شاهدة الزور في جرائم دارفور ” حليمة بشير ” .. قصة لم تكتمل فصولها !
وبعد مرور تسع سنوات على ملف القضية والسيدة التى اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية شاهداً أساسياً فى ما أدعته من جرائم الحرب والاغتصاب فى دارفور تتصاعد تطورات جديدة ربما غيرت مجرى الأحداث هناك حال عدم تدخل جهات ضاغطة، ربما منظمات لدعم ملف الشاكية لصالح ملف جرام دارفور بالمحكمة الجنائية, وربما أماطت اللثام عن حقيقة و أسباب تلك السعادة التى نزلت على الرئيس بوش وهو يدشن كتابها للصحفيين داخل البيت الأبيض، فقد رفضت محكمة إدارة الهجرة البريطانية قبول طلب كانت قد تقدمت به (مريم محمد صالح) الشهيرة بـ(حليمة بشير) وهو الاسم المزيف الذى ظهرت به خلال العام 2004 عندما أدعت تعرضها للاغتصاب فى دارفور وقدمت كتابها الموسوم (دموع في الصحراء) بعد خمس سنوات من تاريخ الادعاء. واستندت المحكمة البريطانية الى أن المدعية تمارس عملاً فى بريطانيا فى حين أن القانون البريطاني ينص على انه لا يحق لطالبي اللجوء لسياسي ممارسة أي مهنة بحكم أنها تقدم لهم دعماً مالياً الى حين منحهم اللجوء. وعقّد ملف الشاكية اكتشاف المحكمة المبلغ المودع فى حسابها الذى قدر بـ150 ألف جنيه إسترليني واعتبرت إن الأمر يشكل جريمة احتيال حسب القانون البريطاني، وهذا بجانب شهادة طليقها الذى أكد أنها لم تقم فى دارفور منذ نشأتها وينتظر أن تتحفظ السلطات الرسمية فى بريطانيا على المذكورة فى دار إيواء ريثما يتم إبعادها الى جهة أخرى.
ويذكر أن (حليمة بشير) هي أحد الشهود الأساسيين الذين اعتمدتها المحكمة الجنائية الدولية فى قضية دارفور . ويقول الكاتب الصحفي (طلحة جبريل) معلقاً فى مقال نشر فى الشرق الأوسط فى العام 2009 : لا أحد يدري ماذا كان بوش الذى وضع كتاب حليمة بشير فوق طاولته قد قرأه، لكن الثابت أن استقباله المؤلفة وعرضه الكاتب أمام الصحفيين كان له أثر واضح فى ارتفاع مبيعاته حيث تصدر مبيعات موقع (أمازون ) بسعر 25 دولار . أما حليمة بشير فبعد ذلك المؤتمر الصحافي لم يظهر لها أثر! ويقول أيضاً فى وصفه لغلاف الكتاب والمؤلفة (تتوسط غلاف الكتاب صورة سيدة سمراء يغطي ثوب أجزاء كبيرة من وجهها، حيث تظهر عيناها فقط ولكن لا توجد إشارة الى أنها هي (حليمة بشير) وكتب عنوان الكتاب مع عنوان فرعي (مذكرات شخص من دارفور على قيد الحياة) . الكتاب من تأليفها ويشارك فيه الصحافي البريطاني (دايان لويس) روت حليمة قصتها لهذا الصحافي الذى سبق أن كتب كتاباً آخر عن السودان بعنوان (العبدة) العنف فى السودان.
وتعيش حليمة الآن فى بريطاينا بصحبة زوجها وطفلها بعد أن غادرت السودان فى مطار الخرطوم وبطرقة عادية، وهي من مواليد دارفور 1976 تخرجت من جامعة السودان، وسبق أن كشف منشقون عن حركة العدل والمساواة تفاصيل أكبر فضيحة من نوعها تتعلق بالقيام بتمثلية دارت فصولها بين الولايات المتحدة و دول أروبية تم خلالها فبركة معلومات حول المدعية (حليمة بشير) التى أصدرت كتاباً أدعت فيه أنها أحدى ضحايا دارفور بتعرضها للاغتصاب و الاضطهاد، ووصل الأمر لحد ترتيب مقابلة لها مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، ولم تنشر الكثير من تفاصيل ذلك اللقاء وما دار فيه، وقال حينها منشقون عن الحركة شاركوا فى إعداد التمثلية إن منظمات غربية هي التى تكفلت بتوفير التمويل اللازم لحبك السيناريو من الألف الى الياء، وكشفوا أن د. (مريم سليمان) كانت تشغل منصب مسئول المرأة بحركة العدل والمساواة وأن اختيارها جاء لعدة أسباب من بينها إجادتها للغة لانجليزية بطلاقة إضافة الى ثقة الدوائر الغربية بها، بالإضافة للمعرفة الواسعة التى قامت معها من خلال منظمة تأهيل وإنقاذ ضحايا دارفور (DVORR) وكشف العائدون أن المنظمة التى تترأسها د. مريم سليمان لعبت دوراً خبيثاً فى تأجيج أزمة دارفور من خلال تمويلها كلياً من المدعي العام للمحكمة الجنائية (لويس أوكامبو) وأنها تمثل واجهة للاتصال بالنازحين واللاجئين فى شرق تشاد بغرض توظيفهم فى الادعاء وجلب شهود مزعومين جدد، بالإضافة الى قيامها بدور الإعلامي التعبوي لصالح المحكمة ومدعيها، كان آخرها تنظيم لقاء له فى العاصمة البريطانية لندن. أما داميان لويس الصحفي البريطاني الذى ألف الكتاب فإنه (أمضى العشرين سنة الأخيرة يكتب من مناطق الحرب فى أفريقيا، مع التركيز على السودان نالت تقاريره من دارفور جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وهو حائز على جائزة أفضل كتاب يحقق مبيعات على المستوى العالمي، وهو كتاب (العبدة) حيث نال جائزة الكتاب (سي بي أيه)!
صحيفة المجهر السياسي
إنعام عامر
[B]لا أحد يدري ماذا كان بوش الذى وضع كتاب حليمة بشير فوق طاولته قد قرأه[/B]
بوش يقرأ ؟! المعروف عن ذلك بوش الابن أنه لا يفقه شيئا وذكرت طرائف عنه ، من ذلك لما فاز في المرة الأولى سألوه عن حركة طالبان قال إنها من الفرق الموسيقية الجيدة !
هذا مقال رائع ينبغي نشر ملخص عنه في الإعلام المرئي والمسوع وتكرارها عشرات المرات حتى يفهم السودانيون قبل غيرهم أن الإبادة الجماعية المزعومة في دارفور لم تكن سوى تمثيلية ويجب تحريك دعوات جنائية ضد كل الأطراف المشتركة في هذا الإفك والفتنة وإشانة سمعة البلد وإدخالها في صراع عرقي لا مبرر له. وعدم استثناء أي أحد سودانيا كان أو أجنبيا من توجيه الاتهام بما فيم أوكامبو وكلنتون وبوش والمتخفين من اللوبي الصهيوني والأرغوزات السودانيين الذين عاونوهم. وحتى إذا كان من الصعب توقيف أي منهم فإن مجرد صدور مذكرات التوقيف من محاكم السودان إلى الدول التي تربطنا معها اتفاقيات تبادل مجرمين سيكون لها صدى كبير وسيجعل العالم يفتح هذا الملف من جديد للتحقق من كل ما قيل بلا دليل.
لماذا لا تنشر الجزيرة مثل هذا الخبر أراها لا تبث إلا كل خبر سلبي عن السودان مثل: الصعوبات التي تتعرض لها بائعات الشاي، سكان المناطق العشوائي وحجيم الحياة فيها، هل سيطر الشق الإنجليزي بالصهاينة المزروعين فيه على تلك القناة وأصبح يستثمر انتشارها لصالحه؟ لماذا لا يترجم هذا المقال ويرسل إلى الصحافة العالمية. ولماذا لا تنشره تلك الصحيفة اليسارية واسعة الانتشار صفراء الواجهة المروجة للكذب المتحالفة مع أعداء البلد؟