الفنانون الراحلون .. بقاء الألحان الخالدة ..!!
بل وتشغيل تلك التسجيلات طيلة زمن تحرك المركبة ذهاباً وإياباً ، وما أن تحجز لك مقعداً ، إلا وتأتيك أصواتهم العذبة تخفف عذابات الوقوف والانتظار طويلا لمركبة تقلك إلى المكان الذي تريده ، غيبهم الموت و رحلوا عن دنيانا ولكنهم حاضرون في الوجدان بأعمالهم الغنائية المتميزة ، ما يؤكد دائما أن الفن الغنائي بصفة خاصة بات جزءا أساسيا من الذاكرة، أو سلاحا فتاكا ضد النسيان!!
ـ أبرز هؤلاء المطربان الراحلان ، محمود عبد العزيز الذي رحل عن دنيانا، حيث جاء رحيله صادما لغالبية جمهوره وأصدقائه، لأن (محمود) استمر في صناعة الفرح ومعانقة جمهوره حتى اللحظات الأخيرة من حياته، وايضا العندليب الأسمر (زيدان ابراهيم) أغنياته ظللنا نستمع اليها دائما من خلال (ام بي ثري) بالمركبات العامة مما ينعش الذاكرة لتقف عند مسار هذا المطرب الذي منح الكثير للفن السوداني، وغاب في صمت، ويعود عبر اغنياته الجميلة في كل مكان وكأنه لم يرحل أصلا!!
ـ (محمدعبدالله) سائق حافلة خط الكلاكلة /الخرطوم ذكر لـ(الرأي العام) ان ثلاثة ارباع الشعب السوداني يعشق اغاني (الحوت) وانا منهم فعلى هذا الأساس أحرص على تشغيل أغنيات (محمود) عبد العزيز ، وقال: غير ذلك أحيانا انظر الى الركاب اذا وجدت معظمهم من الشباب وطلاب الجامعات اركز على (الحوت) حتى نهاية الرحلة ، واذا وجدت الأغلبية من الكبار اختار لهم اغنيات (عثمان حسين) أو(وردي) او (زيدان ابراهيم) ، وأبان (محمد) انهم لايختارون الفنانين في مركباتهم حسب رغبتهم هم ، بل حسب ما يريد (الراكب) ، وقال: في كثير من الاحيان (الركاب) هم من يختارون (المطرب) ونحن ننفذ لهم طلباتهم ، وقال: لا أبالغ اذا قلت أغلب حافلات الخط يركزون على تشغيل أغنيات (الحوت) ، والبقية على (العندليب الأسمر)!! وقال: عموما الفن الراقي هو الذي يعيش في الأعماق ، والصوت الشجي هو الذي يظل عالقاً في الذاكرة ويتجدد كل يوم رغم موت صاحبه!!
ــ الأغنيات الجميلة والصوت الفخيم هما ما يتركان أثرا طيبا في نفوس الجمهور ، ليس أثرا عارضا أو انفعالا عابرا ، وانما أثرا ملهماً ومحفزاً لكل ماهو إيجابي وجميل ، بهذه الكلمات بدأ الأستاذ (علي مهدي) رئيس المهن الموسيقية والمسرحية حديثه لـ(الرأي العام) مؤكدا عبقرية كل من (زيدان ومحمود) وجذبهما للجمهور بهذا الإرث الذي لا يموت حسب تعبير (مهدي) ، وابان ان هناك اشخاصاً بمجرد صعودهم الى الحافلة يطلبون تشغيل تسجيل لـ(محمود) مثلا او (زيدان) ، وأشار الى ان الجماهيرية لا تموت بموت (الفنان) ، يظل الجمهور وفيا لمطربه حتى بعد وفاته ، بل ويزيد ولههم به بعد أن فارقهم فراقا ابديا ، والدليل الوجود المكثف لأصواتهم في المركبات العامة والكافتيريات!!
صحيفة الرأي العام
خديجة عائد
اصوات زمان لاتتكرر
الجيل الجديد اعطونى اغنية
واحدة يستمع لها ويطرب
الله يرحمهم جميعا
ايضا من ابرز الفنانين الذين كانت لهم بصمات اوضح بكثثثثثثير من بصمات الحوت وغيره :-
عثمان حسين
وردي
الكاشف
ابوداوود
ابراهيم عوض
خليل اسماعيل
نادر خضر
ولا ديل مابتعرفوهم يامحمد عبد الله وياخدوج
وكذلك لا ننسى العملاق عميد الفن السوداني احمد المصطفى
كذلك عثمان الشفيع
الخالدي
الامين عبد الغفار
مصطفى سيد احمد
والقائمة تطول…….
ولماذا لا تطربون اذا سمعتم كلام الله وهو الحق المبين يتلى باعذب الاصوات ؟!!
ان الذي يسمع الغناء يسترخي ويشعر براحة ما دام يستمع ولكن بمجرد ان تنتهي الاغنية يعود اليه الضجر والقلق والتوتر بينما الذي يسمع القرآن يظل لساعات منشرح الصدر هادي البال وتجده ذا عقل وحكمة
انا لست ضد الغناء ولست ضد الفن الراقي الجميل ولكن ضد الاسراف في سماع الغناء وضد من يتخذ الغناء غذاء للروح دون القرآن
الفرق بين القرآن والغناء على الرغم انه لا توجد مقارنة ان الغناء يحكي مشاهد واحوال نفسية وعاطفية لا تمت الى الواقع بصلة بينما القرآن يترجم كل كلمة ويدمجها مع واقع الانسان فما تسمع من القرآن يجد القبول في الواقع الذي ربما يكون في اشد الحاجة اليه