الخرطوم تفرش «البساط الأحمدي» للرئيس سلفاكير
فهى من حيث التوقيت جاءت تلبية لمطالبات ومناشدات محلية داخل البلدين نادت بتحكيم صوت العقل والدخول الفورى فى مباحثات ثنائية تؤدى لتنزيل بروتكولات اديس أبابا الموقعة فى هذا الشهر من العام الماضى والتى هدفت لازالة كل العوائق فى طريق تعزيز علاقات البلدين وتصفية حالة الكدر بين وقت وآخر والتى ظلت ملازمة للخرطوم وجوبا منذ ان اختارت الاخيرة الانفصال عن الدولة الأم « السودان»، كذلك الزيارة تأتى بعد أن اجرى الرئيس الجنوب سودانى عدداً من الاجراءات الداخلية فى شكل حكومته حيث دفع بوجوه ذات تقارب مع السودان بل ان بعضها كان جزءً من منظومة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم مما دعا بعض المراقبين لحساب هذه الخطوة بأنها مهمة فى سبيل اصلاح ذات البين بين السودان وجنوب السودان والتى كثيراً ما أسهم الذين أبعدهم السيد سلفاكير ميارديت من « كابينة القيادة التنفيذية» فى توتير ثنائية علاقات البلدين.
وتكتسب الزيارة أهميتها من حيث الأجندة المطروحة والتى حاول بعض المراقبين فى إختزالها فى إزالة حالة الاحتقان الملازمة لعلاقات الخرطوم وجوبا بينما تتوقع دوائر شعبية ومجتمعية فى البلدين ان تتجاوز المباحثات بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير سقف المشاكل العالقة وتطبيق بروتكولات أديس أبابا الى افاق أرحب تبدأ بـ» فتح بلف» تمرير وتصدير البترول الجنوب سودانى عبر الاراضى والموانئ السودانية والذى قطعاً سيؤدى لبعض الانتعاش فى اقتصاديات البلدين ثم إزالة كل الاشكاليات المتعلقة بالحدود بدءً من حسم قضية أبيى والمناطق الحدودية باعتبار انها تمثل المدُخل المهم فى بناء علاقات جوار آمن، ولعلّ حسم أمر الحدود بين البلدين سيؤدى لانعاش الحركة التجارية البينية بين البلدين فى محورها الاهلى والمجتمعى حيث تتبادل المجموعات السكانية على الحدود المصالح والمنافع بدءاً من الرعى والمساقى والسلع التبادلية وفى محورها الرسمى إذ أن كثيراً من السلع والبضائع يمكن ان يتم تأطيرها فى تجارة الحدود بين البلدين ولقفل ظاهرة التهريب التى عانى منها البلدان خلال الفترة الماضية مما أدى لتفويت الكثير من الرسوم الجمركية للبلدين جراء عمليات التهريب للعديد من السلع والبضائع.
ويعول الكثير من المراقبين للشأن الاقتصادى والتجارى فى البلدين على الجوار الآمن فى تأسيس تجارة الحدود بين السودان وجنوب السودان والذى يمكن ان يتطور الى تكامل اقتصادى بينهما فى المستقبل بعد ان تتوفر الارادة السياسية العليا والتى تمثل زيارة الرئيس الجنوب سودانى أقوى اشارة من إشارات عزم قيادة البلدين على تقديم المصالح المشتركة على ما سواها.
ولعلّ من المظاهر اللافتة فى هذه الزيارة ان طبيعة الوفد المرافق للرئيس الجنوب سوداني والمكون من وزراء الخارجية والتعاون الدولى والدفاع والداخلية والامن ونائب وزير المالية والتجارة وبعض رجال الاعمال والمستثمرين تشير الى عزم حكومة جمهورية جنوب السودان لحسم القضايا ذات البعد الامنى والعسكرى ثم التفرغ لايجاد صيغة للتواصل الاقتصادى والتجارى القائم على التبادل السلعى بين البلدين ويبدو الحاق عدد من رجال الاعمال والمستثمرين اشارة ذكية للدخول بجدية فى تحقيق تلك الفوائد المشتركة.
ومن الملاحظ ان بعض المراقبين قد ألمحوا فى بعض التحليلات الى ان المصالح المشتركة بين السودان وجنوب السودان تحتم تطوير هذا التكامل الى صيغة يعرفها فقهاء النظم السياسية والقانون الدستورى بالاتحاد الاستقلالى الكونفدرالى والذى ينشأ من إتفاق بين دولتين فى معاهدة دولية على تكوين هذا الاتحاد مع احتفاظ كل دولة باستقلالها الخارجى وسيادتها الداخلية بكل ماتتضمنه من تطبيق لدستور الخاص وقوانينها وانظمتها الداخلية، وقطعاً هذا الأمر يمكن ان يتبلور لاحقاً لاسيما بعد ان أظهرت مطالبات جنوبية خلال الاسبوع الماضى بضرورة اعادة الوحدة بين السودان وجنوب السودان علاوة على حالة التحسر الغالبة فى السودان على ذهاب الجنوب فى حاله والذى رتب آثاراً سالبة كثيرة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاتخطئها العين.
عموماً تأتى زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للسودان وقد فرشت له الخرطوم البساط الأحمر لاستقباله لكنها فى ذات الوقت فرشت له « البساط الأحمدى» حتى يدخل فى حوار ودى وقوى مع شقيقه الرئيس عمر البشير حتى يخرج البلدان من عنق الزجاجة…
المتفائلون يقولون ان زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت للسودان سيكون لها مابعدها من ايجابيات ولكن المتشائمون من اصحاب النوايا الحسنة يطرحون سؤالاً مهماً هل ستسجيب جوبا لمطلوبات المرحلة التى يمر بها السودان وجنوب السودان، أما المتشآئمون من أصحاب النوايا السيئة التى تريد للبلدين ان يكونا على مفترق الطرق فهولاء لايعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب.
صحيفة الوطن
معاوية أبو قرون
هذا هو دا السودان ان شاء الله يتفق ابناءه لمصلحة شعبه ان سلفاكير سوداني اصيل وكذا البشير وسلفاكير نظف حكومته وكان قدر المسئولية واتمنى ان الرئيسين يلتفتوا لمصلحة شعبهم وكلا البلدين في حاجة لبعض واهلنا من جنوب السودان جرباناهم في التعامل اهل ثقة وعمل وانجاز ويارب يتخقق الاماني
البيجرب المجرّب ندمان
(حتى يدخل فى حوار ودى وقوى مع شقيقه عمر البشير) ما قلتوا سلفا كير عب اها اليوم شقيق البشير طيب تقولوا ليهم شنو؟
تااااااااااني رييييييييده
وكمان جديييييييده
تاني تاني رييييييييده
وكمان جديييييييده
مع التحيه للاستاذ الكابلى
إنته عارف ياصابر الماصابر
والله الناس ديل ناس أخوانا وجزورنا
الناكره,مشكلتهم عاشوا وسط ذئاب من أمثالك
ومن يعيش بين الذئاب يتعلم العواء,وإنتي ما,,,أحسن
منهم .مشكلة السودان نوعك ده.
جميل جدا