جرائم وحوادث

السيول تحوِّل قرية بالنيل الأبيض لمنطقة منسية

[JUSTIFY]عزلت السيول والفيضانات التي ضربت منطقة “قُلي” بولاية النيل الأبيض السودانية قرية تدعى “ميرم” وجعلتها شبه منسية بعد أن تسببت المياه في قطع الطرق وتدمير المنازل والمرافق ونفوق مئات الرؤوس من الماشية وغرق المساحات الزراعية.
وتسببت السيول والأمطار الغزيرة في أضرار بالغة لأكثر من أربعين قرية بمحلية قلي بولاية النيل الأبيض.
وفي قرية “ميرم” يعيش السكان هذه الأيام في معاناة كبيرة بعد أن فقدوا المأوى ومحاصيلهم الزراعية وثروتهم الحيوانية، وتبذل السلطات المختصة بالولاية جهوداً مقدَّرة من أجل إرسال إغاثات عاجلة دعماً للمنكوبين في أنحاء الولاية المختلفة.
وحسب مراسل الشروق بالنيل الأبيض، فإن نذر كارثة صحية وبيئية تحدق بالمنطقة بعد اختلاط المياه التي تحاصر القرية بمياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة.
ويؤكِّد محمد أحمد البشير وهو معلم بالقرية المنكوبة، أن محطة تنقية المياه الواقعة على بعد 6 كلم وتمد 18 قرية بالخدمة أصبحت أحواضها تحت مستوى مياه السيول، ما أدى إلى اختلاط مياه الشرب بالمياه الراكدة.
قرية بلا منازل
ويقول رئيس اللجنة الشعبية بقرية ميرم محمد موسى للشروق، إن 75% من منازل قريتهم لحقتها الأضرار فضلاً عن نفوق ألف رأس من الماشية وناشد السلطات الرسمية والمنظمات بمد يد العون على وجه السرعة.
ويشير المواطن علي النور، إلى 500 فدان من “التواريب التي بدأت في الإنبات غمرتها مياه السيول والأمطار، بجانب تلف الأعلاف المستخدمة في غذاء الحيوانات.
وتشكو المواطنة عائشة سعيد من عدم وجود مأوى لها ولأبنائها بعد أن اجتاحت مياه السيول منزلهم البسيط، وتضيف أنها عمدت إلى ردم منزلها لتقيم فيها بلا جدران وبلا سقف في ظل انعدام الأغطية والغذاء.
كما تتحدث مكة محمد الناير، ربة منزل، عن انقطاع الطرق المؤدية إلى الأسواق.
ويذكر مدير مدرسة الأساس بقرية “ميرم” محمد عبدالله، أن التلاميذ دخلوا في إجازة مفتوحة بعد أن دمرت الأمطار مدرسة القرية ورياض الأطفال والمركز الصحي.

شبكة الشروق[/JUSTIFY]