النيابة العامة المصرية تقول إنها تلقت بلاغات ضد الرئيس المعزول مرسي
وأضافت النيابة في بيان إنها تستكمل عناصر هذه البلاغات تمهيدا لتولي أعضاء النيابة استجوابهم. ولم تعلن النيابة عن هوية مقدمي البلاغات.
وقالت النيابة العامة ان البلاغات تتهم مرسي والآخرين “بجرائم التخابر مع جهات أجنبية بقصد الإضرار بالمصلحة القومية للبلاد وجرائم قتل المتظاهرين السلميين والتحريض عليه واحراز الاسلحة والمتفجرات والاعتداء علي الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد واراضيها والحاق الضرر باقتصادها.”
ويسمح النظام القضائي المصري للنيابة بالتحقيق في الشكاوى التي تقدمها الشرطة او اي شخص من الشعب. ومن الممكن ان تستغرق النيابة اياما او أشهرا قبل توجيه اتهامات رسمية.
وذكر بيان النيابة العامة أسماء ثماني شخصيات اسلامية من بينها محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة. ومن بين الاسماء الاخرى التي اوردها البيان مهدي عاكف المرشد العام السابق للاخوان المسلمين ومحمد البلتاجي ومحمود غزلان القياديان بالجماعة بالاضافة الي صفوت حجازي وعصام سلطان.
ووضع مرسي في مكان غير معروف وقطعت الاتصالات بينه وبين العالم الخارجي منذ الاطاحة به في الثالث من يوليو تموز. وبديع والعريان من بين مسؤولين كبار في الجماعة قالت السلطات بالفعل انهم مطلوبون فيما يتصل باتهامات بالتحريض على العنف.
وقال مسؤول كبير بالجيش ان السلطات تسمح لقيادات الاخوان بالبقاء مطلقي السراح لاسباب منها مراقبة أنشطتهم وجمع أدلة ضدهم لضمان عدم وجود ثغرات في أي قضية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه “سنتركهم يواصلون حديثهم واحتجاجاتهم ونحن على ثقة بان كل شيء سيحل بشكل سلس وقانوني.”
ووصف جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين الاتهامات بانها سخيفة وقال ان السلطات نفسها هي المسؤولة عن التحريض على العنف.
وقال الحداد “انهم ينفذون الجريمة بأنفسهم ثم يلقونها على خصومهم. مادامت هناك شرطة مجرمة وقضاء متواطيء فستظهر الأدلة وسيكون القاضي راضيا وستروج وسائل الاعلام ذلك للمواطنين.”
وطالبت جماعة الاخوان يوم السبت بتنظيم المزيد من الاحتجاجات بعد فض مسيرة كبيرة سلميا قبل الفجر في ختام اسبوع قتل فيه ما لا يقل عن 90 شخصا.
ويقول الاخوان المعتصمون قرب مسجد رابعة العدوية منذ ما قبل الاطاحة بمرسي في الثالث من يوليو تموز انهم لن يبرحوا الشوارع إلا بعد عودة مرسي للسلطة.
ودعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى السلطات المؤقتة في مصر إلى الافراج عن مرسي ووقف حملة للقبض على قيادات أخرى بجماعة الاخوان المسلمين.
وبرر الجيش المصري إطاحته بمرسي -أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة- بخروج الملايين ضده في الشوارع. وأدانت جماعة الاخوان المسلمين عزل مرسي وتصفه بانه انقلاب عسكري
رويترز
[/JUSTIFY]