منوعات
(حجز) البنت للزواج … عادات تنتهك الخصوصية
تجاهها ولم يعلم انه الرجل الخطاء في حياتها ، انتهت من عامها الثالث دون أي شيء ، أرسل لها رسالة صغيرة مفادها ( احتاجك في موضوع مهم ) وضعت الكتاب ولم تعلم مضمون الحديث لكنها أيقنت من أن شيئا ما غير طبيعي خرجت من بيتها لتلتقي به في مكتبة الجامعة ، باشرها بالحديث عن رغبته في طلب يدها على سنة الله ورسوله لم تتمالك نفسها من شدة السعادة وقالت في نفسها هذا ماكنت سأطلبه منك قبل أن تطلبه مني تقدم إليها بغية أن يكمل مشوار علاقته العاطفية ولم يعلم أن أباها قد عقد لسانه مع ابن أخيه دون علمها لتتفاجأ بتحديد زواجها دون مشورتها ، لم تتحمل الصدمة فخرجت من البيت ولم ترجع إليه حتى اليوم الثالث ليجدها صائد السمك على شبكت الصيد جثة هامدة ليبلغ أهلها الذين لم يعلموا السبب الحقيقي من وراء انتحارها .
كثيرون هم من وقعوا ضحايا الزيجات التقليدية، فالرباط الحقيقي دوماً يجعل الزوجة هي أساس الاختيار والمشاورة ، بل أن وضع الحقوق الطبيعية للمرأة في انتقاء شريكها أساس الديمومة في العلاقات الزوجية لذلك قد ينظر البعض للعلاقات التقليدية بالمشروطة والتي لم تبنى على أساس عاطفي أو تبادل ورغبة من قبل الطرفين في تحقيق سنة الله في الأرض ،كما أن الشرع لم يقفل باب المشورة ونصيب الزوجة في اختيار شريكها المستقبلي بل جعله أساس الارتباط وجعل رأي الزوجة أولوية في إقامة العلاقة الزوجية.
الزواج التقليدي وعدم معرفة الزوجين ببعضهما قبل الزواج، ربما لا يشجع الزوج والزوجة على تبادل المشاعر والمصارحة العاطفية، حيث يكون الزواج شبه وظيفة رسمية، تعتقد الزوجة أن دورها في هذه العلاقة هو الإنجاب ورعاية الأولاد ورعاية المنزل، ولا تهتم كثيراً بالعواطف، حيث لا تعرف الرجل الذي أصبحت شريكة حياته، وكثير من الرجال أيضاً، يعتقد بأن الأمر كذلك فهذه وظيفة الزوجة وهو وظيفته أن يتولى أعباء الانفاق ورعاية الأسرة بصورة تقليدية وكأنه مكلف وليس جزءا أصيلا من تلك العلاقة الزوجية، كما أن دور كل منهما تجاه الآخر لايتعدى حدود السؤال والإجابة على حسب طبيعة الزوجين ورغبتهما في كسر ذلك الحاجز، لذلك نجد أن العلاقات المحكومة بموروث الأهل هو شرارة للصراع الزوجي في مستقبل العلاقة بين الطرفين.
اختلاف المعنى الحقيقي للزواج التقليدي قد يؤثر على طبيعة الحكم المسبق للعلاقة التقليدية لذلك درجة الوعي هي الحكم في تقبل الزوجة للزوج ولو كان زواجا تقليديا على حسب قول الأستاذة سارة وداعة كما ترى أن الأسرة لاتريد سوى المحافظة على بنتها فالعلاقات العاطفية أغلبها قد لاتبنى على واقع وربما تكون مجرد تجسيد لدور عاطفي خالي من المسؤولية ، نظرة النساء للزواج بالأخص الجامعيات قد تختلف عن العلاقة التقليدية التي تكون بعيدة عن كل التبادل الشعوري والإحساس المرهف في تجسيد كل الطرفين بصورة أشبه بالمتخيلة على حد تعبيرها ، كما تربط أستاذة سارة نجاح العلاقات التقليدية بالتعايش وتحقيق ما تتمناه المرأة من الرجل من خلال سد كل ماتفكر فيه من تبادل للحب والعواطف بين الزوجين.
للأهل الحق في الرفض والقبول لكن ليس لهم الحق في فرض الزواج على البنت كما ترى نادية محمد طالبة جامعية بل ترجع ذلك إلى عدم طرح البنت لشخص مؤهل قادر على إقناع أهلها لقبوله لذلك يصبح الفرض حقيقة واقعية إن لم يكن هنالك شخص آخر مرشح من قبلها لهم ، لذلك تنصح كل بنت بأن لا تقدم لخطوة إنتحارية مثل تلك وتقبل بشخص هى لاتجد فيه تفاصيل الزوج الذي تتمناه بل ترى أن القبول من غير إعتراض يهدد مسيرة حياتها الزوجية فكثيرا ما نجد أن ضحايا الزيجات التقليدية ينتهي بها المطاف إلى الطلاق .
التحليل المنطقي لذلك الواقع يطرح الكثير من التساؤولات على مسيرة العلاقة بين الطرفين لذلك كثيرا مانرى الزيجات التقليدية أساس موروث ليس إلا ، كما أنها لا تتعدى مقولة (غتى قدحك ) كشعار تتخذه بعض القبائل التي تحرم الزواج من خارج الأهل والقبيلة .
الخرطوم : مجاهد باسان: صحيفة الرأي العام
[/JUSTIFY]
وكم من مآسٍ وقعت بسبب ذلك .
فقد يتم حجر الفتاة على شخصٍ ما لسنوات تضيع معا أجمل ماتملكه البنت ، ثم
تفاجأ بأن خطيبها شق لنفسه طريقا آخر ” يعني شاف شوفة ” وتدفع المسكينة حياتها حسرة وأسى
وكثير وكثير ، ولربما يعرف كثير منكم مثل هذه القصص الكارثية
وكذلك ماننسي انو في كثير نجحوا وعيشن تمام التمام وفي الزمن ده مافي احسن من زواج بدري الواحدة بعدين ماتحصل اي شي ودا مجرد راي ……
نسأل الله له المغفره سبحان الله عدم المعرفه بالدين هى التى ساقته للانتحار وليس الزواج التقليدى كماتسمنه تجتمع به فى مكتبه لكن من بنيه على الغلط هو غلط وكم كم وقعن فريسه لزواج الحضارى وحصل مالا يحمد عقباه ومشاكل حصلت وبعضهم رفض ان يتزوج بالزواج الحضارى !
والان اصبحن يفضلن الزواج التقليدى ونسأل الله ان يستر بنات المسلمين
ك[B]ثيرا مانرى الزيجات التقليدية أساس موروث ليس إلا ، كما أنها لا تتعدى مقولة (غتى قدحك )
ي[frame=”1 80″]
ا عالم ضيعتوا اللغة غطي من الغطاء …. وليس غتي ![/B][/frame]
ليس من السهل مناقشة الموضوع هنا لكن:-
1- الله يرحمها، كان بإمكانها مناقشة الأمر مع والديها ومع ابن عمها وهي الطالبة الجامعية.
2- كثير من ينتقض الزواج التقليدي هم من درسوا الجامعات ويتجاهلون أن أكثر الزيجات العائلية التقليدية لا علاقة لها بثقافة العاصمة والمدن الكبيرة
3- المثل السوداني بقول أخطب لبتك ما تخطب لولدك، فللأب خبرته ونظرته للحياة التي تؤهله لنظرة أوسع لمستقبل بنته في الحياة الزوجية دون أن تسلب تلك الخبرة حق البنت في قبول أو رفض ما يراه والديها
4- المودة والرحمة ضمنها الله سبحانه وتعالى بين الزوجين “وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، فلا الزواج التقليدي سيمنع تلك المودة والرحمة ولا زواج الحب سيجلبها إن لم يردها الله سبحانه وتعالى وهو القائل “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا”
5- الإيمان الحق سند حقيقي لدوام المودة، فالمؤمن لا يكره المؤمنة إن شانها خلق زانها خلق.