منوعات
البدناء والباحثون عن الرشاقة يسيل عرقهم على شارع النيل
في جولة (كدراوية) قصدت (المجهر) شارع النيل، ومارست رياضة المشي مع عشاق هذه الرياضة، والتقت بعضهم هناك على الممشى العريض، وأدارت معهم دردشة (على الماشي).
راحة نفسية وأجواء نقية
“خالد عبد الله” و”خالد أحمد” و”أيمن أحمد”، مجموعة تمارس الرياضة بشكل جماعي، ورغم سكنهم في أنحاء متفرقة (بحري، الرياض، الطائف)، فقد أجمعوا على ضرورة الرياضة عصراً في شارع النيل ثلاثة أيام في الأسبوع. يقولون إنهم يمارسون رياضة الجري (الجكة)، وهم يتحدثون عن موضوعات عامة وخاصة، وإنهم اختاروا شارع النيل لأنه مريح نفسياً خاصة أن أجواءه نقية. ضحك “خالد” قائلاً: (شوفوا أيمن بقى سمباتي كيف، نقص (17) كيلو في ستة أسابيع)؟
تجنب المعاكسات
“رانيا عبد المجيد عبد المنعم” من (قاردن سيتي) قالت إن طبيبها نصحها بالرياضة بعد الولادة، ما جعلها تمارس الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع، تحت إشراف متخصصة في الطب الرياضي.
وأضافت: (نزلت خمسة كيلو، لأن شارع النيل هادئ، نأتي من عصراً باكر تجنباً للمعاكسات)، ثم أضافت ضاحكة: (كان نفسي أجك بس الشارع كلو ح يضحك عليّ(.
يقطع “ياسر مولي”، و”الطيب المحينة” المسافة من الرياض إلى شارع النيل لممارسة هوايتهما قرب النيل، قال “ياسر”: (نحن أول من ابتدر الرياضة في شارع النيل قبل سنتين، كنا (15)، تعرفنا إلى بعضنا على الطريق، حتى الخواجات الذين يمارسون هذه الرياضة تعرفنا عليهم بنفس الطريقة).
واستلم منه الحديث “الطيب المحينة” فقال: (بدأت رياضتنا من الساعة خمسة ونص وتستمر للساعة ستة ونص، والآن أصبحنا نبدأ الساعة ستة ونستمر للساعة سابعة، لمدة ساعة.
وأضاف أنهم اختاروا شارع النيل لأنه من اتجاهين، والمسافة التي تستطيع أن تسيرها طويلة، وأردف ضاحكاً: (مرتي واقفة لي في حلقي، قالت عايزة تتريض معانا كمان).
هرولة بين الكباري
تسكن “ولاء محمد” الجريف، قالت لـ(المجهر) إنها تمارس الرياضة من أجل إنقاص الوزن لأنها ومنذ أن أكلمت دراستها الجامعية زاد وزنها كثيراً، تقول: (منذ أربعه أشهر وأنا أمشي يومياً، ونتيجة لذلك فقدت (12) كيلوجرام من وزني).
أما “كمال أحمد” وهو خمسيني، يقيم في أحد أحياء الخرطوم شرق، يحب الرياضة منذ صغره، ويعتبرها متعة حياته، وقال إنه منذ أيام الشباب، لم يتوقف عنها أبداً، إلاّ لسبب ظرف قاهر.
يبدأ “كيمو” رياضته في وقت مبكر في شارع النيل، لأن الشارع يكون فارغاً، ويقطع مسافة طويلة نسبياً، من كبري كوبر إلى كبري المنشية.
علاج وعبادة
“معتصم أحمد” أوضح أنه مريض بارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى تدخينه السجائر الذي نصحه الأطباء بالإقلاع عنه، وممارسة الرياضة، وأضاف أنه كان يشعر بالتعب من أقل مشوار، وأنه بعد ممارسة المشي السريع لمسافات طويلة منتظمة، عاد معدل ضغط دمه إلى وضعه الطبيعي.
واختار “معتصم أحمد” شارع النيل لهدوئه وهوائه الطبيعي، وقلة الزحام عليه، يقول: (أمشي وأصلي على النبي، أو أسمع القرآن علىmp3) )، كنت أعاني في البداية لأني ما متعود على ملابس الرياضة، وكنت متوجساً من كلام الناس وسخريتهم، زول شايب ولابس (ترين سوت)، لكني تعودت، وأقنعت بنت أختي بالمشي، وشوية شوية، ممكن تمشي أطول مسافة وتزيدها تدريجياً.(
ونسة على الماشي
ويمارس “مارك لطيف” رياضة المشي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، يقول: (شارع النيل جميل ونظيف ومنور، وفيه ناس مشجعة، ومعاي أصحابي، وبنتمشى بعد الساعة (6) وبنتونس في أي حاجة، وبفضل أجري عكس الاتجاه لأن الناس السايقة العربات ما بتنتبه).
أما “شورة حسين” من بري، فهي تمارس رياضة المشي، وربما (الجكة) الهرولة، يومياً صباح ومساء على التوالي، لكنها على عكس رواد الأمسيات تفضل الصباح الباكر، تقول: (الساعه (7) صباحاً الشارع فاضي وما في معاكسات، لذا أمارس الرياضة في هذا الوقت تنفيذاً لوصية الطبيب بسبب زيادة وزني عقب عملية الولادة).[/JUSTIFY]
صحيفة المجهر السياسي..
ممارسة الرياضة بهذه الطريقة البسيطة و على كورنيش النيل حقيقة شئ جميل جدا و يعطي اطباع جديد و جميل عن شبابناالذي بدأ يتفهم أن الرياضة ليست كرة قدم فقط!!….و لكن لفت نظري قول بعض الشابات السودانيات أن الطبيب نصحوهن بممارسة الرياضة بعد الولادة بسبب زيادة الوزن !!!! الغريب في الامر ان المرأة السودانية بعد الولادة مباشرة تبدأ مرحلة (التسمين) ظنا منهن ان ذاك سيزيدهن… جمالا و بهاءا !!!!! و لكن في الحقيقة (الرشاقة) هي الجمال و ليس …..(البدانة) و لكن ربما أكون مخطئا لأن الاذواق تختلف …لكن الحقيقة واحدة لن تتبدل …أن الرشاقة فيها مسحة جمالية للأنسان بصفة عامة أكثر من سواها!!!!!!