رأي ومقالات

أم وضاح : من دقنو وافتلوا!!

[JUSTIFY]على ذمته انتقد مولانا عمر كباشي رئيس الدائرة القانونية بجمعية حماية المستهلك إيجار عدادات الدفع المقدم للمياه والكهرباء، ووصفها بغير القانونية والمخالفة لأحكام الشريعة الاسلامية. وقال في ما قال على حسب ما أوردت سونا إن العقد هو ضمن «عقود الأذعان» في مجالات كثيرة، ويعني خدمة مقدمة وتستخلص قيمتها «رغم أنف الشخص» ودون رضائه، ونوه إلى أنه يعني ثراء بدون سبب، لأن الشركة المقدمة للخدمة سواء كانت في مجال الكهرباء أو المياه تثرى على حساب المواطن.. وأشار مولانا كباشي على أن قانون المعاملات لعام 4891م ينص على تحقيق شروط الإذعان أو إلغائها بواسطة المحكمة، حال تقدم المتضرر بشكوى في هذا الصدد!! إنتهى.

حديث مولانا عمر لأقول لو إن المسألة على هذا القياس!! فهذا معناه بالواضع الما فاضح أن الحكومة وبمعظم مؤسساتها (تخالف الشريعة) لأنها شغالة مع المواطن الغلبان بسياسة القلع و «النهب المصلح» وكدي خلوني أمسك آخر شكوى صرخ بها أصحاب المدارس الخاصة أن العوائد تفرض عليهم ما يقارب الثلاثين ألف جنيه والقلع هنا واضح.. ومفهوم الحكومة إنه طالما هذه المدارس تحلب جيب ولي الأمر، فهي كمان تحلب جيب المدرسة!! وكله واقع على رأس المواطن المجهجه! حاجة ثانية أكاد أجزم أن الضرائب والرسوم والدمغات والأرانيك والفواتير التي يدفعها البني آدم السوداني في حراكه لم تصل إليها دولة من دول العالم أجمع.. وكدي جرب قول عايز تفتح محل تجاري.. أو أي مصلحة خاصة.. وعينك ما تشوف إلا النار من هات وهات.. وتمشوا بعيد ليه؟؟ وأول أمس إستمعت لمسؤول عن الزكاة في الولاية الشمالية.. وهو يتحدث بزهو إنهم حققوا ربطاً ما حققوه في الأعوام الماضية بل قال وبالحرف إن مستوى «الجباية» كان ممتازاً يا خبر أسود!! كلمة الجباية دي براها (تجيب الطرش) وهؤلاء المجني منهم دفعوا الزكاة عن طيب خاطر..! رغم أنهم يدفعون الضرائب.. ومثلها العوائد.. ومثلها النفايات.. ومثلها دمغة الجريح.. بالمناسبة هي شغالة واللا الجروح إندملت!!

أعتقد أن الحكومة محتاجة أن تعيد النظر في الطريقة التي تتعامل بها مع شعبها.. لأنه بالطريقة الحاصلة دي الشعب السوداني هو من يصرف على نفسه.. ويصرف على الحكومة.. وما بعيد بعد شوية ندفع الـ14 مليار دولار ديون الحكومة التي إستدانتها.. ولازالت نار الديون تقول هل من مزيد!!

٭ كلمة عزيزة:

ما يحدث الآن في مصر نتاج طبيعي للصراع حول الكرسي.. وكل السيناريو الذي تجري فصوله هناك ينبغي أن يكون درساً وعظةً وعبرةً للقوى السياسية السودانية التي يمكن أن تدخلنا نفقاً مظلماً ..بسبب ممارسات سياسية غير رشيدة.. تُقدِّم فيها المصلحة الخاصة على مصلحة البلد والمواطن! والتنازلات ينبغي أن تكون من الطرفين.. وأقصد النظام الحاكم والمعارضة التي تقف على رصيف الرفض لأن الخاسر الوحيد من هذا الصراع هو المواطن.. الذي لا ناقة له ولا جمل في لعبة الكراسي.. وكل ما يبتغيه (هِدَّمة نظيفة.. وأكلة هنية.. ونومة آمنة!!

٭ كلمة أعز:

لو كنت مكان مؤسسة الرئاسة ومستشارية السيد الرئيس لأجلت زيارة المشير البشير إلى مصر!!! حتى تتضح الرؤية هناك.. وزيارة في هذا الوقت تعطي إشارات بتأييد الخرطوم لحكومة الإخوان.. وأظني غير محتاجة أن اذكر مساعدي الرئيس ومستشاريه أن مصلحة بلدنا ألا نُبْحِّر في مركب مقدودة!
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة