أزمة مكتومة في العلاقات بين دولة جنوب السودان وجارتها يوغندا
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الصادرة يوم الخميس، إن الشرطة اليوغندية نشرت أعداداً إضافية من قواتها لحماية مواطني جنوب السودان المقيمين في بلادها وخاصة العاصمة كمبالا بعد التطورات الأخيرة.
وتسبب القرار الذي أصدره وزير الداخلية في جنوب السودان إليو أيانج إليو، بإيقاف سائقي الدراجات النارية التي تستخدم وسيلة مواصلات داخلية، ويطلق عليها اسم “البودا بودا”، في نشوب أزمة مكتومة بين البلدين، خاصة وأن أغلب السائقين من مواطني دولة يوغندا.
ارتياح جنوبي
مواطنو جنوب السودان يشكون من سيطرة الأجانب على سوق العمل في الدولة الوليدة
غير أن مواطني جنوب السودان أبدوا ارتياحاً للقرار بسبب احتكار اليوغنديين لسوق العمل، حيث يعمل أكثر من 1600 يوغندي في قيادة “البودا بودا”.
ويتهم الجنوبيون بعض مواطني يوغندا العاملين في جوبا ومناطق أخرى بارتكاب جرائم جنائية بهدف السرقة يجري خلالها استخدام الموتوسيكلات التي تعتبر أكثر وسيلة للمواصلات شيوعاً.
وعاد الآلاف من اليوغنديين مستخدمين الدرجات النارية إلى بلادهم من جوبا لمسافة تبعد قرابة 600 كلم.
من جانبه، نقل موقع “سودان تريبيون” عن نائب المتحدث الرسمي باسم شرطة اليوغندية قوله، إن الأجهزة الأمنية في بلاده وصلتها بالفعل أحاديث من مواطني يوغندا تطالب بطرد سكان جنوب السودان المقمين في البلاد انطلاقاً من مبدأ التعامل بالمثل.
توسيع الحماية
وأضاف المتحدث أن شرطة بلاده ستقوم بتوسيع عمل الحماية للسودانيين الجنوبيين الذين يقيمون في يوغندا، مشيراً إلى عدم تسجيل أي هجوم لمواطني جنوب السودان منذ أن اتخذت جوبا قرارها في إبعاد العمال اليوغنديين.
وقال إن أي اعتداءات حدثت في دولة الجنوب من قبل مواطني بلاده يجب أن تعامل على أساس أنها جرائم فردية، وألا تتعامل معها جوبا سياسياً.
وفي السياق، طلبت سفارة جنوب السودان في يوغندا من مواطنيها المقيمين في كمبالا والمناطق الأخرى الإبلاغ فوراً عند وقوع أي هجوم أو اعتداء عليهم من الشرطة اليوغندية والسفارة، موضحة أن عليهم عدم التحرك ليلاً في أي مواقع داخل يوغندا حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
شبكة الشروق