رأي ومقالات
خالد حسن كسلا : زواج عرفي إجباري؟!
لنترك هذه القضية قبل فك لغزها للسلطات المختصة، ودعونا هنا نتناول الأمر من زاوية أخرى. دعونا نناقش مشكلات المجتمع الجامعي الآن. إذا كانت هي متعددة ومتنوعة عنف ومخدرات وزواج عرفي وتفسخ أخلاقي كما يرشح من حين إلى آخر في الأخبار.. فمن يتحمَّل المسؤولية بالدرجة الأولى؟!. في اعتقادي أن المسؤول الأوَّل هو الأسرة.. لكن لا بد أن نضع في الاعتبار أن الشارع العام له تأثيره القوي على الأبرياء وعلى كل من نشأ نشأة جيدة. ولذلك يبقى الحفاظ على الأبناء والبنات بالإرشاد والتوجيه والتوعية والرقابة، فمثلاً فتاة يُراد تزويجها بالإجبار. أين أسرتها؟!. وإذا كان الزواج هذا سرياً.. فماذا سيكون شعور الأسرة إذا علمت بهذا الذي لا يخطر ببالها ولا يحوم في خيالها؟!. إنه عبث بالأعراض.
إنه تفلتات تفرض علينا أن نتمسك باستمرار شرطة النظام العام دون الالتفات إلى المحتجين على استمراره. إن الأعراض أهم من الأرض ومن الدولة ومن الوحدة الوطنية والوفاق الوطني. كل هذا لا يعني شيئاً بالنسبة للمسلم الحقيقي إذا كانت أعراضنا يُعبث بها في الشارع وبعض الدول الإفريقية البترولية. تُرى لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة ثلاث ليال بدون محرم»؟!. طبعاً حفاظاً على الأعراض من الذئاب البشرية.. والذئاب البشرية تبقى في هذا الزمن أسوأ من الزمن الذي شهده الرسول صلى الله عليه وسلم. لا تقل لي السفر بالطائرة. فالطائرة قد تكون أسوأ من البر مهما طالت فيه المسافة. والدولة المستضيفة الآن أسوأ من البلدان في القرون الهجرية الأولى.
معادلة الحرية والمسؤولية صدر عن المنظمة السودانية للحريات الصحفية كتاب «معادلة الحرية والمسؤولية في الإعلام». وأهم ما جاء فيه التركيز على المرجعيات الدولية. وقد وفَّرت هذه المرجعيات الدولية مقارنة مهمة بين الحريات في الغرب وفي السُّودان. وهذا لخص لي أن الحريات إذا كانت مربوطة بالتفسخ الأخلاقي والفساد العقدي، فهي متوفِّرة في الغرب وليس في السُّودان، وهناك حرية الشذوذ الجنسي التي يرعاها الرئيس الأمريكي أوباما. وإذا كانت الحريات مربوطة بأحكام الإسلام وكريم الأعراف فهي متوفرة في السُّودان وليس في الغرب. هذا ما خرجت به من كتاب المنظمة السُّودانية للحريَّات الصحفيَّة «معادلة الحرية والمسؤولية في الإعلام».صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]