منوعات

إعلاميون ضد الغلاء

[JUSTIFY]هلّت بشاير شهر رمضان الخير.. شهر الله الذي يتكفّل فيه بعباده رغم انتشار سماسرة الجوع، وهم يدّعون أنهم الآمرون الناهون ، وتناسوا بطغيانهم أن الله يتكفّل بالنمل وهو في جحره، ناهيك عن أعظم مخلوقاته الإنسان الذي كرمه، إسقاط البعض في شهر الرحمة هو الإستدراج من العلي القدير، فعقولهم المريضة وغول الجشع الذي يملأهم زيّن لهم أعمالهم وهم في سكرتهم يعمهون، ومايحدث من سيناريو في ارتفاع السلع قبيل رمضان كل عام ينذر بكارثة أخلاقية لاتشبهنا كمسلمين، فالشهر شهر رحمة وكرم وجود، الكثيرون ينادون بالبدائل والمعالجات الإسعافية ربما لإصلاح بعض الموازين التي اختلت بسبب تأرجح السياسات الإقتصادية التي تكيل للمواطن الضعف وتحمّله فوق طاقته، ولربما تجيء حملة «إعلاميون ضد الغلاء»، والتي تم تدشينها في «طيبة برس» بمعية رؤساء التحرير وكبار كتاب الأعمدة والصحافيين والإقتصاديين وجمعية حماية المستهلك، كالحجر في البركة الساكنة، فعدم وعي المواطن بحقوقه، وعدم إنضباط الأسواق، كان مثار تعليق الحضور في انطلاقة حملة «إعلاميون ضد الغلاء»، ومحاولة التأثير على القرارات الإقتصادية وتغيير السلوك كان الهدف.
«الغالي متروك» كان شعاراً لجمعية حماية المستهلك المغلوب على أمرها و أمام «الغالي بغلاتو يضوقك حلاتو».. هكذا يقف المواطن ولسان حاله يردّد «في الحالتين أنا ضايع».
صوت أخير:
تلقيت اتصالا هاتفياً بإجتماع آخر للحملة وأصداء الاجتماع الأول والذي تمخض عن انشاء حساب في الفيس وانضمام العديد من الزملاء الإعلاميين في الحملة التي أتمنى أن ينضم إليها كل الشباب والأسر ، لتكون ثورة متواصلة.. ثورة ربيع ضد الغلاء والجشع ومن المواطن وللمواطن ولأجل سودان الرخاء والنماء.
[/JUSTIFY]

انصاف عبد الله- آخر لحظة