منوعات

نانسي عجاج آخر ضحايا شائعات وفاة الفنانين

[JUSTIFY]شائعة قوية راجت أمس الأول فى بعض المواقع الالكترونية بالشبكة العنكبوتية، مفادها وفاة الفنانة السودانية الشابة نانسي عجاج في حادث مرور، ولم يكتف مطلقها الشائعة المغرضة بالخبر فقط بل أرفقه بصورة مفبركة لموقع الحادث حتى تكتمل الحبكة الشريرة التي تنم عن جهل وحالة مرضية، وسرعان ما انتشرت الشائعة، ولكن حبل الكذب قصير، وسرعان ما تكشفت حقيقة الرواية المزيفة وتداعت، وقبل الظهيرة تيقن الكل تلقائياً بأن النبأ شائعة، وتلك ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها نانسي لمثل هذا النوع من الشائعات، فقد سبق أن روج البعض عبر ذات المواقع خبر بوفاتها عام 2011م بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تنفى حينها والدتها السيدة نوال وشقيقتها نهى الشائعة، فقد درج عدد من المواقع الالكترونية على تداول وإطلاق شائعات كاذبة بموت الفنانين، وأصابت سهامها الكثير منهم وأشهرهم الموسيقار محمد الأمين وشرحبيل ومحمود عبد العزيز وزيدان إبراهيم ومحمد وردى وآخرون. ومازلت أذكر شائعة وفاة الفنان الراحل محمد وردى إثناء مرضه الأخير التي انطلقت ليلاً والصحيفة على مشارف الختام، وكان أن سارعنا أنا وزميلي محمد صديق لتحرى الخبر بمستشفى فضيل حيث كان يرقد الفقيد، وقطعنا المسافة وسبع طوابق في زمن قياسي، وحينما دلفنا إلى الجناح الذي كان يرقد به وردى وجدنا أبناءه ورهطاً من الناس، ولا أثر لبكاء أو عويل، ولم أدر لحظتها كيف اسأل نجل الفقيد عبد الوهاب، وقلت له: «جئنا للاطمئنان على صحة وردى» دون ذكر الشائعة، فأكد لنا أن حالته مستقرة.
والشائعات جزء من أساليب تشكيل الرأي العام السالب، ويتم إنتاجها اعتماداً على ظروف مناسبة لتصديقها، ومطلقها مريض نفسي من الدرجة الأولى. وإطلاق شائعة موت نانسي عجاج في وضح نهار الخميس جريمة معلوماتية تستحق محاسبة من يختبئ خلفها قانونياً على عواقب كذبته السوداء.
والغريب في الأمر أن السودانيين بطبعهم اقرب إلى تصديق الشائعة والترويج لها، وعلى مرتادي المواقع الالكترونية أن يتحروا الدقة ويتجنبوا إطلاق الشائعات الهدامة التي تكون لها آثار سلبية قاتلة على الكثيرين، وتصعب مداولتها بسهولة.
فوتوغرافيا ملونة:
نانسي من الأصوات النسائية الجميلة التي استطاعت أن تفرض بصمتها الفنية بقوة وتنال إعجاب قاعدة جماهيرية عريضة في السودان، وطرحت عدداً من الألبومات الغنائية نالت النجاح، وهذا يجعل منها هدفاً مثالياً لمروجي الشائعات والحاقدين.. كونى بخير نانسي.

وليد كمال: صحيفة الصحافة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=4]معلوم للجميع ان من يطلقون مثل تلك الشائعات وغيرها هم الفنانون انفسهم ومدراء اعمالهم بغرض الدعاية والتلميع ونحوه , وهو اسلوب معروف ومتبع وخصوصا وبصورة اشد فى الدول الغربية والمجتمعات الفنية العربية [/SIZE]