منوعات

(الشيرنق) في الجامعات .. الهروب من السندوتشات


[JUSTIFY]لم تكن الشطة هي العنوان الرسمي لصحن البوش ولا الزبادي كأساس لتغيير الشكل المعتاد بل بداية لكسر روتين موحد في كل الكافتريات الداخلية للجامعات التي تعتمد على السندوتشات كوجبات سريعة لاتتعدى عند الطلاب مرحلة المحاضرة الثانية ، فالبوش بمثابة الوجبة الموحدة عند كل الطلاب لوفرتها
في كل الدكاكين الطرفية المقابلة لنشاط الطلاب التي تجعل بجانب الفول قدرة من الماء الساخن لتسد بها عجز الفول الجامد ، فالبوش بالرغم من قلة المحتويات التي تكونه إلا انه وجبة تسد الرمق وتملأ البطن بأقل مساهمة مالية من جانب الطلاب، بل هي وجبة اقتصادية غير مكلفة من ناحية الإعداد والمواد المكونة لها ، فالبوش عبارة عن ماء فول وعيش بجانب البهارات والزيت والجبنة البعض قد يتفنن في المقادير وقد يضفى لها أشكالاً من السلطات والمواد المدعمة لتخرجها من وحدة الشكل على حسب قول الطالب مقداد سيف ، إلا أنه ينظر لها من باب اللمة التي تجعل محاضرة الصباح في متناول النقاش كما أنها بداية للتذكير بأهم الموضوعات التي طرحت والتركيز على ماهو معقد فيها ، فالبوش ليس لمة فقط بل ميدان للنقاش وتبادل الأفكار . للبوش ميزة تجعله في الصدارة عند كل الطلاب بالرغم من ميزته الاقتصادية إلا أنه بداية لخلق (قروبات) اجتماعية وشلليات في أوساط الطلبة، فكل طالب ينتمي للجماعة التي تكون اقرب إليه من الجانب الأكاديمي والاجتماعي، كما أنه مرحلة يكسر فيها الطالب دوامة الصمت بالحديث مع الشة والونسة الجماعية، فهو متنفس حقيقي للطالب خارج الجامعة بعيدا عن مدرجات القاعات الصماء. البوش لديه شعبية كبيرة في كل المجالات وقد نجد الموظفين يلجأون إليه في بعض الأحيان كأساس عند قلة الحاجة وزحمة التكاليف وتغيير عن قوالب القراصة والعدس الموحدة ، فهو بداية لتغيير جو المكاتب على حد تعبير منار موظفة، بل ترى أنه فرصة لتناول الموضوعات الجانبية التي لايسمح جو المكاتب بتناولها إلا في حدود .

الخرطوم :مجاهد باسان: صحيفة الرأي العام [/JUSTIFY]


تعليق واحد