[JUSTIFY]
في جو يغمره الحزن والاستياء دخلت أسرة «ك» المكوَّنة من «ولدين وبنت» ومعهم والدتهم إلى حرم المحكمة لحضور الجلسة الأخيرة «النطق بالحكم » في قضيتهم التي تعقدت تفاصيلها وأصبحت من القضايا التي لا يصدِّقها العقل ويصاب فيها المرء بالذهول، وهي أن يقوم ابن بقتل أبيه الذي طالما عاش لحمايته وتوفير التزاماته إضافة إلى تربيته على النحو الذي يرضي الله ويرضي المجتمع وحتى يصبح ابنًا ناجحًا في حياته بارًا بوالديه ولكن ما حدث فوق الخيال هو أن يصاب الابن «ف» بحالة من الاكتئاب النفسي لم يُعرف لها سبب بعينه ولكنهم حاولوا بكل ما في وسعهم إيجاد علاج لحالته ووقفت الأم المسكينة التي احتار دليلها بين زوجها القتيل وابنها القاتل وصارت هذه المرأة في موقف لا تُحسد عليه، وبدأت تقص تفاصيل القضية على قاضي المحكمة، قالت: تكررت حالة الاكتئاب وتزايدت نوباتها أكثر من المرات السابقة، وفي كل مرة تزيد تطرأ عليه حالة من العنف وصار يحتد عنفه أكثر فأكثر إلى أن وصل إلى مرحلة الضرب والأذى، ونحن نتكتم على الإصابات التي يتعرض لها أفراد الأسرة خاصة من يحاول أن يحتجز والده عنه حتى لا يصيبه، وأضافت أن «ف» في كل مرة يصرخ ويهدد والده بالقتل، وكان الأب يعطف على حاله ويسترسل معه في الحديث محاولاً معرفة أسباب ذاك التهديد ومعرفة ما يدور في رأس ابنه، ولما بلغ الأمر إلى حد لم نستطع احتواءه اتصل والده بصديق قديم وهو طبيب نفسي وأمر بإحضاره إلى المستشفى ليخضع إلى فحص كامل لتحديد حالته والتعرف على أسبابها وستجاب الوالد إلى توجيهات الطبيب وأخذ ابنه بعد معاناة في إقناعه بالذهاب إلى زيارة لم يسمِّها له وعند وصوله إلى المستشفى استدرك الأمر وحاول الهروب إلا أن الممرضين تحفظوا عليه واحتجزوه داخل غرفة بالمستشفى إلى حين أن يُعرض على الطبيب، وفي تلك الغرف برز لهم من عروض الاختلال العقلي ما يكفي لتشخيص حالته وتصنيفها، وأسرع الممرضون إلى إخبار الطبيب بسوء حالته، وهرع الطبيب إليه وأعطاه مهدئات حتى يتمكَّن من الحديث معه وبعد أن استرجع «أنفاسه» واستقر هدوء أعصابه بدأ الطبيب المعالج في الحديث معه حينها اكتشف أن الابن يعاني من هواجس صنعت له حقدًا غائرًا في قلبه ضد والده، وقال «ف» خلال حديثه إن والده يتعدَّى عليهم بالضرب والأذية وحتى الاغتصاب كنوع من أنواع العقاب، وأضاف أنَّ أختي تعرَّضت لعدد من حالات الاغتصاب من والدي ما توجب عليَّ أن أنتقم لها وأعلمه درسًا في كيفية المعاملة مع أبنائه واحترامه لهم، وقال: سأقتله لا محالة ولا شيء يمنعني من فعل ذلك، وخرج الطبيب إلى والد «ف » وسرد له كل ما دار بينه وبين ابنه وتفاجأ الأب لسماع ذلك وشدد الطبيب في التحذيرات له وقال له من الأفضل أن تبقى أنت وهو بمفردكم بالمنزل أو في زيارة لأنه ينوي الأذية وأضاف له أنه يفترض أن يبقى بالمستشفى لتناول بعض المهدئات وحتى نستطيع إخراجه من هذه الحالة وإزالة تلك الأفكار، ووافق الأب على ذلك وذهب إلى المنزل من دونه وهو في حالة من الحزن على فراق ابنه بجانب تضارب الأفكار في لماذا كل تلك الشكوك والأفكار التي تدور برأسه، واسترسلت الأم حديثها لقاضي المحكمة وقالت جاء والده إلى المنزل وقص لنا ما حدث وحزنّا لفراقه ولكننا نراعي مصلحته حتى يعود إلينا معافى وسليمًا ليعيش وسطنا، ومرت فترة طويلة مكث فيها الابن بالمستشفى وعند حلول شهر رمضان عزم الأب أن ابنه يجب أن يقضي معهم أول يوم في رمضان ولا يمكن أن تكون الأسرة مكتملة إلا بوجوده بينهم، وذهب الوالد إلى المستشفى وهناك أخبره الطبيب أن حالته في استقرار تام وعرض عليه أنه يريد أن ياخذه إلى المنزل لقضاء بعض الأيام معهم، ووافق الطبيب على ذلك وسمح له وعند عودتهم إلى المنزل استقبلته أسرته بفرحة كبيرة أدخلت السرور في نفسه، ومضى اليوم بأكمله وكان في حاله نفسية مستقرة وعند المساء أخبرت والده أنني ذاهبة إلى السوق لقضاء بعض احتياجات المنزل لأن غدًا اليوم الأول لرمضان ويصعب الخروج فيه وأخذت معي أخته الصغيرة وتركت «ف» مع والده في المنزل لأن شقيقه الأصغر كان مع أصدقائه بالحي، وعندما وجد «ف» نفسه مع والده دخل إلى المطبخ وتسلل إلى غرفة والده وضربه في رأسه «بحديدة فندك» ما سبَّب له إغماء على الفور، بعدها أخرج سكينًا حادة وذبح بها والده الذي غرق في دمائه، وخرج الابن إلى الحي وبدأ يصرخ قتلته، خلصت أسرتي من عذابه، واجتمع أهالي الحي ودخلوا إلى المنزل ووجدوا الرجل سابحًا في دمائه، واتصلوا بالشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث وألقت القبض على الابن المتهم، وعند عودة والدته من السوق تفاجأت بالجمع الهائل من الجيران والشرطة، وتساءلت، وعند إخبارها بما حدث أُغمي عليها وأُخذت إلى المستشفى، وتم التحري مع المتهم وتعرفوا على أنه مختلّ عقليًا وتغيَّر مجرى القضية، وعندها أصدر الحكم بالبراءة مع التحفظ عليه في المستشفى إلى حين شفائه بالكامل وألّا يغادر المستشفى إلا وهو مسؤول عن كل تصرفاته.صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس
[/JUSTIFY]
هذه صحافة الانقاذ الصفراء التي لاتتورع من كتابة الافاظ النابئة
يجب عدم نشر مثل هذه الاخبار حتى لاتسئ للناس
بدل من الصحافة تعمل على توعية الناس صارت تجري وراء خصوصيات الناس
الصحافة مدرسة الهندي عزالدين الساقطة مثله ومثل اتباعه
كفى صحافة صفارء
على مر التاريخ الصحافة السودانية لم تنحدر بهذا المستوى
كفاية كفاية وكفاية
أين الإساءة يا سيد أبو الخير .. بقولو الفهم قِسم .. حتي إنو سرد الموضوع كان موضوعيا خالي من التعرض لأي إسم و لا حتي مكان حدوث الجريمة وهنا أحيئ كاتبة الموضوع .. لا أنسي أن أدعو سراج النعيم أن يتعلم كيف تكتب المواضيع .