سياسية
والي الخرطوم :يصلي العيد في المناطق المنكوبة ويتفقد منطقة الكرياب وحي المصطفي بشرق النيل
وخاطب الوالي عقب الصلاة المواطنين بمناطق الكرياب ومنطقة المصطفي معلناً امام جموع من المواطنين بتلك المناطق جملة من المعالجات العاجلة والمعالجات طويلة الأمد للخروج من آثار السيول .
وقال الخضر ان المؤمن يصبر علي المحن والشدائد ونشكر الله علي النعم وان الضرر مهما بلغ فهو ابتلاء وعلينا الصبر و أن نتعاون مع بعضنا البعض حتى نتجاوز الضرر .
وأشار الى ان سلطات الولاية واجهت صعوبات جمة في الأيام الأولي لتوصيل الإعانات والأغذية والإيواء لذلك من الطبيعي إلا تصل المساعدات إلي المتضررين الحقيقيين الذي رابطوا داخل منازلهم وعزلتهم السيول معلناً عن إنشاء مقر للحكومة داخل كل منطقة متضررة وعلي سلطات المحلية ان تتولي عمليات الحصر وعلي كل مربع أو حي اختيار ممثل له حتى نتأكد من وصول الدعم لمستحقيه من أغذية وخيم ومشمعات .
وأكد ان الأولوية في هذه المرحلة لإعادة تشغيل محطات المياه حيث تم حتي الآن تشغيل (3) آبار بمنطقة مرابيع الشريف من جملة (4) آبار وان هناك مخاوف بإرجاع الكهرباء في هذه الظروف الحالية حتى لا تسبب في أضرار وسط المواطنين غير ان الجهود مبذولة بشكل كبير لتجفيف المنطقة لإعادة التيار الكهربائي لمنطقتي الكرياب ومرابيع الشريف هذا الأسبوع علماً بأن كل المناطق المتأثرة عادت إليها الكهرباء ما عدا هاتين المنطقتين .
وفيما يتعلق بإعادة الحركة للطريق الرئيسي ( شارع ليبيا) قال الوالى إن الولاية قامت بفتح الطريق في (5) مواقع لتصريف مياه السيول والآن تم إنشاء كبري في الفتحة الأولي بعد ان أصبح قومياً بتوسعته الي حارتين .
وفيما يتعلق بدعم المتضررين أعلن والي الخرطوم ان الصندوق الذي أنشأته الولاية لهذا الغرض سيبدأ مهمته بحصر المنازل التي تضررت كلياً أوجزئياً بالتعاون مع القيادات المحلية وان الأولوية في أعمال الصندوق ستكون لإعادة تأهيل المرافق العامة كالمدارس والمراكز الصحية والمساجد ومن ثم تبدأ عمليات التعويض العيني للمواطنين بتوفير مواد بناء للمنازل التي تهدمت بفعل السيول معلناً ان الولاية وضعت مبلغ (10) مليار في الصندوق وهو مفتوح لمساهمة الخيرين وغيرهم .
وأشار الوالي إلي إن الولاية ستتعامل بعلمية مع المعلومات التي تتحدث عن تغييرات في المناخ ووقوع الولاية ضمن المناطق المعرضة للأمطار والسيول موضحا ان الحل الاستراتيجي هو متابعة منابع السيول وإنشاء سدود لمنع وصول مياه السيول للقطاع السكني والاستفادة منها في الزراعة والرعي هذا بالإضافة إلي إعادة النظر هندسياً في ترعة مشروع السليت بحيث تسمح بمرورالمياه ومع ذلك فإن السلطات الهندسية بالولاية شرعت في توريد ردميات ترابية لفتح الشوارع الرئيسية معلناً عن لقاءات مباشرة مع المواطنين المتأثرين في كل أنحاء الولاية.
من جهته أعلن معتمد شرق النيل عمار حامد سليمان عن إنشاء صندوق محلي يتبع للمحلية ساهمت فيه بنصف مليار جنيه وتم فتح باب التبرعات عقب الصلاة حيث بلغت التبرعات من الخيرين والمواطنين في أقل من نصف ساعة مبلغ 800 مليون جنيه .
هذا وكان إمام المصلين الشيخ حامد الحمدابي قد تحدث إنابة عن المواطنين بمنطقة مرابيع الشريف بالإضافة إلي ممثلي مناطق الكرياب وحي المصطفي وطالب المتحدثون السلطات بتمليك الحقائق للمواطنين الذين أرهقتهم الشائعات وحاول البعض استغلال هذه الظروف للتحدث باسمهم مشيرا إلي أنهم لم يخرجوا من منازلهم وظلوا مرابطين داخل أحياءهم وجرت عمليات تكافل واسعة بإيواء كل المواطنين الذين تهدمت منازلهم في المنازل السليمة مشيرين إلي ان مطالبهم الرئيسة تنحصر في عودة الحياة إلي طبيعتها في هذه المناطق بالإسراع في عودة الكهرباء وإصحاح البيئة وفتح الطرق والمعابر والعمل مع السلطات لتوصيل الإعانات للمستحقين . تلفزيون السودان