وجدي الكردي

مفيش «حور عين» للمصريين!


مفيش «حور عين» للمصريين!
يتبادل الأعراب من الثائرين والخامدين والعاجزين عن الوصال، مقالاً بريدياً من كلُ فجِّ وبئر حرمان (عميق)، للدكتور أنور عشقي، بدد فيه الصورة الذهنية المتكاثفة حول (الحور العين) لدى العامة، وجزم بأنه لا جنس في الجنة ولا يحزنون، قاطعاً الطريق للذين يؤجلون عمل (يوم) الزوجة الدنيوية، لـ(غد) حور العين الأجمل في الآخرة!
بدّد أنور أمنيات الذكور من الذين يولّون من زوجاتهم بوجوههم شطر الحائط، امتثالاً لتحريض المتنبئ:
(وأتعب من ناداك من لا تجيبه/ وأغيظ من عاداك من لا تشاكل)!
بّددها وهو يقول: (الحور العين ليس للمتعة الحسية لأن الدوافع الجنسية غير موجودة في الجنة، وآدم لم يغادرها إلا بعد انكشاف سوءته).
طيّب، قاعدين ليه، ما تقومو ترّوحوا؟!
قوموا إلى صلاتكم وأعمالكم وزوجاتكم قبل ما تطلعوا منها (كيت)!
برّر أنور دوافع مقالته (المحبطة) للبعض، بأن زُمرة من طلاب العلم والمثقفاتية، يعتقدون بوجود الجنس على قفا من يطيق إليه سبيلاً في الجنة. وأضاف: (بلغ الشطط ببعضهم أن ألّف كتاباً فحواه أن الولدان المخلدين سيظفر بهم أهل الجنة ممّن كانت ميلوهم شاذة في الدنيا ومنعوا أنفسهم لتقواهم، لذا سيكافئهم الله في الجنة بالولدان المخلدين)!
لا حول ولا قوة إلاّ بالله.
أهكذا شاهت صورة الجنة في الأذهان؟!
الجنس كما يراه الدكتور أنور، مجموعة خصائص فسيولوجية وتشريعية وسلوكية، نشأ بسبب الانقسام إلى ذكور وإناث، والجنة تنعدم فيها الدواعي الجنسية، لهذا فإن (الأعضاء) سوف تختفي في الدار الآخرة لأن الله وصفها بـ(السوأة).
الحديث ذو شجون و(سجون)، لذا سأختم بتعليق لأحد المصريين الذين أصابهم أنور في (مقتل)، فرد عليه ساخطاً:
(يخرب بيتك، بقى أنا صابر طول السنين دي، وتيجي دلوقتي تقول ما فيش حور عين، وكمان العدّة حياخدوها)؟!

آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. ياسلام علي الدكتور انور عشقي كلاموا صحيح ودا المفروض يحصل الناس تهتم بالحياة حقت وتشوف اكل عيشها وتترك موضوع الحور العين لوقتو واحلام ظلوط دي؟