سياسية

أصابع وراء ما يحدث في جوبا

[JUSTIFY]نشرت وكالة أبناء جنوب السودان تقريراً أعده ضابط سابق بالأمن اليوغندي يدعي جميس موسس عن علاقة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني بدولة الجنوب، وقال موسس بوصفه مراقباً عن كثب لقضايا الأمن بدولة الجنوب والتطورات السياسية والاقتصادية سيما وأنه مسؤول سابق بأهم مؤسسات يوغندا السرية إنه يمتلك وثائق حساسة تكشف للعالم مدي تورط موسيفيني ومسؤوليته عن كثير من الدماء التي أريقت بدولة الجنوب.

ويحكي موسس أنه عقب مغادرته لموقعه بمؤسسة الأمن الوطني ظل يراقب التطورات والتغييرات التي أحدثتها الإجراءات التي شارك فيها ضد إخوانه وأخواته بدولة الجنوب، مشيراً إلي أن ما يملكه من وثائق تؤكد حماية موسيفيني لملايين الدولارات لأقرباء رئيس دولة الجنوب وشخصيات فاعلة أخري بحكومة الجنوب بجانب اتفاقيات سرية تم توقيعها بين رئيسي البلدين.

أدوار كبيرة وأشار موسس إلي أن موسيفيني له دور كبير في المسرح السياسي بدولة الجنوب، مضيفاً أن موسيفيني الذي تنحدر أصوله من جنوب غرب يوغندا وكان أبوه راع للماشية أحكم قبضته علي يوغندا ويرغب في نقل أسلوب حكمه الي دولة الجنوب، مشيراً إلي أن العلاقة بين سلفاكير وموسيفيني وصلت درجة غير مسبوقة إلي درجة أنهما يهاتفان بعضهما يومياً وينادي كل منهما الآخر بلقب “أسد شرق إفريقيا” وأعرب موسس عن قلقه من أن سلفاكير لا يدري طبيعة الرجل الذي يتعامل معه وينخدع بابتسامته التي يرسمها علي شفتيه، وربما هو معجب بنجاحه في أحكام قبضته علي يوغندا إلي أكثر من ربع قرن من الزمان.

وقال موسس إن الأزمة الحالية بدولة الجنوب بدأت في أكتوبر من العام 2011 عندما وقع اختيار الرئيس سلفاكير ميارديت علي خمسة أشخاص غير معروفين علي مستوي دولة الجنوب أو قياداتها وعرف الفريق بـ”الأمناء الخاصين للرئيس” وطلب منهم أن يفعلوا كل ما يأمر به سلفاكير لأن “الخطر كبير”، وفي أكتوبر من ذات العام طلب سلفاكير من هذه المجموعة الإعداد لاجتماع سري مع مجموعة من اليوغنديين ولكنه لم يفصح عن هويتهم، ولكن خلال المناقشة كشف سلفاكير عن مخطط كبير يدار خلف الكواليس، التأم الاجتماع في نوفمبر من ذات العام في العاصمة اليوغندية بمبني شمال غرب القصر الرئاسي اليوغندي وضم الاجتماع مسؤولين من الأمن الوطني اليوغندي ودار النقاش عن اختيار أثيوبيا كمركز للتعامل مع التهديدات التي تحيط بدولة الجنوب إلا أن الطلب رفض من قبل رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ميليس زيناوي وشاب العلاقة بين البلدين شلل في ذلك الحين إلا أن العلاقات طبعت فيما بعد عقب اعتذار سلفاكير لزيناوي.
حيل سياسية ويري مؤسس أنها ليست المرة الأولي التي يشارك فيها موسيفيني بحيله السياسية القذرة، وكانت لجنة الأمم المتحدة كلفت في التحقيق بشأن دعم موسيفيني لحركة التمرد الكنغولية ووجدت أدلة دامغة علي دعم موسيفيني للمتمردين مادياً وعسكرياً.
وقال موسس- نظراً لأنه جزءاً من الدائرة الداخلية بكمبالا فهو يعلم ان كمبالا ساعدت سلفاكير في بعض طموحاته السياسية إلا أن هذه الخطط كان لها تأثيرها السلبي في تعميق القبلية وتهديد الدولة الجديدة بالانهيار، مضيفاً أن موسيفيني بطبيعة الحال رجل مشبوه في نظر الكثيرين من دولة الجنوب ارتبط بمقتل زعيم الحركة الشعبية جون قرنق في حادث تحطم الطائرة الرئاسية اليوغندية- الحادثة الغامضة كذلك الكثير من الجنوبيين يشكون في مقتل الجنرال المتمرد جورج أتور في يوغندا خلافاً لما أشيع في جوبا، ويعتقد الكثيرون أن أنور الذي قاتل حكومة سلفاكير قتل علي أيدي عناصر الأمن اليوغندية ونقلت جثته إلي جوبا لتبرير الحادثة.
ويري موسس أن موسيفيني عرف في الساحة الدولية بدعمه لدولة الجنوب وعدم رضاه عن الخرطوم إلا أن هذا الدعم لا ينبغي أن يؤخذ علي أنه مؤشر لصداقة جيدة بين البلدين، مشيراً إلي أن مواطني جنوب السودان الموجودين بكمبالا فقط ولديهم ارتباط بحكومة الجنوب يشترون منازل فخمة تقدر بملايين الدولارات بالعاصمة اليوغندية،

صحيفة السوداني
سحر أحمد[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. موسفيني معروف للدوائر السياسية في افريقيا بعمالته للموساد والسي اي ايه فهو كالثعلب بل أخبث من ذلك …هو من أجل مصلحته يفعل كل مستعصي و لو ادى ذلك الى القتل كما فعل مع صديقه و زميله في الدراسة (جون قرنق)!!!! و لحكومة الجنوب نقول (ستبدي لكم الايام ما كان خافيا)