تحقيقات وتقارير
إذا عطست القاهرة فإن الخرطوم تُصاب بالزكام
فكثير من السودانيين هذه الأيام وفي منتديات ومنابر متعددة يعملون عقولهم لتشخيص الحالة التي تمر بها أم الدنيا وأبوها كمان (مصر) ويقدم السودانيون في المنابر عصفا ذهنيا أيضا لتقريب الصورة للرأي العام حول انعكاسات الحالة المصرية على الوضع في السودان وفي المركز القومي للسلام والتنمية جرت حلقة نقاش هادئة تقاربت فيها رؤى المشاركين وتباعدت وفق قربهم وبعدهم من التكوينات السياسية في مصر وتحاشى البعض أن يسمي مايجري في مصر بالثورة أوالانقلاب العسكري لكن البعض الآخر رأى أن ماجرى انقلاب عسكري وآخرون قالوا إن هذه شرعية ثورية.. غير أن جميع المتحدثين اتفقوا على أن استقرار مصر من شأنه أن يعود خيرا ونفعا على الشعب السوداني بالنظر إلى مصالحه الاقتصادية وتداخله الاجتماعي والأبعاد الانسانية الأخرى. لكن المتحدثين اقروا ضرورة تقديم أوارق علمية أكثرعمقاً، والنظر لمايحدث فى مصر بتروي، واختلفوا أيضا في هل يمكن بلورة رؤية وطنية مشتركة تعبر عن موقف سوداني موحد، أم تترك الأمور لاجتهادات الأحزاب حسب قربها وبعدها من الإخوان المسلمين فى مصر، عموماً الأمر مازال مفتوحاً.
انشقاق التحالف
…. فيرى ساطع الحاج الأمين العام للحزب العربي الناصري أن مايجري في مصر ليس انقلابا عسكريا.. ويطرح مخاوفة من أن يتسبب الخلاف بين الإخوان في مصر والأحزاب الأخرى في انشقاق في صفوف قوى الاجماع الوطنى ( تحالف المعارضة السودانية ) ويشير ساطع إلى موقف المؤتمرالشعبي الذي تقارب كثير مع موقف المؤتمر الوطني بسبب أحداث مصر ووقوفه المباشر مع الإخوان المسلمين ، ويتابع فى رده على مداخلة د.عبد الرحيم بلال الذي يرى أن المصريين لايقبلون بأي حلول سودانية.. نحن عانينا من من النخب المصرية ولم نعاني من الشعب المصري.
الفروض السياسية
أما مولانا يوسف حسن مساعد رئيس حزب الأمة القومي لشوؤن الفكر فهو الآخر يرى أنه لاداعي لصرف الوقت في الحديث عن أن مايحدث في مصر هو ثورة أم انقلاب عسكري ويقول: إن مصر دولة ماساهلة، ولها خصوصيتها وهناك قوى سياسية سودانية هي امتداد لمصر.. والسؤال الذي يطرح نفسه لولم تستقر مصر هل سنستقر نحن في السودان؟ وهل مصر محتاجة لاصطفاف سوداني ضد ومع؟…. وهل إسداء النصيحة سيكفي ؟ وهل يمكن أن يأخذ السودانيون موقفاً موحداً ضد طرف من أطراف الصراع في مصر، وفي رده على المداخلات قال الذين نفذوا انقلاب 30 يونيو 1989م في السودان هم الآن ضد 30 يونيو 2013م في مصر وتابع : العلاقة بين البلدين ستظهر فيها مشاكل الحدود والسودانيين في مصر والمصريين في السودان وغيره، ويتحدث مولانا يوسف عن ماسماها الفروض السياسية العدالة وغيرها كمعاني يمكن الاتفاق الديني حولها ،غير أن المهندس زينب الصادق المهدي تسير في منحى موقف وطني يسهم في استقرار مصر، لكن الصحفي محمد عبد السلام اكتفى بقوله :نحن محتاجون لمصر آمنة ومستقرة وأن نبتعد من أخذ مواقف تدعم موقف الإخوان المسلمين أوتجرمه ،
فقة المحنة
غير أن د. محمد المهدي الذي تحدث بصفته الشخصية وليس كنائب لرئيس المكتب السياسي في الأمة القومي ويرى أن ماحدث في مصر انقلاب عسكري، ويضيف: لامعنى لتعطيل الدستور واعتقال الرئيس، ويشير إلى أن تحركات وزير دفاع مصر الفريق السيسي توحى بأنه الرئيس الفعلي، لكنه لم يستبعد أن تكون هناك جهات لها مصلحة وراء مايحدث فى مصر، وقال إن فقة المحنة كلف الإسلاميين كثيرا في زمن الرئيس جمال عبد الناصر وأن هذا الفقه انتج فكر المحنة، وتابع: كل مانخشاه أن تتحول جماعة الإخوان إلى جماعة تفجيرات ويدخلون تحت الأرض .
فشل مرسي
ويحلل عبد الجليل الباشا مسوؤل الاتصال بحزب الأمة القومي المشهد في مصر من زاوية الموقع الجغرافي لأرض الفراعنة وبعدها العربي والأفريقي ومشاطئتها للبحر الأحمر منطقة الحضارات ويوافق يوسف حسن بضرورة النأي في الحديث عن أن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري أم ثورة، ويقول إن مايحدث هو صراع بين القوى السياسية في مصر تحول إلى عنف وعلينا نحن أن نتحدث عن طبيعة الصراع وماهي أطرافه على المستوى الداخلي والخارجي، ويشير عبد الحليل إلى أن بداية الأمر في مصر كان صراع بين الديمقراطية والاستبداد وتساءل هل يمكن توصيف مايجرى الآن بأنه صراع بين كفر وايمان أم صراع بين شرعية دستورية وشرعية ثورية ،وارجع الباشا أسباب الأزمة إلى فشل مرسي في إدارة حوار حقيقي مع المعارضة حول الدستور وعدم نضوج التجربة السياسية في مصر والتبادل المتواصل للعسكر في حكم مصر وتسرع مرسي في سياسة التمكين، ولفت إلى اصطفاف خارجي غذّى الاصطفاف الداخلي ويسير أبوذر الأمين من المؤتمر الشعبي في ذات الدرب الرافض للخوضي أن مايحدث بمصر انقلاب أم ثورة، ويقول إن ماجرى هو انقسام يتأثر به السودان لذلك نحن نواجه خطر كبير
حصارالفوضى الخلاقة
أما الأستاذ التجاني مصطفى من حزب البعث، فيرى أن خطورة الأمر كله في نهج الحركة الاسلامية السودانية التي قال إنها اساءت للحكام المصريين ويتفق التجاني في الصف للذين يقولون إن ماحدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، ويقول إن مايحدث بالشرق الأوسط مرتبط ببعض.
وقال إن تصرفات مرسي اضرت به لذلك كان الشارع ضده. وتابع: مايحدث في مصر له تداعيات خطيرة، لكن الشعب المصري له وعي كبير وهوما يشكل ضمان في مواجهة الاستهداف الدخلي والخارجي. وأضاف: يجب أن لا نتصور أن الصراع هو بين الاسلاميين والعلمانيين، فالعلمانيين ليسوا ضد الدين، والدين ليس ضد الديمقراطية ،والمشكلة أن هناك توظيف للإسلام للوصول للسلطة،فالمجموعات التي تتحدث عن الإسلام السياسي هي الأكثر اقصائية فمرسي مارس سلطاته كأخو مسلم ولم يمارسها كرئيس للشعب المصري.
وقال إن المشهد في مصركان مرشحا لاسوأ مما هو عليه لكنه رفض قتل النفس، وقال إن ماحدث في مصر له تداعيات على النظام في السودان. وتابع: ماحدث من هلع للسلطة في الخرطوم جعلها تحرّك كل قطاعاتها لتسيء للمصريين، وأضاف هذه الانعكاسات في منتهى الخطورة اقتصاديا وسياسيا ، ويقول إن السيناريو المرسوم للإقليم هو خلق كيانات دينية ضعيفة وتقسيم المقسم كما حدث لجنوب السودان، وقال هذه ليست نهاية المؤامرة.
وتابع: إذا وقفنا طرفا في الصراع المصري فإننا نزيد اشعال مصر المستهدفة لإضعافها عسكريا واقتصاديا ورأى أن أوباما ليس مع الديمقراطية ،وإنما مع مصالح أمريكا، مشيرا إلى أن مشروع الفوضى الخلاقة بدأ يتحاصر في كثير من مناطق العالم، ويجب أن يستمر هذا الحصار، وطرح د.ياسر فتحي الناشط السياسي نقاطا قال إنها ترشح مصر للاستقرار، وأجملها في إن المجتمع المصري من مرشحات الاستقرار وأن الأمن المصري قوي وهو من مرشحات الاستقرار، وذكر عومل أخرى ترشح مصر للاستقرار.
عبد الوهاب موسى:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]
[SIZE=5]هذا واقع فرضه الساسة والعملاء واهل المصالح لن تسطع دولة في الدنيا المساس بنا الا من خلال بني جلدتنا لا اومن بشيءلهذا المستوى هنالك شيء اسمه تامر من قبل القادة العرب كافة الحكام العرب في مصالح ضيقه وشخصية انا اتمنى لم شمل ساستنا لغرص مصلحة البلد واتحدا اكبر قوى بالدنيا نحن لم نعرف قوتنا او الاشياء المدفونه ومغروسة في حياة هذا الشعب [/SIZE]
صدقني أمثال هذه العناوين دائماً تضعنا في الظل و التبعية وتقزم دورنا وتاريخنا وكل شيء وهي التي تصنع أدوار وهميه لمن لا دور لهم وهم فقط نمور من ورق الله يهديكم خليكم عندكم عزه شويه وإعتزاز وإعتداد بأنفسكم يرحمكم الله
يا جماعة خلونا من المصريين ديل والله مافيهم فائدة ولا عندهم موقف بطولي واحد مع السودان انا ما عارف حكومة البشير جارية وراهم ليه حاجة غريبة