سياسية
(مشار) لـ (سلفاكير): ارحل
ورأى “مشار” في تصريحات لصحيفة (القارديان) البريطانية نشرت أمس (الخميس) أن حكومة (سلفاكير) عجزت عن الإيفاء بتطلعات أهل الجنوب بعد الحرب الأهلية التي استمرت من (1983) حتى توقيع اتفاقية السلام في العام (2005.(
ونبه “مشار” إلى أنه بعد مضي عقد تقريباً (لسلفاكير) في القمة، حان الوقت له أن يذهب. وأوضح أنه عندما يبقى الرئيس في السلطة لفترة طويلة فعليه إفساح المجال لأجيال جديدة تصعد، وقال: (هذه عملية طبيعية، ومن الأفضل أن تمضي في هذا الاتجاه)، وأوضح أنه من أجل تجنب التسلط والديكتاتورية، فإن التغيير هو الأفضل .
وقال “رياك”: (وقتنا محدود وأنا أعمل تحت سلطة “سلفاكير” وأعمل معه بأفضل ما أستطيع تقديمه، وأعتقد أنه حان الوقت الآن للتغيير)، وأضاف: (رئيسنا لديه إرث جيد، فقد عبر بنا خلال فترة انتقالية صعبة وتمت إدارة تلك الفترة بنجاح تحت قيادته وتم تطبيق اتفاقية السلام الشامل وتم عقد الاستفتاء وأعلن الاستقلال، ونحن الآن في فترة تحول). واستطرد: (إن هذا لإرث جيد لسلفاكير).
وعبر “مشار” عن أمله في أن تؤيد الحركة الشعبية لتحرير السودان ترشيحه للانتخابات، مشيراً إلى أن الأمر يعني إجبار “سلفاكير” على التنحي مبكراً أو إسقاط ترشحه للانتخابات مرة أخرى.
يذكر أن “سلفاكير” كان في وقت سابق من هذا العام قد جرد “مشار” من بعض صلاحياته كنائب له، وواجه “مشار” بعد ذلك حملة من الإعلام الحكومي اتهمته بأنه يعاني من جنون العظمة.
وبدا “مشار” منزعجاً من احتمال تشظي الحركة الشعبية، قائلاً: (نأمل أن يكون بإمكاننا حل القضية، وأن هناك في الوقت الحالي أربعة أشخاص عبروا عن رغبتهم في الترشح للرئاسة بمن فيهم أنا و”سلفاكير”)، وأضاف: ( إن هذا لا يجب أن يكون سبباً للتشظي، ونحن نريد أن نبدي نقاشا ديمقراطيا).
وعبر “مشار” عن أمله في عدم تصدع الحركة الشعبية قائلاً: ( نحن نأمل أن نظل سوياً كحزب واحد)، مشيراً إلى أنه سيكون سعيداً إذا عمل “سلفاكير” تحت رئاسته هو للحكومة.
وتحفظ “مشار” في الرد على سؤال يقول: (هل سيكون “مشار” راضياً في الإستمرار تحت رئاسة سلفاكير؟).
لندن ـ جوبا ـ ترجمة مختار محمد علي –المجهر السياسي