منوعات

الخرطوم:(التكّاسة) في كركر .. تخصص في المشاوير القصيرة، وتذمر من مزاحمة (الأمجادات) !

والتاكسي لم يعد يجول كما السابق في الشوارع، فمن يريده عليه أن يتوجه لأماكن تجمعاته الصغيرة، والتي يختار لها أصحابها أماكن يعتقدون أن الحاجة فيها تزداد لخدمات سيارات الأجرة .

وموقف كركر المعروف سابقا بـ (جاكسون) هو أحد الأماكن التي توجد فيها تجمعات للتاكسي، ويبدو ـ وفقا للتقرير الذي أوردته مندوبتنا تغريد بكري ـ أن أصحاب هذه التاكسيات متخصصون في المشاوير الصغيرة دون غيرها، حيث بات معظم الناس يحرصون على التنقل بالتاكسي فقط في المشاوير القريبة، تاركين المشاوير الطويلة لحافلات النقل العام والخاص : «أبعد مشوار أذهب إليه حسب طلب الزبون هو أطراف الوسط العاصمي، مثال المقرن، المنطقة الصناعية، وغيرهما» يقول الحاج محمد الإمام، صاحب تاكسي كان ينتظر قدوم الزبائن في موقف كركر .

سبعة إلى عشرة جنيها

الحاج أشار إلى أن المشاوير القريبة جدا مثل مشوار مستشفى الخرطوم أو المشوار إلى موقف استاد الخرطوم يكلف الزبون حوالي سبعة جنيهات، أما المشاوير الأطول قليلا مثل المنطقة الصناعية.. فتكلف عشرة جنيهات.

الطرحة عند الضرورة

الحاج أشار إلى أن التاكسيات تميل لمشاوير (الطلب) لأنها أسرع وأفضل سعرا : « لكن في بعض الأحيان وعندما يكون هناك نقص في المواصلات خصوصا في موقف شروني .. نذهب لنقل الزبائن عن طريق (الطرحة)، ويكون المشوار للفرد الواحد بجنيه».

الحاج محمد الإمام، مثل كثير من زملائه سائقي التاكسي، يقضي يومه من الفترة الصباحية حتى قبيل الإفطار في العمل، ويشير بأنه يفطر أحيانا في البيت، وأحيانا أخرى يفطر في موائد أهل الخير حين يصادفهم أثناء مشوار له، ويستطرد : «لكن يومي لا ينتهي هكذا، فبعد الإفطار كثيرا ما أعود للعمل حتى وقت السحور»، ثم يستدرك : « الشغل واقف، والظروف صعبة جدا، وتكلفة التاكسي من بنزين وصيانة عالية ويمكن أن تستهلك معظم دخل السيارة».

الحاج لم ينس أن يقول إن سيارات الأمجاد تضايقهم كثيرا، وتزاحمهم في أماكن وجودهم .. ما يقلص نصيبهم من الزبائن . كتب/ عوض بابكر:الخرطوم:اخبار اليوم