السيدة التي أربكت المراسم تحكي تفاصيل ما جرى
جذبت الضوضاء التي أحدثتها السيدة أعين الناس لوقت ليس بالقصير، وكان إصرارها واضحا على إسماع شكواها التي أرادت لها أن تكون في مكان عام، وتخيرت وقت صعود الرئيس إلى المنصة لتبلغه بها، ربما أن الجزع والأدمع التي تتالت على خدها، هو ما جعل رجال المراسم والأمن يفاوضونها برفق إلى حين فراغ الرئيس من حديثه، حتى أتت إحدى الفتيات وقادتها بعيداً عن المنصة، بعد أن أحدثت إرباكا واضحاً في القاعة.
لم تنطفيء في أعين السيدة الأربعينية حتى بعد أن انتهى خطاب “البشير” والتقتها (المجهر)، لتحكي لها عن السبب الذي دعاها إلى اقتحام خطاب الرئيس وبث شكواها، وقالت:أنا أم الشباب و”البشير” بيرعي الشباب وأنا سودانية ولقيت الإعلان عن المؤتمر ده في الشارع، وقمت جيت هنا عشان أورى الرئيس مشكلتي…أنا اسمي “ماريا محمد آدم أبكر” وساكنة الكلاكلة شرق..عندى أربع بنات وأربعة أولاد وزوجي اتوفى في نيالا في دارفور في الأحداث في مشكلة قبلية، وأنا ماعملت حاجة وقلت للرئيس انت راجل عادل وبتقول الكلام الطيب، لكن مشيت للجهات المختصة ومافي زول اشتغل بي وقلت ليهو يا السيد الرئيس عايزة لى مية متر بس عشان تلمني أنا وأولادي وما عايزة أي حاجة تاني. وقبل ما أكمل كلامي ساقوني ودخلوني في الغرفة والرئيس طلع وماقدرت أبلغوا كلامي ده).
محمد إبراهيم الحاج
[/JUSTIFY]
كم من الملايين الذين يحجب صوتهم من الوصول للسيد الرئيس ،، فهل اغلقت بابك دون وصول صوت ام الايتام ام ان حجابك صدوا الابواب في وجهها ،، سيدي الرئيس اخرج الى الشارع عش بين الرعيه واستمع لشكواهم قبل ان يحاججوك امام الله سبحانه وتعالى فتقف وحدك تحاجج نفسك عنك فلا تجد نصير ،،، الا هل بلغت اللهم فاشهد
أيتها الأم العظيمة …بإذن الله أنت مع سيد ولد آدم “صلى الله عليه وسلم ” لأنك تكفلين يتامى وقد بشر “صلى الله عليه وسلم” كافل اليتيم .
ولماذا يستغربون ؟! أنت لم تفعلي شيئا غريبا ، فالرئيس أخذ على نفسه العهد أن يقيم دولة المشروع الحضاري …وهي دولة قوامها الإسلام
الرئيس في هذا إن لم يقتدِ برسول الله “صلى الله عليه وسلم ” فبمن يقتد ِ؟!
لقد وقف الفاروق “رض” يسمع لامرأة عجوز فكلمه الصحابة “رضوان الله عليهم ” في ذلك فقال لهم : كيف لا أسمع لها وقد سمعها الله من فوق سموات سبع ؟ فالمرأة كانت خولة بنت ثعلبة التي نزلت فيها سورة المجادلة
وانفلت علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه” من صلاته ليسمع شكوى امرأة من أحد ولاته …فعزله في الحال وولى غيره ممن توسم فيه الرفق بأمته
أيها الرعاة هذه هي دولة الإسلام التي ينبغي أن تقوم ..من لبناتها الرفق بالضعفاء
[SIZE=5]سيادة الرئيس هناك الالاف بل الملايين من الشمالية يعيشون اسوأ من ظروف هذه المرأة .. هل كنت ستكون منصفا مع اي واحد لو حدث منه ما حدث من هذه السيدة؟ ام لانها من دارفور واصبح لهم صوت اقوى من صوت الانصاف والعدالة .. ان في الخرطوم فقط مايربو عن 2 مليون اسرة يعيشون تحت خط الفقر واكثر من نصف سكان الخرطوم لايقدرون على تسديد ايجارتهم .. لقد وجهت بحل سريع لمشكلة هذه السيدة ولكن هل لنا ان نطمع ان تكون هذه الحالة سببا في احداث ثورة حقيقة وسط اكلي حقوق الشعب وسارقي المال العام والذين بدأوا يصفقون بمجرد ان قيل انه سيتم الرفع عن دعم مايهم الفقراء ..ظ
سيدي الرئيس نحن في الولايات الشمالية نعيش تحت شظف العيش الا اننا نحمد الله على ما ابتلينا به وقدمنا الدعم المادي والمعنوي والبشري والجهادي للحكومة ولكن سيد الرئيس هناك ظلما حاق بنا وباهلنا في الشمال ايضا .. فهل من مصرخ لنا [/SIZE]
♥ قصة مهداة إلى حكامنا هداهمُ الله:
يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين:
في يوم من الأيام سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت بكاء صبي فانتبه عمر وصمت وانتظر أن يكف
الصبي عن بكائه ولكنه تمادى فيه فمضى يسرع صوبه، وحين اقترب وسمع أمه تنهنهه قال لها :اتقي الله وأحسني إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه وبعد حين عاود الصبي البكاء فهرول نحوه عمر ونادى أمه :
قلت لك اتقي الله وأحسني إلى صبيك، وعاد إلى مجلسه بيد أنه لم يكن يستقر حتى زلزله مرة أخرى بكاء الصبي فذهب إلى أمه وقال لها ويحك أني لأراك أم سوء ما لصبيك لا يقر له قرار؟
قالت وهي لا تعرف من تخاطب: يا عبد الله قد أضجرتني إني لأحمله على الفطام فيأبى.
سألها عمر: ولم تحملينه على الفطام ؟
قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم.
قال وأنفاسه تتواثب: وكم له من العمر ؟
قالت: بضعة أشهر
قال: ويحك لا تعجليه.
يقول صاحبه عبد الرحمن بن عوف: فصلى بنا الفجر يومئذ وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء, فلما سلم قال : يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين؟
ثم أمر مناديا ينادي في المدينة: لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض من بيت المال لكل مولود في الإسلام ..
ثم كتب بهذا إلى جميع ولاته في الأمصار ..!!!
يعني المرأة دي لو صرخت في المؤتمر يعيش الرئيس و الهتافات بتاعتهم دي كان سمعها وكان خلوها تقعد قدام
كثير من الناس لاتسمع اصواتهم لدى المسؤلين عن الرععية
وهناك دائما فى كل زمان من يقفل الطريق امام الناس
حى لا يسمع الراعى صوت المظلوم او المحتاج وهم يظنون وهما
انه سيزعج الراعى بصوته وبطلباته (( كلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته ))
ابشرك اختى …. فانك كافل يتيم ونبينا ص قال ان كافل اليتيم فى الجنة فاصبرى واجتهدى واحسنى تربيتهم وما خلق الله نفسا الا رزقها من حيث لا تحتسب وفوضى امرك لله سبحانه وتعالى .