الخميس آخر موعد للتقديم للقبول الخاص

زميلي في العمل من سكان ولاية نهر النيل بعطبرة وراتبه يكاد يكفي أكل العيش والمصروفات الأخرى – إبنه نجح في إمتحانات الشهاة السودانية هذا العام وأحرز نسبة نجاح 69.3% وقدم في كليات ولاية نهر النيل لأن والده يقول أنه لا يتحمل مصاريف إبنه في كليات الخرطوم – الكليات بولاية نهر النيل التي قدم فيها أبنه واحدة منها هي كلية الشريعة والقانون بمنطقة بربر ولكن مع الأسف جاءه الرد بأن خياراته قد نفذت أي لا مجال له في الكليات التي إختارها وكان هذا الرد مباشرة مع تقديم القبول العام .
وقالوا له ما عليك إلا التقديم في القبول الخاص وفي نفس الكلية التي تم رفضها فيها مقابل اثنين مليون جنيه زايداً الرسوم الكثيرة الأخرى المفروضة مع هذا التقديم من دفع رسوم تأجيل الخدمة الإلزامية إلى رسوم شراء الكتيب الخاص بالتقديم مع رسوم تسعين الف جنيه لكل فصل دراسي مع رسوم أخرى لا أذكرها إضافة إلى أن الرسوم المذكورة في شبكات الانترنت من مصادرهم (مصادر جامعة وادي النيل) ليست هي الحقيقية . قال لي زميلي المسكين أنه كان يفكر في السفر إلى السودان بإجازة سنوية ليرى أبناءه وأهله ولكنه بهذه الطريقة وهذه المصاريف الكثيرة سوف لن يتمكن من ذلك وسيظل هو في السعودية وأبناؤه في السودان – يتواصل معهم عبر الهاتف وذلك بسبب المصروفات الخرافية على دراسة الأبناء والبنات والتي قال عنها السيد رئيس الجمهورية أن التعليم مجاني ومكفول لكل مواطن سوداني وكررها السيد والي ولاية الخرطوم بأنهم سيضعون في السجن كل أب لا يدخل إبنه في المدارس ولا أدري إن كان والي ولاية البحر الأحمر الذي كفل لمواطنيه الغذاء مقابل التعليم له رأي في هذه المصروفات ، وهل السيد الوالي (كبر) له رأي آخر حيث أن ولايات دارفور لها طريقة أخرى.. والله المستعان .
بقي أن تعرفوا أن زميلي هذا لديه ثلاث أبناء وبنت وكلهم في مراحل التعليم المختلفة وكلهم في السودان وهو بعيد عنهم سنين بسبب المصاريف الكبيرة . يحلوها كيف دي ؟؟؟!!!