منوعات

الحقيقة المرة التي نعايشها في كل يوم

[JUSTIFY]تحدث المخرج معتصم الجعيلي عن سرقة الكثير من أفكار برامجه التي كانت تقدمها قناته (هارموني) ، وحديث الرجل صحيح إلي حد كبير ، فنحن لا ننكر أن الجعيلي قدم الكثير من الأفكار البرامجية ، ولن ننسي أنه أول من طرق أبواب الفضاء لدخول أول قناة سودانية خاصة ، وعبرها قدم الكثير من البرامج الناجحة وغير الناجحة ، وقدم الكثير من الوجوه التي سار بعضها علي درب النجاح وواصل مع قنوات أخري. نعم نعترف أن الجعيلي نجح في كسر كل الحواجز وتحريك الساكن ، ونجح في إكتشاف الكثير من المواهب كما نجح في نفض الغبار عن الكثير من النجوم التي غطاها غبار النسيان ، ونعترف أن نجاح الجعيلي ما زال أثره يتدفق علي القنوات الأخري ، ولكن هل يعترف الرجل أنه لم يفعل فينا خيراً بمجاملته للكثيرات وزراعة الوهم في نفوسهن بأنهن يصلحن للتقديم البرامجي أو الغناء ، حتي كبرت بذرة هذا الوهم واصبحت شجرة فشلنا في إجتثاثها ، فأمتلأت بعض فضائياتنا بكل أشكال المذيعات ومقدمات البرامج ، فهذه مبدعة في فنون التجميل والظلال ، وتلك متالقة ولكنه تألق في الحديث بتعابير الوجه والعيون ، وتلك لا تفرق بين المواقف التي تستدعي الإبتسامة والتي تستدعي التفاعل مع المواقف المحزنة ، وتلك التي لا تصدق عندما يهاتفها مشاهد فتجعل المهاتفة موضوعا لكل الحلقة ، وتلك التي لا يصلح تقديمها في جلسة شراب (الجبنة) لجدات بلغن من العمر عتيا، وتلك تدعي أنها نصيرة المرأة تدافع عن حقوقها ، ناسية أن من حق المرأة وغيرها أن يشاهدوا برنامجاً جميلاً ومفيداً ، وهناك من تعيش علي وهم أن الشاشة لن تكون أجمل إلا بإطلالتها وأن الليل بلا نسمات إذا جاء من غير برنامجها ، وهناك من تظن أن الناس دوماً في إنتظار طلتها البهية ، والأغرب أن هناك من تصرف من جيبها مقابل الوجاهة. ما أقوله ليس بلاغة ولا مبالغة ولا تجنياً علي (طيبة الذكر) قناة هارموني أو صاحبها ، ولكنها الحقيقة المرة التي نعايشها في كل يوم ، فمعظم الوجوه التي تقدم اليوم كانت هارموني هي جسرها الذي وصل بها إلي القنوات الأخري وشاهدي أن المشاهد المسكين لا يعرف من بين كل هذا الجيش من المذيعات ومقدمات البرامج إلا مجموعة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ، هذه المجموعة إستطاعت أن تثبت جدارتها وأحقيتها في الإطلالة علينا ، لذلك ننتظرها بكل اللهفة والشوق دون سواها من وجوه ، وبالطبع هذا لا يعني رضاءنا التام عن ما تقدم ولكنها تجلس علي الصدارة بعد أن لفتت الأنظار وأصبحت أسماء فضائية يحفظها المشاهد ، ولا عزاء للباقيات غير الصالحات ، واللائي نتمني ألا تخرج علينا إحداهن وتتهمنا بالحسد. الحديث طويل ويحتاج إلي تحليل ووقفة ولكنا عموما نشكر للجعيلي جهده ومجاهداته ونرفع له (الطواقي) إحتراماً لما قدم من إبداع ونجاح وما قدم من وجوه مبدعة، ولن ننسي أن نقول له : (الله يسامحك) لما قدمته من وجوه (موجعة ، مفجعة).

معاوية محمد علي – النيلين[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. وانت عملت شنو يا طيب الذكر ما اهو نحنا قرينا مقالك ده وما طلعنا منو بي اي حاجه
    هل انت فاقد هارموني ولا باكي علي الجعيلي الحقو سرقوه ولا الدنيا الجمغستها دي ما خليت ليك زول ما اديتو لكزه
    عموما كلكم زي بعض ،،،، تهرو فينا