حوارات ولقاءات

الدكتورة هالة.. جوائز عالمية في الوقاية من السرطان

[ALIGN=CENTER]topicimg[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]قالت لي: أنا معنية ومهومة جداً بالوقاية من أمراض السرطان .. وأبحاثي تنصب حول «سرطان القولون».. وتحديداً عند الأقليات والمجموعات ذات الجذور الأفريقية في أمريكا .. لقد اكتشفنا من خلال هذه البحوث أنهم الأكثر عرضة لهذا المرض.. وهذا قادنا الى ان نبحث أكثر في «الجينات الأفريقية» وعنصر آخر مهم وهو «العادات الغذائية».. وكان المدخل الى ذلك هو فيتامين «D» وأثره في سرطان القولون .. هذا الفايتمين هو بمثابة المفتاح السحري لاكتشاف الجديد والمثير في سرطان القولون..
* قلت لها: لماذا غادرتِ.. ولماذا عدتِ؟!
قالت:أنا أصلاً مولودة في أمريكا.. ثم عدت وتخرجت من كلية الطب جامعة الخرطوم، ثم تخصصت في أميركا في أمراض الباطنية وأصبحت ضمن «البورد الأمريكي للأمراض الباطنية»، وحصلت على تمهيدي الماجستير من جامعة شيكاغو في أمراض الدم، وقضيت عامين في دراسة التخصص في أمراض سرطان الدم بالجامعات الأمريكية .. أنا سودانية الجذور.. وعدت الآن في زيارة استغرقت «10» أيام فقط،والآن أنا سأتجه الى امريكا مرة اخرى.
* سالتها: علمنا أنك حصلت على العديد من الجوائز في مجال السرطان.. حدثينا عنها؟
أجابت: نعم .. منحتني منظمة«أسكو» جائزة عالمية لأحسن بحث علمي حول فيتامين (D) واثره على سرطان القولون.. كما حصلت على جائزة الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان عن أحسن بحث علمي في أمراض القولون لدى الأفارقة، وقد منحنتي ايضاً منظمة طبية دولية كبيرة جائزة التوعية ومحاربة ووقاية أمراض السرطان.
* أين السودان من كل هذه الجوائز .. أعني كيف يمكن الإستفادة من هذه البحوث التي قمتِ بإنجازها؟
– هذا هو سبب زيارتي .. نحن نؤسس الآن لنواة أو ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الأحفاد ومعمل أستاك وجامعة الأمارات وجهات اخرى لتطوير البحوث في مجال الوقاية من أمراض سرطان القولون.. سأسافر ولكن سيحضر من بعدي الدكتور«النيسون» بدعوة من جامعة الأحفاد للشروع في هذا العمل العلمي المهم .. لقد جئت للخرطوم تمهيداً لهذا العمل.
* هل تعرفتِ على أحوال المستشفيات وخاصة المعنية بالسرطان خلال زيارتك هذه؟
– نعم .. وخاصة مسشفى سوبا وابن سينا ومستشفى مدني، هناك جهود مقدرة في هذا المجال..ولكن مازال ينقص هذه المستشفيات الكثير .. ومشروعي البحثي يقوم على مفهوم الوقاية، ولو تبناه السودان فهذا سيقلل كثيراً من التكلفة العالية التي تدفع في علاج مرض سرطان القولون.. أمريكا نفسها تشكو من التكلفة العالية للعلاج ولذلك بدؤوا يهتمون بالتوعية والوقاية.
* وماذا عن ملاحظاتك حول مرضى سرطان القولون في السودان؟
– للأسف .. هناك ملاحظة محزنة جداً .. لقد اطلعت على كشوفات لتسجيل المرضى بمستشفى سوبا، وصدمت جداً، لأن أعمار المرضى تتراوح ما بين «20-30»، في حين أن هذا المرض يتفشى في أعمار أكبر من ذلك .. هذه ظاهرة خطيرة وتحتاج لمعالجات سريعة .. كذلك اكتشفت أن «سرطان القولون» هو الثالث من حيث عدد المصابين بمرض السرطان من الرجال فقط. وهذا ايضاً ينبه الى ضرورة الاهتمام أكثر بسرطان القولون وتحديداً الوقاية والحماية.
* دكتورة «هالة سيد نميري».. أنتِ وجه مشرف للسودان في أمريكا والعالم .. نتمنى لكِ التوفيق. [/ALIGN] صحيفة الوطن

‫2 تعليقات

  1. لله درك يا هذه اهنئك فأنت مصدر فخر لكل سودانى وربنا يوفقك للانسانية جمعاء