إغلاق أنبوب النفط.. هـل يعيد جوبا إلى الرشـد؟!
المتابع لمجريات التفاوض التي تم فيها التوقيع على المصفوفة بأديس أبابا وما سبقها من مباحثات، يلحظ بوضوح أن قضية فك ارتباط الجيش الشعبي بقطاع الشمال كان أهم قضية هددت نسف كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، فمفاوضو دولة الجنوب كانوا يتمسكون بأن لا علاقة للجنوب بأية قوات تقاتل في السودان، وذكر سلفا كير ذلك الحديث مراراً وتكراراً، لكن الخرطوم تمسكت بضرورة أن يتم تعهد كتابي بعدم دعم وإيواء أية حركات معارضة للسودان، وكادت هذه القضية تنسف المفاوضات، لولا ضغوط من جهة و «حيل» من جهات أخرى مُورست على وفد الجنوب التفاوضي، بأن يقدم إقراراً للآلية رفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي يعلن فيه فك ارتباط الجيش الشعبي لدولة الجنوب بقوات قطاع الشمال.
لكن يبدو أن ذلك كان سيناريو محدداً كان الغرض منه الوصول إلى القضية المحورية التي تؤرق دولة الجنوب، وهي تصدير نفطه عبر السودان، بعد أن أكدت كل الدراسات استحالة تصديره في الوقت القريب عبر أيٍ من دول الجوار.
إذن فالتوقيع على المصفوفة بين الخرطوم وجوبا لم يكن إلا خطة من الأخيرة لدعم قوات الجبهة الثورية، وذلك لاستنزاف حكومة الخرطوم وفتح جبهات قتال في كل من جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق، وقد بدا ذلك جلياً في الاعتداء على مدن أبو كرشولا وأم روابة والسميح والله كريم في السابع والعشرين من أبريل الماضي، بعد سلَّمت حكومة الجنوب بحسب تقارير أعداداً كبيرة من الأسلحة والآليات العسكرية، ومع أن جوبا نفت تقديم الدعم للمتمردين لكن تقريراً صدر أخيراً عن «مشروع مسح الأسلحة الصغيرة» وهى مؤسسة سويسرية مستقلة ومقرها جنيف، أشار إلى أن جنوب السودان أمد المتمردين في السودان بدعم لوجستي وسياسي ومالي، رغم معارضة التيار الجنوبي الذي يرى ضرورة الاهتمام بالشأن الداخلي وتنمية الدولة الوليدة، لكن يبدو أن التيار العدائي للسودان هو الغالب وهو من يقود دفة الحكم في الجنوب رغم موافقة سلفا كير أو معارضته.
الرسائل التي بعثها الرئيس البشير عشية تحرير أبو كرشولا في السابع والعشرين من مايو الماضي، بشأن إمكانية إغلاق نفط الجنوب حال التمادي في دعم الحركات، كانت واضحة وصريحة لمن يتدبر، لكن جوبا غضت الطرف واستمرت في ذلك لأسبوعين، دون أن تجد من يلفت انتباهها، وبلا شك فإن قرار عدم السماح بتصدير بترولها سيكون مفاجئاً لها، لأنها لم تكن تتوقع ردة الفعل تلك، لأن الخرطوم عودتها في كثير من الأحيان أن تغض الطرف وتتجاوز، لكن الاعتداء على أبو كرشولا ربما أيقظ الكثير من الحالمين بأن تصبح العلاقة بين الخرطوم وجوبا علاقة تقوم على حسن الجوار.
غداً يطل علينا المجتمع الدولي والآلية رفيعة المستوى ومجلس الأمن ومن لف لفهم من مبعوثين وسفراء، بضرورة التراجع عن هذه الخطوة، لكنهم ينسون أن دولة الجنوب لم تبلغ الحلم بعد، وعليه يجب أن يحتضنوها لحين بلوغ سن الرشد.[/JUSTIFY]
تقرير: أبو عبيدة عبد الله
صحيفة الإنتباهة
نتمنى وندعو الحكومة لقطع العلاقات بكافة أشكالها مع حكومة الجنوب وطرد كل لجنوبيين من الشمال وshoot-to-kill لمن يهرب أي بضائع أو محروقات للجنوب ” مادايرين معهم أي علاقة من أي نوع ” وحماية الحدود وتأمينها تأمين شامل وكامل “النملة ماتدخل” وضرب الجبهة الثورية والعمل على تحرير كاودا التى بتحريرها نهاية الجبهة الثورية والإستمرار في حملات التعبئة والإستنفار ودعم القوات المسلحة والمجاهدين والدفاع الشعبي وكافة القوي الأمنية وأن تعود الهيبة والعزة والكرامة للسودان في المجتمع الدولي وعدم الإنبطاح وتقديم التنازلات مهما حصل “وعاش السودان حرا مستقلا “
مقال ممتاز لا ينقصه الا مخاطبة جذور المشكلة والتى هي مشكلة داخلية وصناعة انقاذية بامتياز، فضلا عن ايراد الابعاد الاستراتيجية للقرار على المدى البعيد. والسؤال الاساسي هو لماذا هنالك متمردين اصلا في الشمال وعلى مدى 15 سنة من حكم الانقاذ؟ ولماذا هناك مشردون ونازحون حتى اسرائيل، وهو ما لم يحدث الا في زمن الانقاذ. ولماذا هناك من يشعرون بانهم مظلومون في دارفور وكردفان والنيل الازرق؟ ولما يوصمون بالعمالة والخيانة والارتزاق وقد جاءوا بظلاماتهم تلك بعيد الاستقلال واسرائيل لم يشتد عودها ليكونوا عملاء؟ ولماذا يخرج المتمردون من نعيم الحكومة الى جحيم الجاهل والاحراش دفاعا عن مطالب اهاليهم كما حدث مع بولاد وخليل ومناوي الذي كتن رئيس نافع بالقصر نظريا؟ تجاهل هذه الحركات وظلامات مناطقها لا يجدى معه قطع بترول الجنوب. من ناحية استراتيجية، فقد دخل القذافي بقوات خليل الى امدرمان ولاذت حكومتنا بصمت القبور عن مجرد ذكر اسمه مخافة بطشه واقتلاع الانقاذيين وصمتوا وها قد كفاهم الله مؤونة القذافي. فالجنوب لن يرحل الى السكا بل سيظل جنوبا وقفل البترول سيحفزه لايجاد مسرب بديل لتصدير بتروله وتقارب اكثر تفاعلية مع يوغندا العدو التاريخي للسودان. هذا الى جانب تكثيف دعمه للمتمردين واقامة الدنيا علينا بلعب دور الضحية والمتعاطفون معه اكثر من حلفاؤنا الايرانيين. والسؤال الاهم ماذا بساوي دعم الجنوب مقابل قدرات الجيش السوداني بدباباته ورجاله وطائراته بدون طيار، دع عنك الجيوش الرديفة التابعة للحركة الاسلامية من دفاع شعبي ومجاهدين وقوات امنية وقوات خاصة وسائحون وصوفيون وسلفيون. اليس في تعظيم دعم الجنوب لعصابات مقاتلة، تقليل من فعالية الجيش بانه غير قادر على دحرهاومن ثم يحتفل احتفالا هستيريا باسترداد ابوكرشولا بعد ان استعصت عليه كاودا التي وعدنا بالصلاة فيها، ثم نسيها وكانها ليست بسودانية. الامر يحتاج الى حل المشكلة الداخلية لتحييد الجنوب وغيره.
نحنا مع الرئيس رغم الخرمجة والفساد المسكوت عليه لكن لو بكرة رجع فى كلامو والله ح نكون جبهة ثورية اكثر منهم وستزيل كل شئ…….بس ما يكون زى القرارات والطلاقات الفاتت