عالمية

رئيس وزراء ماليزيا :حاربنا الرشوة في الحكومة وعاقبنا المرتشي فقضينا على الفساد .. و لم نحاول الضغط على المستثمر الأجنبي

[JUSTIFY] – احتوينا البوذي والمسيحي والمسلم من خلال تطبيق آية “لكم دينكم ولي دين”.
– الاستعمار البريطاني ساعد في نهضة ماليزيا وتطورها الإداري بمساعدة اليابان وكوريا والصين.
– الديمقراطية كانت موجودة في زمن الرسول باسم الشورى لاختيار الخليفة أو أي أمر دنيوي.
– اليابانيون يعملون بكل أمانة وإخلاص واستفدنا منهم كثيراً.
– لم نحاول الضغط على المستثمر الأجنبي وأصحاب الشركات الخاصة لرفع رواتب العمال الماليزيين بل تركناها للعرض والطلب.
– سر اقتناع الشعب الماليزي ودعمه لي أنني كنت أوضح لهم بكل أمانة وصدق وشفافية فوائد الأفكار والخطوات القادمة.

21197 76272

يقول رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، المفكر الاقتصادي البارز، إن السر في نهضة ماليزيا الاقتصادية مع محافظتها على هوية الدولة “الإسلامية” يعود لتمسكنا بالقرآن الكريم، وحديث الرسول، والتوجهات الإسلامية في المحافظة على تماسك الأسرة، خاصة المرأة الماليزية.. ويضيف في حواره مع “سبق” أنه ومن خلال تطبيق قول الله تعالى: “لكم دينكم ولي دين”، استطعنا احتواء البوذيين والمسيحيين وغيرهم، وعدم إجبارهم على دين الإسلام، فلكل مواطن ماليزي خصوصيته في الدين بما يحفظ له كرامته، ويشير إلى البداية القوية للملك عبدالله بن عبدالعزيز وعمله على تطوير اقتصاد بلده من خلال إلحاق الفتاة السعودية بالابتعاث الخارجي، ودعم رجال الأعمال في إنشاء المصانع المختلفة، هذا ويتناول الحوار عدداً من المحاور الاقتصادية المهمة.. فإلى تفاصيل الحوار :

** حافظتم على هوية دولة ماليزيا “الإسلامية” في ظل نهضة اقتصادية مرت بها بلادكم.. ما السر في ذلك؟
السر يكمن في أننا حافظنا على التمسك بالقرآن الكريم، وحديث الرسول صلى الله علية وسلم وعملنا بما فيهما من توجهات إسلامية، والإسلام علمنا المحافظة على تماسك الأسرة خاصة المرأة، والاهتمام بها، ومنع من يعتدي عليها بإقامة الحد الشرعي الإسلامي، فبقيت تحتفظ بمكانتها وكرامتها على مدى هذه النهضة والتقدم، كذلك تقدمنا اقتصادياً مع احتفاظنا الكامل بالأسس الإسلامية، وعلى الدول الإسلامية التقدم، ولكن يجب المحافظة على الثوابت الإسلامية.

** يعلم الجميع أن ماليزيا تضم الكثير من الأديان، والمذاهب، والطوائف، والطبقات الاجتماعية.. كيف عملتم على توحيدهم جميعاً والمشاركة معاً متحدين في بناء الدولة؟
من خلال تطبيق سورة “الكافرون” من القرآن الكريم: “لكم دينكم ولي دين”.. فلا نمارس الضغط على أحد أيا كان، بوذياً أو مسيحياً أو غيرهما، نحفظ خصوصيتهم، ولا نجبرهم على دين الإسلام، فكل له خصوصيته في الدين بما يحفظ له كرامته.

** أثناء توليكم منصب رئيس الوزراء كيف تعاملتم مع من يحاول إفشال خططكم التطويرية والأفكار المخالفة؟
لدينا مجلس للاجتماع واستقبال الآراء والأفكار من الجميع، ونقوم بتقبل الآراء والتوجهات الصحيحة، أما الآراء غير الصحيحة فلا نقبلها، ونشرح لهم لماذا رفضناها ولم نوافقهم عليها.

** هل كان لاستعمار بريطانيا دور في نهضة ماليزيا؟
نعم بالتأكيد ساعد على التطوير الإداري، فقمنا نحن الشعب الماليزي بتكملة وتطوير هذه العلوم، وبمساعدة من الدول المجاورة، مثل اليابان وكوريا والصين، وأضفنا عليها الطابع الماليزي.

** كيف استطعتم تطوير العامل الماليزي؟
كنا نجتمع بالعمال من خلال اللجان، ونوضح لهم طريقة العمل وفوائد الأمانة والإخلاص في العمل لتحقيق الهدف المراد الوصول إليه.

** ما مدى استفادة الشعب الماليزي من الحضارة اليابانية على وجه الخصوص؟
نحن استفدنا من اليابانيين من طريقة عملهم؛ لأنهم يعملون بكل أمانة وإخلاص، وهذا ما كنا نتمناه للشعب الماليزي.

** هل كان لحكومتكم دور في ممارسة الضغوط على الشركات لرفع رواتب العمال؟
لا نحاول الضغط على المستثمر الأجنبي؛ لأن أصحاب الشركات الخاصة يهدفون إلى الأرباح، ولا يمكن أن نمارس عليهم أي ضغوطات، بل تدعمهم الأجهزة الحكومية لتطوير مشاريعهم؛ لأن 28% من أرباح هذه الشركات تذهب إلى الحكومة.

** الكثير من رؤساء دول العالم لا يملكون القدرة على إقناع شعوبهم بتوجهاتهم وأهدافهم، لكن الشعب الماليزي كان يثق بكل توجهاتكم ومرحباً بها، فما هو السر في ذلك؟
السر هو أننا نجتمع مع الشعب ونوضح لهم بكل أمانة وصدق وشفافية ما هي الفوائد من كل فكرة وخطوة نقدم عليها.

** ما أهمية التعليم في نهضة الشعوب؟ وكيف كان توجهكم له؟
الجميع عندنا يجب أن يتعلم حتى النساء، من سن خمس سنوات، فالتعليم شيء أساسي، وطمحنا لتطويره مع المحافظة على الخصوصية لكل طالب وطالبة في معتقده الديني، وأوضح أن كل طالب يدرس ديانته من ضمن المناهج الدراسية، سواء كان مسلماً أو بوذياً أو مسيحياً أو غيرهم، مع تطوير المناهج التعليمية بشكل حديث لأن ذلك سيساعدهم على الحصول على دخل أفضل، وكذلك سيساعد الدولة بشكل عام، فكلما كان التعليم قوياً انعكس ذلك على الاقتصاد للأفضل.

** الفساد المالي والإداري مرض متفشٍ بين الشعوب، كيف حاربتموه وقضيتم عليه؟
قمنا بمحاربة الرشوة ووجودها في الحكومة، مما قللها عما كانت عليه سابقاً، فسننا قانوناً ونظاماً يعاقب المرتشي بكل حزم، مما قللها بشكل كبير، أو نستطيع أن نقول قضى على الرشوة تماماً.

** ما رأيكم بالتوجهات الاقتصادية السعودية بعد تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بالمملكة؟
الملك عبدالله كان له نظرة بعيدة المدى لتطوير الاقتصاد، لكي يجعل الدولة غير معتمدة على البترول فقط، وأقوى بداية للملك عبدالله بإلحاق الفتاة السعودية ببرنامج الابتعاث الخارجي، مما سيساهم في تطوير الفتاة السعودية، وتأخذ حقها ويزيد اقتصاد الدولة، كما كان له الدور الكبير في إعطاء الفرصة للتجار لإنشاء المصانع، مما ساهم بوجود دخل ثانٍ مع البترول، وهو دخل المصانع المختلفة.

** منطقة نجران حديثة، وتملك مقومات الجذب الاستثماري.. كيف ترون مستقبل مثل هذه المنطقة اقتصادياً؟
الأمير مشعل بن عبدالله مازال شاباً، وعنده الحماس لتطوير نجران، لذلك بإذن الله سينجح في تحقيق أهدافه التطويرية والتنموية.

** نشكركم على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء؟
شكراً لكم ولصحيفتكم “سبق” على هذا اللقاء.
53016 28287[/JUSTIFY]

حاوره/ هادي شرجاب المحامض
سبق

‫6 تعليقات

  1. الاستعمار فى السودان اثره واضح بالذات فى التعليم والمشاريع ايضا طور من الزراعة وطرقها
    ماذا فعلنا من الاستغلال حتى الان استعبدتنا الحكومات المن جلدنا
    حكومة وراء الاخرى جربنا كل الانواع الشيوعى العسكرى الديمقراطى الاسلامى وكلهم فشلوا وعملوها مكاسب شخصية وفساد والحاصل لينا ده فى افريقيا السوداء المظلمة فعلا مظلمة بجهلها وفسادها
    معناها المشكلة فى الانسان نفسه هذه النوعية من البشر مما ممكن تحكم نفسها
    امريكا اتبنت من الصفر وفاقت الامم ونحن بس انت ود منو وهو ود من بالذات المتخلفين الفى دارفور ديل قبيلة شنو وقبيلة منو
    كله جهل
    الحل استعمار تانى

  2. يقول مهاتير محمد((السر يكمن في أننا حافظنا على التمسك بالقرآن الكريم، وحديث الرسول صلى الله علية وسلم وعملنا بما فيهما من توجهات إسلامية،))….وناسنا صدّعونا هي لله هي لله، وما كانت لله بل هرّبوها لماليزيا نفسها وجزيرة النخلة في دبي وأماكن أخرى .
    (( ** هل كان لاستعمار بريطانيا دور في نهضة ماليزيا؟
    نعم بالتأكيد ساعد على التطوير الإداري، فقمنا نحن الشعب الماليزي بتكملة وتطوير هذه العلوم،))…….ونحن في السودان لما خرج الإستعمار ترك في السودان أحسن نظام إداري على مستوى جميع المُستعمرات البريطاني و لكن لسوء الحظ تدهورت أركان الحكم الإدارية ولم يُحافظ عليها على مدى الستين عاماً منذ خروج المستعمر . والدليل على ذلك أين ماليزيا الآن وأين السودان ؟ فرق ما بين السماء والأرض ,ونحن ما فتئنا نرفع عقيرتنا في كل شئ ” نحن أول من عمل….” ونحن أول من أنشأ…..”
    يقول مهاتير محمد((السر هو أننا نجتمع مع الشعب ونوضح لهم بكل أمانة وصدق وشفافية ما هي الفوائد من كل فكرة وخطوة نقدم عليها.)) .. ونحن وا أسفاه أمورنا كلها تُعمل تحت تحت وكلها دغمسة ، ومُغمُتي، وسياستنا بدون دراسات جادة وأغلبها .
    ((** ما أهمية التعليم في نهضة الشعوب؟ وكيف كان توجهكم له؟
    مع تطوير المناهج التعليمية بشكل حديث لأن ذلك سيساعدهم على الحصول على دخل أفضل، وكذلك سيساعد الدولة بشكل عام، فكلما كان التعليم قوياً انعكس ذلك على الاقتصاد للأفضل.))…… ونحن في السودان صار التعليم تجارة ربحية ورفعت الحكومة يدها من التعليم إلا البسيط الذي لايُساعد في ترقية الإنسان ولا يُشبع نهمه و لا يؤمن مستقبله ، بل تجارة يُتربح منهاولا مُخرجات تفيد الإنسان والبلد.
    ((** الفساد المالي والإداري مرض متفشٍ بين الشعوب، كيف حاربتموه وقضيتم عليه؟ قمنا بمحاربة الرشوة ووجودها في الحكومة، مما قللها عما كانت عليه سابقاً، فسننا قانوناً ونظاماً يعاقب المرتشي بكل حزم، مما قللها بشكل كبير، أو نستطيع أن نقول قضى على الرشوة تماماً.))…. ونحنا الفساد أزكم الأنوف واستشرى بصورة مزرية من أعلى المستويات لأدناها، ولاتلوح في الأفق أي بوادر للقضاء عليه وآخر حلقات الفساد تهريب مواد الإغاثة للأسواق ، فهل من فساد أسوأ من هذا؟

  3. [FONT=Arial Black][SIZE=6]فعلا مهاتير اسس لنهضة ماليزيا وفعلا استفادوا كتير من اليابان…لكن الصورة ما وردية زي ما بيقول…البوذيين والهندوس يعتبروا درجة تانية في المواطنة….الرشوة والفساد في الشرطة تزكم الانوف ودليل الشفافية الاخير ماليزيا تاتي في مرتبة متاخرة اكتر من السودان كمان خصوصا في الرشوة…انضباط الشعب عامل ايجابي ساعد في النهضة وتوفر موارد متنوعة وضخمة ايضا ساعد بالاضافة للقيادة الرشيدة في زمن مهاتير…البريطانيين قدموا كل امكانياتهم لماليزيا بالاضافة لليابان….الشعارات الجوفاء التي تستخدمها حكومتنا مثل الامريكان والروس دنا عذابهم غير واردة…سياسات خارجية حكيمة وبرودة دم وعدم تصريح في الفاضي والمليان[/SIZE][/FONT]

  4. قرأت في أحد الكتب أنك “إذا لم ستطيع تغيير الداخل فأبدأ بتغيير الخارج”، ومنذ ذلك الوقت أرى أن بداية التغيير الحكومي الحقيقة للسودان يمكن أن تحدث إذا بنينا عاصمة جديدة للسودان بعيداً عن الخرطوم فسيساعد ذلك أولا في قتل عقدة الخرطوم التي تسيطر على معظم الشعب السوداني، وفي نفس الوقت ستأثر على نفسية الوزراء بأنهم يعملون من عاصمة جديدة وبذلك لابد أن يكون تفكيرهم جديدا ونظيفاً كالعاصمة الجديدة، وذلك أيضا من الأشياء التي عملتها ماليزيا بأنها أنشأت عاصمة جديدة روعة في الجمال، وسبقهم في ذلك الأتراك عندما نقلوا العاصمة من سنار إلى مدني، ثم من مدني للخرطوم في الإنجليز، ثم إلى أم درمان في عهد المهدي.

  5. هذه هي تجربة ماليزيا الشهيرة التي اعتمدت على التنمية البشرية لأن الانسان هو أساس التطور والتقدم…ماليزيا والهند وجنوب افريقيا والسودان وغيرهم من الدول كانت تحت الاستعمار البريطاني..استفادت منه في تطوير نظامها الاداري الذي هو اساس الحياة المتمدنةعدا السودان الذي انغمس في الصراعات السياسية وكانت النتيجة الجهوية والانقلابات العسكرية والطائفية التي قتلت السودان قتلا… كان بامكان السودان ان يقتفي اثر هذه البلادويستفيد من البنية الادارية البريطانية في السودان والتعليمبالمحافظة عليها بعيدا عن التعريب المفتعل والتمكين الممنهج..كل هذه الدول ارحامها اخرجت قادة افذاذ قادوها الى بر الأمان وعملوا بتجرد لرفاهية بلادهم وسمو اوطانهم امثال مهاتير محمد ..مانديلا..غاندي.. ماوتسونغ في الصين والكثير.. لكن مشكلة السودان تكمن بشكل رئيسي في قادته او بالاصح في من خطفوا قيادته…ماليزيا انتهجت طريقين هما خطة البريطانيين في الادارة والنهج الاسلامي في نظام الحكم..السودان لم يطبق اي من الطريقين ..لا بريطاني ولا اسلامي وآثر الفوضى لأنها الوسيلة السهلة لتحقيق الاهداف الحزبية والمصالح الشخصية ..ماليزيا طبقت نهج اسلامي بلا شعارات لأن الشعارات تأخذ من وقتهم وما هي الا وسيلة للفهلوة..اختفت كل الشعارات لأنها تخالف الواقع تماما…السودان ذاخر بموارده البشرية والطبيعية لكن كيف تستغل..