عالمية

السيسي يلمّح لاحتمال ترشّحه للرئاسة

[JUSTIFY]رد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي على تساؤل حول إمكان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بقوله الله غالب على أمره . وكان السيسي يرد بذلك على أسئلة ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، خلال سلسلة الحوارات التي يجريها معه، وتنشر الحلقة الثالثة منها اليوم .

وفيما لم يزد السيسي في رده على السؤال أكثر من إجابته السابقة، فإن مراقبين اعتبروها تمثل تحولاً مهماً يشير إلى إمكان تغيير الموقف الذي كان يصر عليه السيسي خلال الفترة الماضية بعدم رغبته في الترشح لهذا المنصب الرفيع، وتمسكه باستمرار للبقاء في منصبه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وبخاصة في هذا المنعطف الذي تمر به البلاد وسط محاولات جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، ودعم بعض القوى الدولية بإحداث فوضى تمس صميم الأمن القومي في البلاد، وتعرض مستقبل مصر للخطر .

وكان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ألمح في حواره الأخير لفضائية سي . بي . سي إلى إمكان صياغة نص انتقالي في الدستور المرتقب يسمح بترشيح السيسي للرئاسة، مشيراً إلى أنه لا يصح أن يكون هناك مركزان للقرار، وأن السيسي بحكم الضرورة والواقع المستند إلى تأييد شعبي هو قائد هذه المرحلة .

وأكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في حديثه لفضائية أون .تي .في، أول أمس، استناداً إلى مصادر مقربة من السيسي أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية .

وسبق لحملة تمرد أن أعلنت أنه إذا ما قرر السيسي خوض الانتخابات الرئاسية فإنها سوف تدعمه، وهو نفس ما أكدت عليه جبهة الإنقاذ الوطني بإعلان دعمها للسيسي حال ترشحه للمنصب الرفيع .

وجاء رد السيسي الأخير حول إمكان ترشحه للرئاسة في وقت تتزايد الحملات الداعمة لترشحه، إذ قامت حملة كمل جميلك، أمس، بتدشين موقع إلكتروني لجمع توقيعات تدعم ترشح السيسي للمنصب، وأكد وائل أبو شعيشع، مدير المكتب التنفيذي للحملة، أن التوقيعات التي تجمعها فاقت كل التوقعات، وأنه سيتم الإعلان عنها تباعاً، وأنها تتزايد يوماً بعد الآخر ومن محافظة إلى أخرى، لافتاً إلى أن حملته بصدد الاندماج مع حملات أخرى تدعم نفس الهدف .

وترى مثل هذه الحملات أن السيسي هو الأنسب لقيادة البلاد، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها، وخاصة بعدما صارت له شعبية في الأوساط المختلفة جراء دوره في ثورة 30 يونيو، واستجابته للإرادة الشعبية بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، ووصوله بالمؤسسة العسكرية لأعلى درجات الكفاءة القتالية .

ويتوقع مؤسسو الحملات الداعمة لترشح السيسي أنه سيقبل ضغوطها عليه من أجل الدفع به إلى سدة الحكم، خاصة أنه سيكون تكليفاً وأمراً من الشعب له بقيادة شؤون البلاد، وهو ما لن يتردد السيسي عن القبول به . ووفق ما يذهب إليه الخبراء العسكريون فإن السيسي بمجرد خروجه من المؤسسة العسكرية سيصبح شخصية مدنية يحق لها الترشح وخوض الانتخابات، رافضين وصف مثل هذا التوجه بأنه حكم عسكري .

الخليج[/JUSTIFY]

تعليق واحد