السودان: احتجاز كاشا تحت السلاح لمدة (3) ساعات
وفي محلية أبو جابرة طلب كاشا من المواطنين تفريغ معسكر يحوي تجمع مقاتلين من الرزيقات، وأكد للمقاتلين أنه لا توجد حرب بين الرزيقات والمعاليا، ومن ثم تحرك الوفد إلى محلية (عديلة) وفور وصول الوفد إلى مباني المحلية لعقد اجتماع لجنة أمن بدأت هتافات ضد الوفد والوالي خارج مباني المحلية.
وأضاف محمود: تم إطلاق أعيرة نارية على مباني المحلية من قبل المتظاهرين، وأوضح أن التظاهرات وإطلاق النار أجبرت الوالي على الإقامة الجبرية لثلاث ساعات داخل مباني المحلية حتى تدخلت قوات من الاحتياطي المركزي واستطاعت إخراج الوالي.
وفي الأثناء، تجمع عددٌ من مقاتلي الرزيقات لإخراج الوالي المحتجز من مقاتلي المعاليا ولكن الإدارة الأهلية طلبت منهم التريث.
وعندما تأكد إقلاع طائرة الوالي من مهبط عديلة خرجت الجماهير تلقائياً إلى مطار الضعين لاستقبال كاشا.
وفي المطار خاطب كاشا مستقبليه وقلل مما حدث واعتبره وضعاً طبيعياً يحدث لأي مسؤول من قبل مواطنين لديهم قتلى وجرحى. وفي السياق، تجدد القتال بين الرزيقات والمعاليا في منطقة (مجيلد) ولم يتحدد القتلى والجرحى حتى مثول الصحيفة للطبع.
من جهته، اتهم علي الطاهر شارف والي شرق دارفور بالإنابة، تحالف الجبهة الثورية وعدداً من المنتمين لقبائل دارفور بنهب الماشية في محاولة لجر الرزيقات والمعاليا لصراع دون وجود أية أسباب مسبقة.
ونوه إلى أنّ حكومة الولاية قامت بنشر قوات عازلة بالمحليات الحدودية بين الضعين وأبو كارنكا منعاً لتجدد الاحتكاكات وحماية المؤسسات من أية محاولة تخريبية من قبل المتفلتين.
وأبان شارف حسب (أس. أم. سي) أمس، أن مساعي اللجان الأهلية أفلحت في فض التجمعات وتهدئة الخواطر بين القبيلتين، وأضاف بأنّ القوات النظامية تعاملت مع المجموعات المتفلتة وأجبرتها على الخروج من مناطق الرزيقات والمعاليات، وأكد عودة الحياة لطبيعتها بمحلية عسلاية بعد الأحداث التي شهدتها أمس الأول.
وعلى الصعيد، أبدى د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية بدارفور، انزعاجه وقلقه لاندلاع الصراع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور.
وقال إنّ العنف والصراع الذي اندلع في شرق دارفور ما كان له أن يندلع لو اتخذت الجهات المسؤولة في الولاية الإجراءات اللازمة لحل المشكلة المتعلقة بمنطقة (كليكلي أبو سلام) المتنازع حولها بصورة وفاقية مع القبيلتين.
وأوضح سيسي في لقاء جمعه مع أعيان وقيادات المعاليا بمكتبه أمس، أن السلطة الإقليمية ستقف على مسافة واحدة من كل الأطراف من أجل معالجة المشكلة وتقديم المساعدات الضرورية لكل المتضررين وتقديم المساعدات لكل طرف في موقعه، وطالب بتكوين حكومة الولاية لسد الفراغ الدستوري في شرق دارفور، وأكد أنّ السلطة الإقليمية لن تسمح باستخدام آليات الدولة العسكرية في المواجهات.
الضعين: محمد صالح البشر:الراي العام