترحيل المغتربين ونقلهم واسرهم الى السودان. توفير السكن لهذه الجموع التى لا مأوى لها بالسودان،
توفير العلاج اللازم توفير المدارس.. اما العلاج النهائي لهذه المشكلة هو اعادة توطينهم في مناطقهم الاصلية وكثير من الجيل الثالث لا يعرف عن منطقته شيئا ولم يسمع بها.
واضاف : عملية اعادة التوطين هذه لابد ان تكون بصورة علمية مدروسة ومنظمة و ان تتضافر الجهود وتتوزع المهام بين حكومات الولايات والحكومة المركزية ومساندة منظمات المجتمع المدني.
ان الازمة التي بدأت الان لابد من التفكير الجدي في حلها بصورة جادة لان بداخل هذه الازمة ازمات اخرى، الامنية منها والاجتماعية والصحية، هذه الازمة «قنبلة موقوتة « لابد من العمل على تفكيكها واحتوائها ودرء اثارها وعلى جهاز السودانيين العاملين بالخارج ان يقوم بدوره المنشود وعلى عاتقه تقع المسؤولية الكبرى .

صحيفة الصحافة
الرياض: مصطفي محكر

‫2 تعليقات

  1. جهاز المغتربين فقط بل لابد لكل السودان شعبا وحكومة وارضا ان تفتح الباب على مصراعيه للعائدين وكفانا غربة وعذاب متي سيكون لنا مساحة صغيرة في وطننا الشاسع ولا السودان خيره وأرضه الواسعة من حق الجميع وليس من حق السودانين لو اتيحت لنا الفرصة لعملنا ليل نهار من اجل تعمير وطننا الغالي ساعدوهم لحفظ القية الباقية من طاقتهم وكرامتهم هذه ليست مسؤولية الحكومة فقط بل كلنا مسؤولون ما مجرد حل وقتي بل حل جذري وحقيقي نريد حقنا في السودان ولن نسمح بمزيد من البهدلة والضياع لآبائنا وشبابنا الطيبين وكفاكم يا شعب السودان مظاهر وطلبات تكسر ظهر المغتربين لا تكلفونا فوق طاقتنا ونحن ننشد رضاكم ونحرم انفسنا من الكثير من اجل تلبية طلباتكم الغير معقولة عودوا الى السودان حتي ولو لم تنجحوا وعمروا بلد الخيرات

  2. سلام عليكم
    بالدارجي: ممكن أضحك شوية… هههههههههههههههههه
    يا أخي ما تنسى تعمل حلقة ثامنة تتكلم لينا فيها عن السودانييين الشغالين في مكاتب التعقيب ولو في (منفوحة) بس.