رأي ومقالات
إخوان مصر من القوة إلى الهـوة
الرئيس حسني مبارك كان معتدل المزاج في التعامل معهم وتم اشراكهم في الانتخابات البرلمانية وكان لهم حضور مميز في البرلمان ولكن انقلب عليهم ولم ينالوا مقعداً واحداً في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بل قام مبارك بزج بعض قادتهم في السجون وانصرف بعضهم إلى الأعمال التجارية وانصرف البعض الآخر للأعمال الخيرية والانسانية واستهدفوا – الطبقات – الفقيرة والبسطاء في الريف المصري الممتد، وأضحى لديهم رصيد عاطفي ملحوظ في نفوس هؤلاء البسطاء والفقراء الذين لم ينالوا حظاً في التعليم، وتوسعوا في تقديم الخدمات المختلفة لهذه الشرائح الاجتماعية المهمة، واعتمدوا على مناصرتها لهم في المستقبل، ولم يفطن قادة الاخوان لما قاله أحد الكتاب الفرنسيين الكبار في شأن الاعتماد على الذين لم ينالوا حظاً في التعليم بمراحله المختلفة «الجهل» حيث قال «ان الجهل هو أغلى ترف تنغمس فيه الشعوب لأنه من المؤكد ينتهي بها في النهاية إلى كارثة» والخشية على البسطاء والقطاعات الفقيرة من حيث الفئة المتطلعة للحكم والسلطة من دون اعطاء أي اعتبار للظروف المعيشية والانسانية القاسية لهؤلاء البسطاء، والتي أجبرتهم على السمع والطاعة العمياء من دون تفكير في العواقب وهي ربما تكون وخيمة وربما تكون كارثية الطابع، لأنهم مجموعة آثرت خلط الدين بالسياسة وهي تحكم تحت مظلة حركة الاسلام السياسي وليس لديهم لا سابق ولا لاحق خبرة بالحكم وادارة شؤون الدولة، ولديهم خبرة ثرة في معارضة الأنظمة الحاكمة وممارسة العنف بأبشع صوره ضد الحكام وبعض المحكومين من الشخصيات الوطنية البارزة، وان هذه الفئة بالرغم من تواجدها الممتد على المسرح السياسي لم تقف حتى اليوم إلى معرفة حقيقية. ان المعارضة شيء وان الحكم وادارته واستحقاقاته شيء آخر، ولهذا اتسمت كل تجارب حكم الاسلام السياسي التي وصلت إلى دفة الحكم بعلم ومباركة ومساعدة المخابرات المركزية الامريكية، اتسمت تجاربهم بالفشل في ادارة الدولة وبعدم الاستقرار الأمني وبالفوضى والعنف في بعض الأحيان وليس لديهم أي ادراك بطبيعة العراقيل التي تضعها الثورة المضادة في طريقهم، وظلت مشاريعهم الاسلامية التي طرحوها في البداية حبيسة في صدورهم يحدوها الأمل بالخروج من خلال القفص الصدري إلى فضاء المسرح السياسي العربي، وتحسب أن الواقع المأزوم الذي شيدوه بقصورهم من الأداء العام الاقصاء والتعالي والعناد وبالاستقواء والتمكين حال دون تحقيق ما كانوا يصبون إليه من نجاحات في الحكم بالاضافة إلى أن فلسفة خلط.. المطلق الرباني.. بالنسبي الانساني عقّد مسارات نجاح التجربة؛ لأن المطلق وهو الدين لا يسمح اطلاقاً بالانحراف عن القيم الربانية في حين ان النسبي هو السياسة به مساحة لما هو أخطر من الانحراف عند الممارسة السياسية، وان عمليات الخلط والمزج بين المطلق والنسبي تحتاج إلى فقهاء في الدين وإلى خبراء في العلوم السياسية وإلى قامات عند التطبيق على أرض الواقع، وكل هذه المؤهلات تحسب بأنها غير متوفرة لدى من هم على قمة الحكم في بلدان عربية تحكم باسم الاسلام السياسي، خاصة أن أغلب التجارب الماثلة اليوم والتي أذن لها صاحب الملك بالصعود إلى السطح بعد ان كان يعمل بعضها سراً، مشرنقة استخبارياً ومجال تحركها الحيوي محصور بين «قوسين» نجح إذا أراد من اذن له بالنجاح وتفشل إذا أراد لها الفشل، وحجم الفشل والنجاح على أرض الواقع محكوم بقدرة النظام الحاكم على تحقيق المصالح الاستراتيجية للراعي الخارجي وعمر هذه الأنظمة الاسلامية في الحكم غير مرتبط بالارادة الشعبية، وإن كان لها دور تلعبه وانما مرتبط برغبة النظام في تحقيق المصالح الاستراتيجية للراعي، كما أسلفنا ولهذا إذا نظرنا إلى تجارب حكم الاسلام السياسي الماثلة اليوم نجد ان هنالك أنظمة فاشلة ورغم الفشل مستمرة في الحكم وبالرغم من مطالبات الارادة الشعبية برحيلها أو بترحيلها، وهنالك أنظمة اسلامية جاءت إلى الحكم عبر معجزة أيا كانت طبيعة هذه المعجزة وفشلت وضربت في منتصف الطريق وأخرى ضربت قبل أن تصل إلى الحكم، التجربة الجزائرية لأنها تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي.. حاول الاسلاميون الجزائريون القفز من فوق «القوسين» فتصدى لهم الجيش الجزائري وأوقع فيهم خسائر بشرية ارتفع سقفها إلى 100.000 عنصر من عناصر الاخوان، وقد تأكد لنا من خلال المعايشة اليومية لتصرفات الاخوان في الحكم بأن سبب العناد والتعالي والاستقواء على الآخرين بالرغم من فشلهم الواضح في ادارة الدولة، يرجع إلى استنادهم على البسطاء والدين واستناد بعضهم على المخابرات المركزية وللذين يستندون على المخابرات المركزية نقول وقال من قبل أحد خبراء السياسة: بأن المتغطي بلحاف امريكا عريان، وهو لا يدري بأنه عريان إلا بعد ما تتخلى عنه امريكا وهو في أحلك الظروف وفي أمس الحاجة لعونها.. هكذا تخلت امريكا عن شاه ايران وعن حسني مبارك وعن بن علي وعن العقيد القذافي وعن علي صالح ومن المؤكد بأن اخوان مصر بمن فيهم الدكتور مرسي سنكتشف في يوماً ما بأنهم في تعاملهم مع امريكا عبر آن باترسون كانوا يتعاملون معها وهم بدون ملابس داخلية «عريانين» ونحن من خلال المعايشة لحالات الاخوان في الحكم نستطيع أن نقول بأن هنالك قيادات مصرية سواء عسكرية أو سياسية أو أمنية في مصر بأن الاخوان يعيشون في حالة خداع من امريكا وعريانين سياسياً وفي طريقهم إلى الهاوية وما أدراك ما الهاوية في بحور السياسة وثغورها المحاطة بالمكر والخبث الاستخباري، خاصة ان حركة الاسلام السياسي التي على رأس قيادتها الاخوان المسلمون مصنفة استخبارياً من جهات نافذة في العالم بعدم الاعتدال والتطرف ولها سجل حافل في مصر وعليه ما كان للاخوان في مصر بأن يحلموا بأن يصلوا إلى الحكم إلا عبر معجزة الامية – نحن نشك في ذلك – وانما عبر معجزة استخباراتية. نقول لما لا!!! والشيء الملفت للنظر ويدعو إلى التأمل ان اغلب تصرفات الاخوان ابان الحكم اتسمت بالاندهاش، وعندما تم عزلهم بإرادة الشعب عبر القوات المسلحة بعد ارادة صاحب الملك جل جلاله صاروا أكثر اندهاشاً واخذوا في التهريج السياسي. العناد انهار بهم وبأعوانهم وبالمكابرة الواضحة ولم يحاولوا تحكيم صوت العقل ويسلكون السبل التي تعينهم أو تخلصهم من آثار الصدمة وتوابعها زلزالية الطابع على مستقبلهم السياسي ولم تترسخ لديهم قناعات بأن الأوضاع في مصر تجاوزت مرحلة حكم الاخوان وبصورة نهائية، واتيحت لهم فرصة ذهبية ولم يوظفوها التوظيف الأمثل بل بالعكس فشلوا في ادارة الدولة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وما كان للمراقب السياسي لأوضاع مصر ان يتوقع بعد طول انتظار الاخوان للوصول إلى الحكم بان يعادوا قطاعات الشعب من البسطاء الذين يمثلون عضدهم وسندهم الوحيد. عادوا الاقباط والقضاة والاعلاميين والمثثفين والفنانين والأدباء، المرأة والعسكر، وأخطر من ذلك قاموا باختطاف الثورة من أيدي الشباب وقلبوا لهم ظهر المجن. بدأوا بكل جسارة في عمليات التمكين والاخونة كمحاولة منهم لاختطاف الدولة الأمر الذي اضحى بكل وضوح يشكل خطورة ماثلة على أهم مرتكزات الأمن القومي المصري. تحت مظلة حركة التمرد في 30 يونيو قام الشباب انطلاقاً من التحرير والميادين الأخرى في المحافظات المصرية قاموا بالموجه الثانية للثورة باسترجاع الثورة، وقام الجيش المصري الوطني بالتعاون مع الشعب باسترجاع الدولة بعزل الرئيس الدكتور مرسي وخاصته عن قيادة الاخوان وصل بهم غرور السلطة والاستقواء بأمريكا إلى تبني مفهوم سياسي في غاية الخطورة على الأمن القومي المصري وهي اعتبار الوطن سكنا وليس وطنا له قدسيته ولهذا يمكن ان يباع بالكامل أو أجزاء منه، ويمكن أن يؤجر مفروش لمن يدفع الثمن بالعملة الحرة قابل للمساومة والمقايضة، وان التفسير الوحيد للحالة التي اعترت الاخوان ابان الحكم هو أنهم كانوا يتصرفون تحت تأثير الخداع والمخدر الاستخباري، حيث نجحت سفيرة امريكا بالقاهرة – آن باترسون – في غسل أدمغة بعض قيادات الاخوان، وحقن البعض الآخر بمحاليل وريدية توقظ شهوة البقاء في السلطة، من هذه المحاليل على سبيل المثال لقاءات آن باترسون اليومية واتصالاتها مع بعض قيادة الاخوان النافذة منها أيضاً اقناع بعض القيادات المحلية المعروفة بمواقفها ضد الاخوان اقناعهم بتغيير هذه المواقف منهم سعد الدين ابراهيم وأيمن نور، ومنها مواقف دولة قطر والجزيرة والمساعدات المالية منها قرض البنك الدولي 4.8 مليار دولار ربوي الطابع، منها اتفاقية التهدئة بين حماس واسرائيل، كل هذه المواقف والسيناريوهات الامريكية كانت معالم في طريق الخداع وقد نجحت آن باترسون في ازاحة الاخوان عن حكم مصر وتبقى الحقيقة بان امريكا هي التي مهدت الطريق امام الاخوان لكي يصلوا إلى الحكم بقيادة الدكتور مرسي العياط، وكانت البداية باستدراج أعداد كبيرة من شباب 6 ابريل وحركة كفاية وغيرهم من الشباب الواعي بقضايا وطنه والمدرك سياسياً، عبر سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة وارسالهم في الداخل سراً وفي الخارج جهراً في عهد مبارك إلى معاهد الدراسات الديمقراطية المنتشرة في أرجاء واشنطن لكي ينهلوا من فنون اسقاط النظم المستبدة بالطرق السلمية، وان الولايات المتحدة تعلم جيداً بأن هؤلاء الشباب المدرك سياسياً والواعي وطنياً يتحركون بدون قيادة حقيقية وفي خطوة مفاجأة طرحت كونداليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة شعار الفوضى البناءة الذي يفيد في مضمونه بأن امريكا على استعداد بأن تتخلى عن بعض القيادات العربية الحاكمة (الديكتاتورية) المحسوبة عليها حتى لو أدى هذا التصرف الامريكي إلى خلق فوضى في هذه البلدان عسى أن تخلق هذه الفوضى قيادات جديدة وسياسات واقعية تكون أكثر فاعلية وأكثر تفهماً لمصالح أمريكا واسرائيل في المنطقة العربية وفق المخطط الامريكي. في 25 من يناير 2010 قام الشبان بثورة انطلاقاً من ميدان التحرير ضد نظام مبارك والتحق بهذه الثورة الاخوان المسلمون والشعب والفعاليات السياسية وتم اسقاط نظام حسني مبارك وامريكا تعلم جيداً من خلال عيونها واعوانها المنتشرين في القاهرة وغيرها في المدن المصرية بأن القوة المنظمة الوحيدة في الساحة المصرية هم الاخوان المسلمون والقوات المسلحة الوطنية أحدهما سيتولى قيادة مصر مستقبلاً من السابق ومن اللاحق، هذا الاختيار ستحدده السيناريوهات المعدة وهي التي ستضع الحاكم في طريق السلطة وكانت البداية بالاخوان ومن الاخوان الدكتور مرسي العياط وقامت بإزاحة الشاطر لأنها ترغب في شخص دون شطارة الشاطر وقد دأبت على ذلك في بلد ما، ازاحت اللواء عمر سليمان نهائياً لأنه يعرف عن خصوصيات الاخوان الكثير جداً.. ازاحت الفريق شفيق لأنه يحاول في الشرعية في ازاحة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والذي يمثل التيار الاسلامي المعتدل.
وزيرة الخارجية الامريكية هيلري كلنتون في زيارتها الأخيرة لمصر عقب سقوط حسني مبارك التقت بكل القيادات المصرية ونحسب بأنها قامت بترتيب الجيش المصري حاضره ومستقبله وهي تعلم بأن مصر ستمر بمرحلة الفوضى والتي تحسب بأنها ستكون بناءة، كما جاء في شعار كونداليزا رايس خاصة بعد أن تتخلص من تبعات فوضى نظام الاخوان وكانت البداية في ترتيب البيت المصري في اعتقادنا بإقناع المشير طنطاوي والفريق سامي عنان الرجل القوي في المجلس العسكري بالانسحاب من المسرح السياسي بهدوء عقب تولي الدكتور مرسي الحكم لكي يحكم بدون أية مؤثرات أو ضغوط من – المجلس – القوات – المسلحة وتقول بعض الأوساط النافذة في مصر بأن امريكا كانت وراء ترشيح الفريق السيسي لقيادة القوات المسلحة، وهذه الأوساط متأكدة من ان لا الاخوان ولا الدكتور مرسي لهما القدرة على مخالفة رغبات امريكا كما أشارت نفس الأوساط بأن الفريق السيسي بحكم عضويته في المجلس العسكري وبحكم ادارته للاستخبارات العسكرية يعلم الكثير عن السيناريوهات الامريكية المعدة سلفاً لمستقبل القيادة والحكم في مصر بدليل قيامه بنشر القوات في القاهرة في المحافظات وفي المنشآت المهمة في الدولة قبل القاء الدكتور مرسي لخطابه الأخير الذي أشار فيه بدون مناسبة وبحضور السيسي بأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وما حدش يقدر بأن يزايد على رئيس الجمهورية، وهو لم يفهم ما معنى قيام قائد الجيش بنشر قواته «ولم يدرك بأن الرماد كال حماد» إلا بعد أن قام الفريق السياسي بعزله في اليوم التالي، ومن خلال المعايشة واللجوء إلى القدرات التحليلية: توصلنا بأن مقاصد أمريكا تجاه الاخوان المسلمين ليست قاتمة وان امريكا حقيقة ليست مستهدفة الاخوان بقدر ما هي مستهدفة حركة الاسلام السياسي المحتضنة للعنف والارهاب والتطرف، ولهذا سخرت الجيش المصري الوطني بضرب التجربة في أكبر دولة عربية محورية تماماً. كما فعلت في الماضي، بضرب الشيوعية في افغانستان بواسطة العرب الأفغان إذن نؤكد بأن امريكا لم تستهدف اليساريين ولا الاسلاميين بقدر ما هي مستهدفة الشيوعية كايدولوجية وحركة الاسلام السياسي المهددين لمصالحها في العالم.
والمتابع لتطور الأحداث في الساحة المصرية بعد سقوط الدكتور مرسي يلاحظ بوضوح أن امريكا لا تريد بأن تقطع شعرة معاوية مع قيادات الاخوان النافذة لأن عبر هذا الرباط العاطفي الذي تقوم بتدعيمه حتى بعد سقوط الاخوان، تهدف إلى ضمان عدم تعرض مصالحها ومصالح اسرائيل لأية مخاطر في المنطقة، وما نشاهده اليوم من تدخلات ومبادرات امريكية عالية المستوى وكذلك الغربية والعربية في مصر كلها تصب في صالح الاخوان ومحاولة اقناعهم بأنهم أي امريكا لم تغير موقفها تجاههم وهي ساعية إلى ايجاد مساحة لهم على المسرح السياسي المصري مستقبلاً ، وان هذه الاتصالات والمقابلات وصلت إلى حد التدليل وان تصريحات أوباما بوقف المعونات وتأجيل ارسال الطائرات F.15 ما هي إلا لعب بعواطف الاخوان لأن المعونات والطائرات مرتبطة باتفاقية كامب دايفيد ولا أحد يستطيع أن يزايد على بنود هذه الاتفاقية المهمة. مع الأسف والأسف الشديد أن الاخوان مازالوا على مواقفهم المتصلبة سواء تجاه المبادرات الداخلية أو المبادرات الخارجية، ومؤكد ان صوت العقل غائب تماماً، وان الموقف في مسجد رابعة العدوية وميدان النهضة ينذر بالخطر ليس بالنسبة لقيادة الاخوان وانما بالنسبة للأطفال والنساء والبسطاء من كبار السن، وان التاريخ لن يرحم الذي يطغى ويتجبر، وامامهم خيارات كثيرة أفضل بكثير من الذي يتمسكون به وهو كالسراب في الصحراء ونحن نتحدث وفي الذاكرة ما حدث لأهلنا الذين اعتصموا في ميدان مصطفى محمود ولفك الاعتصام لابد من الخسائر السياسية والبشرية والحالة الماثلة أكثر خطورة وحساسية وعواقبها وخيمة، ونقول ان الاخوان فشلوا في إدارة الدولة وعرضوا مصر إلى الانقسامات المفضية إلى تهديد الأمن القومي المصري، وان مصر بلد محوري وكون تجربة الاسلام السياسي تفشل في مصر تعني الكثير بمعنى ان أي تفكير في اعادة انتاج التجربة مرة أخرى فيه استحالة، وعلى الذين مازالوا يحكمون باسم التجربة عليهم اعادة النظر في أسلوبهم وطريقتهم في الحكم وإلا.
العميد أمن (م) حسن بيومي: صحيفة الصحافة
[/JUSTIFY]