رأي ومقالات

أم وضاح : … من أنتم؟

[JUSTIFY]ليس هناك في العالم وعلى مر تاريخ الشعوب ليس هناك 100% على تجربة سياسية أو إنسانية بأي شكل من الأشكال.. إذ إن سنة الحياة هي الإختلاف الذي هو عند العارفين والفاهمين ليس خلافاً بأي حال من الأحوال، لذلك أحسب أن أي حراك سياسي يعارض الحكومة الآن هو حراك إيجابي، طالما أنه ينصب لخدمة الشعب السوداني بالأقوال والأفعال.. أما النوايا فيعلمها علام الغيوب وحده!! لكن دعوني أقول إن واحدة من أميز صفات السياسي الشاطر أن يكون مدركاً ومستوعباً ولاعباً حريفاً في شكل الخطاب السياسي، الذي يوجهه لشعبه، حتى وإن كان يكذب فليكن كذبه ملعوب ومطروز أو مدنكل ما يخرش الميه، وليست كذباً مكشوفاً من شاكلة الهراء المستفز، لذلك فإن بعض الساسة يذبحون رقابهم بألسنتهم كما فعل القذافي الذي خاطب شعبه قائلاً: (من أنتم) لحدي ما وروه هم منو!! وللأسف أن الحال من بعضه، وبعض ساساتنا الكرام وعلى أعلى مستوى المسؤولية يمارسون هراءً في المعنى والقول، وكأنهم يخاطبون شعباً غير الشعب السوداني، كما فعل السيد نائب الرئيس الحاج آدم وهو يقول إن البلد الآن عال العال والدواليب مليانة، وإن كان سيادته لم يفهمنا أي الدولب يعني!! فهل هو يقصد دواليب المطابخ وهي بالتالي مليانه (سكر ولبن بودرة ومكرونة أسباجيتي ونسكافيه وكاتشب ( «شفتوا الفلهمة دي» أم أنه يقصد دواليب الهدوم، وبالتالي هي مكتظة بثياب السهرة، والتوتال، السويسري، والعمم المفللة، والجلاليب السكروتا.. ياسيدي أي دواليب تقصد؟ وأي شعب تخاطب؟ السودان ليس كله سكان حي المطار ولا الرياض أو المنشية.. أنت تخاطب بشراً يسكنون القرى والحلال، وبعضهم مازال يعيش في الخيام في طريق شارع مدني القريب ده، وليس ضواحي الفاشر، أو همشكوريب، ياسيدي حدثتني صديقة أنها عندما تذهب في إجازة لواحدة من قرى ولاية الجزيرة الهنا دي تضطر أن تترك كل ملابسها وأحذيتها لأن بعض الأسر هناك تنتظر مقدمها ومثيلاتها ليضمنوا كساء بقية العام.. والناس هنالك أدنى من خط الفقر، وما عندهم دواليب خليك من يملأوها أو يفضوها!!.

أعتقد أن مثل هذه الأحاديث هي التي تستفز الشارع وتحركه وليس أي شخص آخر، ومثل هذه الأحاديث تجعلنا نقلب حديث القذافي لنسألكم نحن قبل أن تسألونا من أنتم؟؟ والإجابة على هذا السؤال بمنطق حديث السيد النائب فحواها أنكم ما جايبين خبر، وحدود السودان عند البعض منكم هي نهاية شارع الستين ولفة حديقة أوزون، وثاني وثالث بالله عليكم من أنتم؟.
كلمة عزيزة:

طبعاً انتظرت أن يتبرع الأستاذ الممثل علي مهدي برد واضح على مجموعة (البقعة) التي وقعت على استقالة جماعية بسبب اتهامات تحتاج إلى توضيح من علي مهدي نفسه ولا أحد غيره.. بالمناسبة لاحظت اللهجة المهذبة للموقعين على الاستقالة رغم أن البيان مولع نار وفيه ما فيه ولي عودة!!.
كلمة أعز:

منذ أستقالة الأستاذة أميرة الفاضل من وزارة الرعاية الاجتماعية لم نعد نسمع عن الوزارة المهمة شيئاً.. الأخت مشاعر الدولب لا أسكت الله لك صوتاً!.
[/JUSTIFY]

ام وضاح
صحيفة آخر لحظة